" السبيرتو " بديل للأردنيين عن الكحول

تم نشره الثلاثاء 04 شباط / فبراير 2014 01:48 مساءً
" السبيرتو " بديل للأردنيين عن الكحول
شاب يخلط السبيرتو بمشروب غازي - المدينة نيوز

المدينة نيوز :- يجد مدمنون على تعاطي المواد المسكرة التي ارتفعت اسعارها بديلا في "السبيرتو" الذي ما تزال اسعاره في المتناول، ما بدى ظاهرة تستشري في اوساط المراهقين والمدمنين.

فامام الحاح مراهق مدمن، يرفض صيدلاني عمّاني بيع "السبيرتو "، بعدما اشتبه بادمانه على شرب المادة او شمّها، وهو يرصد اقبالا على شرائها بديلا عن المشروبات الكحولية .

يتساءل الصيدلاني عمن يمنع هؤلاء المراهقين من شراء تلك المادة من المراكز التجارية " المولات " وبكميات كبيرة، مع ان الاصل كما يوضح ان تباع فقط في الصيدليات، على حد علمه، وعبر مستودعات الادوية، ومن خلال وصفة طبية .

من جهته لم ينف الصيدلاني عفيف الموسى وجود تلك المسألة , ولكنه اشار الى على اقتصارها على مناطق دون اخرى , اذ تزداد في الشعبية منها مشيرا الى انه علم من زملائه باقبال ليس مراهقين فحسب على استخدام مادة السبيرتو كبديل عن مشروب كحولي , بل امتد الامر لاعمار مختلفة تراوحت بين العشرينيات الى الستينيات ..

فيما تميز الصيدلانية " مي " من يسألون عن تلك المادة من هيئاتهم , وتفرق بين من يريدها لاغراضها الوظيفية , ام توظيفها لاغراض " ادمانية " على حد وصفها .

وتضيف : الدينار لن يزيدني غنى , وامتناعي عن بيع مراهقين انما هو اسهام في الحد من تنامي تلك المسألة , التي تبدو للبعض انها غير موجودة , ولكن الخبرة العملية تشي بغير ذلك مشددة على تعزيز الوازع الاخلاقي في عدم بيع تلك المادة دون التأكد من طبيعة استخدامها , ولو بفطرة الصيدلاني وخبرته على اقل تعديل .

في حين يرفض الصيدلاني عاصم خوري – محافظة الزرقاء – بيع تلك المادة لمراهقين او لاي مشتبه به حتى لو بوصفة طبية , مؤكدا ان البعض منهم " يقوم بتزوير وصفات طبية ظنا منهم اننا لن نلحظ ذلك " .

الى ذلك يؤكد خوري ان لجوء البعض للادمان على مادة " السبيرتو " يعود لاعتبارهم لها كبديل رخيص الثمن , حين يقومون بحل ( كسر ) تلك المادة مع عصير الليمون او مشروب غازي , قائلا : هذه ليست وصفة لمن يريد اتباعها انما تحذير للامهات والاسر بصفة عامة لمراقبة سلوك ابنائهم اذا قاموا بمثل هذا العمل .

ويشير الى ان نسبة تركيز مادة السبيرتو التي يباع ال 200 الى 250 ملليتر منها ب دينار واحد , هي 75 بالمئة , فيما يلجأ مدمنون الى تخفيف تلك التركيز الى 45 بالمئة للحصول على المادة المرادة محذرا من خطورة الاثار الجانبية للادمان بصفة عامة او الاتكاء على بدائله التي هي في متناول اليد على وجه الخصوص .

ويقول " اميز غايات من يريد شراء السبيرتو او اي مادة دوائية قد تستخدم لغير احتياجاتها الطبية من هيئته ومظهره , فامتنع عن بيعه حتى لو اصر على ذلك " , مشددا على ضرورة بيع " السبيرتو " في الصيدليات ومستودعات الادوية والمراكز الطبية والعلاجية دون المراكز التجارية والمولات ومحلات البقالة ومواد التجميل .

يقول احد الصيادلة انه بالفعل علم بمراهقين يستخدمون تلك المادة سواء عبر شربها او شمها وفي الحالتين فخطرها كبير على الصحة شأنها شان اي مادة كحولية او مخدرة . بدوره يؤكد نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنه , ان هنالك تعميما لكل الصيدليات بعدم بيع تلك المادة او غيرها من المواد الطبية والعلاجية الا عبر وصفة طبية , محذرا من سوء استخدام تلك المادة او بيعها بشكل عشوائي .

بدورها تشدد مديرة العلاقات العامة والدولية / الناطق الاعلامي في المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتورة هيام الدباس على منع بيع هذه المادة دون الصيدليات , مشيرة في الوقت نفسه الى اهمية الوعي العام ودور الاعلام بالاسهام في الحد من اي ممارسات سلبية في المجتمع .

وتقول : ان من يدمن على المواد المخدرة لا يكتفي فقط ب "السبيرتو" , فهنالك من يدمن على شم مادة " الاجو " اللاصقة , او حتى العطور , معولة على دور الاسر في التربية والتوجيه وكذلك المؤسسات التعليمية .

ويقول رئيس قسم الرقابة والتفتيش في المؤسسة ذاتها تحسين العبادي ان وجود تلك المادة خارج نطاق الصيدليات قد يعزى الى انها لا تعد دواء متناقضا مع ما قالته الدباس بقوله " ان وجودها بالمولات اعتيادي " .

ويشير الى ان من يريد استخدامها بشكل سيء سيحاول بكل السبل الوصول اليها سواء بيعت في الصيدلية او المول , كما ان بيعها لا يحتاج الى وصفة طبية متناقضا مع من سبق وقالوا انها " تحتاج لوصفة طبية " اذ تصنف كمعقم وليس كدواء .

ويوضح ان اقبال البعض على استخدام " السبيرتو " كمخدر لا يعدو كونه تصرفا فرديا داعيا جميع المعنيين الى التعاون " حفاظا على الصحة العامة ومستقبل الاجيال " ومنعا لاستفحال هذه الظاهرة .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات