صندوق الزكاة يمنح مستشفى المقاصد الخيرية 300 الف دينار
المدينة نيوز :- قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داود ان صندوق الزكاة التابع للوزارة قدم مبلغ ثلاثمائة ألف دينار لمستشفى المقاصد الخيرية التابع للجنة زكاة حي نزال والذراع الغربي التابع لصندوق الزكاة في الوزارة .
هذا وكان مجلس الافتاء والبحوث والدراسات الاسلامية (دائرة الافتاء العام) قد اطلع في جلسته الاولى لعام 2014 المنعقدة يوم الخميس 7/ ربيع الاول / 1435هـ الموافق 9/1/2014 على مضمون كتاب معالي وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داود والذي جاء فيه :
تعلمون سماحتكم بأن لجنة زكاة حي نزال والذراع الغربي هي إحدى لجان الزكاة التابعة لصندوق الزكاة، وقد قامت بمشروع خيري كبير تمثل في إقامة مستشفى باسم "مستشفى المقاصد الخيرية"، مكون من سبعة أدوار، ومساحته عشرة آلاف متر مربع، وبسعة أحد عشر ومائة سرير، وبكلفة تجاوزت أربعة ملايين دينار، حيث تم تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية، وتم تعيين كادر متخصص له. علما بأن المستشفى يقدم خدماته للمواطنين بشكل عام، وبالحد الأدنى للأجور، ويقدم خدماته للفقراء ضمن دراسات ميدانية تشرف عليها اللجنة التي تنسب بالإعفاءات والخصومات اللازمة للفقراء.
وقد وافق مجلس إدارة صندوق الزكاة على تقديم ثلاثمائة ألف دينار للمستشفى، على أن تخصص لمعالجة المرضى الفقراء الذين يعتمدهم الصندوق، وعلى أن يعرض الأمر على مجلس الإفتاء لأخذ الرأي الشرعي في هذا الأمر.
وبعد ان قام مجلس الافتاء الموقر بدراسة مضمون كتاب وزير الاوقاف فقد قرر المجلس:
ان علاج المرضى الفقراء من أعمال الخير المستحبة، بل من الضرورات التي يجب على المؤسسات والمجتمعات القيام عليها وتوفيرها؛ ذلك أن ترك الفقير يواجه مرضه وحيدًا رغم علم المجتمع بعجزه عن ذلك ليس من الشرع ولا من الإنسانية في شيء، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) متفق عليه.
ولما كان الفقر والمسكنة أهم مصرف من مصارف الزكاة، بنص القرآن الكريم وإجماع علماء المسلمين، رأى المجلس أنه لا بأس في تخصيص مبلغ من زكوات المحسنين لتجعل في صندوق خاص يغطي تكاليف علاج المريض الفقير أو المسكين، مع مراعاة الأمانة في الإنفاق، والعدالة في التوزيع، وتكون إدارة هذا الصندوق وكيلة عن المزكي في تمليك الزكاة للفقير، ولا إشكال حينئذ في تمليكه الزكاة على شكل علاج، فقد أجاز فقهاء الشافعية وغيرهم لمتولي الزكاة "أن يشتري للفقير عقارًا يستغله" دون أن يدفع إليه النقد، كما في "مغني المحتاج" (4/186)، وذلك لتحقق المقصد الشرعي في هذه الصورة، وهو سد حاجة الفقير، فكذلك الأمر هنا؛ إذ العلاج من أهم الحاجات التي ينبغي كفايتها.
هذا كما بين وزير الاوقاف ان مجلس الاوقاف قد اتخذ قرارا بتقديم مبلغ مائتي ألف دينار كقرض حسن لمستشفى المقاصد الخيرية على أن تسدد على دفعات .
واوضخ وزير الاوقاف ان تقديم هذه المبالغ لمستشفى المقاصد يأتي في اطار اداء الوزارة لرسالتها في دعم الخير والاسهام في معالجة المرضى الفقراء وحتى يتمكن المستشفى من البداية التشغيلية لأقسامه المختلفة مؤكدا ان الوزارة مستمرة في اداء واجبها تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين حفظه الله والذي يحرص ويرعى قطاع الاوقاف بصورة موصولة مؤكدا ان نشاطات الوازرة في مجالات عمل الخير تسير بشكل دوري حيث تم اتخاذ قرار بعقد ملتقيات الوعظ والارشاد مرة كل اسبوعين وعقد ملتقيات الخيرية التي يقيمها صندوق الزكاة بصورة مستمرة في جميع مناطق المملكة والتي يقدم فيها المشروعات الانتاجية ومساعدات للطلبة الفقراء والايتام وتقديم المساعدات الشهرية .