التمييز تنقض قضية ارهابية وذلك لارتفاع الحكم الذي وصل الى 22 سنة ونصف وتعيدها لامن الدولة
المدينة نيوز - خلود الجاعوني - علمت المدينة نيوز ان محكمة التمييز ( اعلى محكمة ) نقضت قضية ارهابية متهم بها ثلاثة احدهم فار من وجه العدالة وذلك كون الاحكام عالية حيث كانت محكمة امن الدولة قد حكمت على كل من المتهم الاول ماجد القطناني وعلى المتهم الثاني علي ابو عرب وعلى المتهم الثالث حمد السويركي وهو فار من وجه العدالة بالوضع بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة 22 سنة ونصف بعد ادانتهم بتهم المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية واحراز مواد محرقة لغايات استعمالها في تنفيذ اعمال ارهابية والشروع بالقيام باعمال ارهابية بالاشتراك .
وفي جلسة اليوم الاحد التي عقدت برئاسة القاضي العسكري العميد صبحي المواس رئيس المحكمة تم استحضار كل من المحكومين الاول والثاني اما الثالث فهو فار من العدالة ونظرت بالقضية اليوم بعد النقض واعادة الاوراق لها من التمييز لاعادة النظر بالاحكام ، وتقرر رفع الجلسة وعقدها بعد عشرة ايام لاصدار القرار .
ويذكر ان تفاصيل هذه القضية تتلخص بأن المتهم الاول ماجد كان نزيلا في مركز الاصلاح والتاهيل بالجويدة والتقى ببعض العناصر التكفيرية هناك امثال زياد الكربولي وسعد النعيمي ومعمر الجغبير ، ومن خلالهم اعتنق هذا الفكر وبدأ بتكفير رجال الامن ووصفهم بالطواغيث ، واخذ يفكر في تنفيذ عملية عسكرية بواسطة سيارة مفخخة وهداه تفكيره الى تنفيذ العملية العسكرية في كتيبة لواء الامن العام التي تقع بالقرب من مركز اصلاح الجويدة ، الا ان تبين له استحالة ذلك نظرا للتواجد الامني الكثيف بالموقع .
بعدها اخذ يبحث عن هدف اخر حيث هداه تفكيره الى كنيسة الروم الكاثوليك في ماركا الشمالية كهدف لتنفيذ العملية العسكرية وقتل المصلين فيها ، وبعد معاينتها ذهب لصاحب منجرة وطلب منه ان يعمل لديه كسائق وذلك للحصول على سيارة لتفخيخها لتنفيذ العملية ، وبالفعل اتفق مع صاحب المنجرة واعطاه سيارة للعمل ، وعندها توجه الى منطقة النزهة وقام بشراء جهاز انذار وريموت كنترول وطلب من احد العمال بالمحل ايصال خط كهرباء من ولاعة السجائر الى جهاز الانذار ، ثم ذهب الى سحاب حيث يقيم المتهم الثاني علي واخبره ل ان السيارة مفخخة وعندما استفسر منه اجابه انه يرغب بتنفيذ عملية عسكرية ضد كنيسة الروم الكاثوليك وذلك انتقاما من الاجهزة الامنية للموقوفين والمحكومين الاسلاميين ، وعرض ماجد عليه الاشتراك معه فوافق ، ثم قاما بشراء بعض المواد اللازمة للتفجير .
وبعد ان تمكنا من اجراء تجربة ونجحت توجها الى ماركا وقاما بمعاينة الكنسية وقاما بتصويرها وتم اختيار موقع التنفيذ ، وبعدها قررا جمع الاموال اللازمة لاستكمال تفخيخ السيارة وتوجها الى بلدة وقاص وهنالك التقيا بالمتهم الثالث حمد الذي تربطه صداقة مع الثاني ، ودار حديث حول فكرة الانتقام من الامن العام انتقاما للمحكومين التكفيريين بالسجون ، واطلعا الثالث على كل شيء ووافق الاشتراك معهما ، ثم ناموا ثلاثتهم في بيت الثاني وبعدها اتفقوا على شراء اسطوانات غاز لغايات استخدامها بالعملية ، الا انهم وبسبب عدم تمكنهم من جمع المال قرر الاول رهن رخصة السيارة لدى احدى الوكالات المخصصة لبيع الغاز ، وتوجه الاول الى الرصيفة من اجل رهن الرخصة لغايات احضار ثلاث اسطوانات غاز واثناء كان بالطريق تفاجأ بدورية امن عام حيث ولى هاربا بعد رفضه الاستجابة لهم بضرورة التوقف ، وبعد ان تمت مطاردته انقلبت السيارة والقي القبض عليه وتم ضبط المواد التي جهزوها للتفخيخ وبفحصها من قبل الخبير الكيماوي تبين انها تحتوي على مادة البنزين المحرقة وفي حال حدوث انفجار فسيشكل خطرا على الناس والممتلكات ، والقي القبض على الثاني اما الثالث فقد هرب من وجه العدالة .