شخصيات اردنية : اسرائيل تتمادى.. والمدينة نيوز تنشر صورا للمواجهات في ساحة الاقصى
المدينة نيوز ـ نضال الخرشة ـ عبرت شخصيات سياسية اردنية عن استيائها الشديد لما قامت وتقوم به جماعات اسرائيلية يمينة متطرفة تحت غطاء حكومة اسرائيل من محاولات لاقتحام ساحات المسجد الاقصى الشريف رغم وجوده على لائحة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو اضافة الى كونه مكانا مقدسا للعبادة .
واضافوا بأنه اصبح من الضروري التحام الجهود العربية مع الدور الدولي الذي يلعبه جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف هذه الاعتداءات كون الاقصى يهم كافة العرب والمسلمين ،مشيرين الى ان الخلافات الفلسطينية الفلسطينية ساهت بذلك بطريقة غير مباشرة .
فمن جانبه قال رئيس مجلس النواب السابق النائب سعد هايل السرور أن الاستفزازات الاسرائيلية فجر اليوم غير جديدة وتأتي في اطار سلسلة مستمرة من الاعتداءات التي يرصد من خلالها الاسرائيليون ردود الفعل العربية والاسلامية لافتا الى ان بعض المواقف العربية بدأت تسمح لهم بذلك .
وابدى السرور مخاوفه من ان لا تقف الاعتداءات المتكررة عند هذا الحد وسط الصمت العربي المطبق والحاق الاذى بالاقصى الشريف وباقي المقدسات اضافة الى فلسطين بشكل عام .
واوضح السرور بأن الموقف الاردني مشرف ضمن الامكانيات المتاحة امامه مشيرا الى التصريحات الملكية في هذا الاطار من خلال مقابلات اجريت مع جلالته مؤخرا في عدد من الصحف الدولية والتي اشار فيها الملك الى ان الاقصى الشريف خط احمر لا يسمح بالاقتراب منه .
وفي ذات السياق قال وزير الداخلية الاسبق العين سمير الحباشنة ان على الانظمة العربية الارتقاء الى المسؤولية التاريخية للقدس مضيفا الى ان هذا التردي بالدور العربي غير مسبوق على الاطلاق مما يسهل على الاسرائيليين تنفيذ مخططاتهم ضد القدس والاقصى الشريف .
وحمل الحباشنه فتح وحماس جزءا من مسؤولية ما يحدث وان ما يجري بين الحكومتين امر مخجل جدا ولا يذكر الا بتصرفات الطوائف بالاندلس ابان سقوطها .
من جانبه اكد نائب رئيس لجنة اعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة المهندس رائف نجم بأن على الدول العربية التي تحضى بمشاركة لجنة التراث العالمي التحرك من اجل الاقصى الى جانب الدور الاردني الذي اوقف اعتداءات الاسبوع الماضي .
واشار الى ان الدور الاردني المستمد من جهد جلالة الملك والذي يؤتي ثماره كل مرة هو جهد مستمر ولن يتوقف على كافة المستويات والاصعدة المتاحة للاردن .
واوضح نجم بأن ما تقوم به اسرائيل بمثابة بالونات اختبار تطلق بالاتفاق مع الجماعات الاسرائيلية اليمينية المتطرفة لقيام اسرائيل ببناء الهيكل المزعوم مكان الاقصى الشريف ،مطالبا في ذات الوقت الى ضرورة وجود جهد عربي مبني على استراتيجية مشتركة للدفاع عن ثاني اهم المقدسات الاسلامية .
كما اصدر عن نقابة المحامين الأردنيين بيانا جاء فيه :
تتابع نقابة المحامين الأردنيين بقلق بالغ الإعتدءات والإقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والمشاريع الصهيونية الجارية لتهويد القدس على مسمع ومرأى جامعة الدول العربية والدول الأعضاء ، وتستغرب موقف الأنظمة والشعوب العربية وموقف جامعة الدول العربية ذاتها التي لم تزد عن الإستنكار والشجب دون اتخاذ موقف حاسم وحازم مما يجري لقدس العروبة ومهبط الديانات واولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم) وكما تستنكر نقابة المحامين وتشجب موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأدعياء الشرعية الدولية وزبانيتها الذين يغمضون اعينهم عن الجرائم التي ترتكبها العصابات الصهيونية في الوطن المحتل .
اذا لم يكن المسجد الأقصى يستدعي انعقاد مجلس الأمن لاتخاذ اجراء حاسم يردع الكيان الصهيوني ! .
واذا لم يكن المسجد الأقصى يستدعي انعقاد قمة عربية عاجلة يتخذ فيها القرار القاضي بأن زمن السلم والاستسلام قد ولى وان المعاهدات التي نقضها الصهاينة لم تعد تساوي المداد الذي كتبت به .
إن نقابة المحامين وإذ تدعو كافة الدول العربية وعلى رأسها جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرارات السريعة والرادعة بحق كيان العصابات المسلحة والمارقين على كافة الشرائع والمواثيق الدولية لتذكرهم جميعا بأن التاريخ سوف يسجل لهم موقفهم الهزيل .
كما تدعو نقابة المحامين كافة الشعوب العربية والمسلمة وأحرار العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية الى دعم صمود الأهل في فلسطين المحتلة وبالقدس الشريف بشكل خاص الشعب الأعزل الذين يواجهون بصدورهم العارية دبابات وأحدث آلات القتل والتدمير الصهيونية التي لا تتوانى دول الرباعية الدولية وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية على تزويد الكيان الصهيوني بها لتمعن عصاباته في إهلاك الحرث والنسل في فلسطين المحتلة ، وليمعن كيان العصابات في مخططاته العنصرية التي تهدف إلى هدم المقدسات والإستيلاء على الأراضي المقدسة شبرا شبرا .
وكان قد أصيب عشرة فلسطينيين على الأقل في مواجهات اندلعت اليوم الاحد بين عشرات المواطنين في المسجد الأقصى وقوات الاحتلال التي اقتحمت باحاته واعتقلت 15 فلسطينيا .
وقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر المتواجد داخل المسجد الاقصى أن اكثر من عشرة فلسطينيين أصيبوا نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص المطاطي على المواطنين والمصلين اضافة الى الضرب بالهروات ، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 15 مواطنا على الأقل وحاصرت المئات داخل الحرم القدسي الشريف.
واضاف في اتصال هاتفي بمراسل (بترا ) في رام الله ان ثلاثة من المتواجدين داخل المسجد اصيبوا بالرصاص المطاطي وأنهم يتلقون العلاج في المكان،مطالبا الامة العربية والاسلامية بالتدخل لمنع المستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال الاسرائيلي من اقتحام المسجد الاقصى المبارك والتضامن مع القدس والاقصى .
وذكرت مصادر فلسطينية ان عددا من المواطنين أصيبوا بعيارات معدنية مغلفة بالمطاط بينما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع وبجروح وخدوش نازفة جراء الاعتداء عليهم بالهراوات وأعقاب البنادق من قبل قوات الاحتلال.
