الشباب والمشاركة الحزبية
![الشباب والمشاركة الحزبية الشباب والمشاركة الحزبية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/27369.jpg)
يعد المجتمع الاردني من المجتمعات الفتية الواعدة ، اذ يشكل عنصر الشباب الغالبية العظمى من فئاته وكما تعتبر الفئة الشبابية المعده بشتى العلوم المعرفية والعصرية الاساس المتين الذي تتكأ عليه رسالة البناء الوطني بعناوينها المتعددة والتي تعمل للارتقاء بحالة المجتمع الاردني الى المكانة الافضل حيث تحقق للمواطن تطلعاته وآماله في صيانة حاضره وصناعة مستقبله من خلال مشاركة فاعلة ومسئوله ومسيرة التنمية والنماء التي يحسب تقدمها بمقدار قدرتها على استيعاب واستثمار طاقات الانسان الاردني وتوظيفه من اجل تحقيق منجز يقدم النموذج الاردني بما يستحق من تقديم ضمن معادلة تمزح بين اصالة الحضارة ومكانة الحداثة في رياده المستقبل وصناعة التاريخ. .
ولعل العمل على تحفيز الشباب واستثمار طاقاتهم يتطلب توظيف الارادة السياسية بما تستحق من توظيف ووضعها في الاتجاه الذي يبدد عنهم مخاوف المشاركة في الحياة الديمقراطية ومؤسساتها المدنية وتهيئة المناخ الايجابي الذي يسمح لهم بالمشاركة ويبرز دور المؤسسة الحزبية في اعداد وتنشأ جيل اردني مؤمن بوطنه ومواطنه ، سيما وان جلالة الملك قد شمل برعايته برنامج التنمية السياسية وقدم جلالته العناية والضامنه اللازمة لمجمل مركباتها وعناصرها بما يمكنها ويسر على مؤسساتها المضي قدماً تجاه تحقيق الاهداف الوطنية في توسيع القاعدة الشعبية وصناعة القرار وتعزيز علاقة المواطن بصناعة القرار وترسيخ معاني قيم المدنية بحالتها المعاصرة وهو ما يتطلبه العمل على تجسير علاقة الاحزاب والحكومة مع الجامعات كونها مصنع اعداد وتنشأه حملة راية البناء وقادة المستقبل وتعزيز حالة التواصل المباشر مع المؤسسة الحزبية في اماكن تواجد الفئة الشبابية للسماح لهم التعرف على برنامج الاحزاب والعمل ضمن برامج توعوية اعلامية تحقق التواصل غير المباشر مع هذه الفئة ضمن اطار المشروع الوطني الخاص في تنمية الحياة السياسية والديمقراطية لمجتمعنا، بما يرفع من درجة اهتمام فئة الشباب بالحياة الحزبية ويحقق الاهداف المتوخاه لبرنامج التنمية السياسية ويظهر الحياه الديمقراطية لمجتمعنا ويبرز دور مؤسساتها واسهامها وطبيعة مشاركتها في الحياة العامة. .
ان العمل على تنظيم الطاقات الشبابية في داخل المجتمع ضمن اطر ديمقراطية ومؤسسات مدنية قادرة على تأصيل معاني المشاركة قائمة على اساس المواطنة ، يعتبر حجر الزاوية في ايجاد مناخات ديمقراطية حاضنة للمكتسبات الوطنية وراعيه لتوسيع القاعدة الشعبية وصناعة القرار وعاملة على توظيف الطاقات الشبابية ضمن اسس يراعى معها قيم الانتماء والولاء وضوابط محفزة تساعد الشباب على المشاركة والوقوف عند حيثات القرار ووجود مؤسسات وطنية حزبية تأخذ من الاردن الوطن دائره اهتمامها الاولى بما يجسد للمواطن تطلعاته ويصون للوطن منجزاته وتعمل وفق برامج تأخذ بسياسيه تراكم الانجاز وتحمل معادلة واقعية تمزح بين الامكانات والتطلعات وهي الصيغ التي يراعى توفرها والعوامل التي تقوم عليها المؤسسة الوطنية الحزبية كأحدى اذرعه الدولة التي تسعى لحفظ نسق حراك المجتمع بوسائل ترتقي بالحالة المدنية وتبرز حالة الديمقراطية التعددية بالصورة المنشودة ووفق اليات تقييم تقف على طبيعة حال المنجز الحزبي دونما انتقاص او مزايدة وتظهر استخلاصات ايجاد كيفية ملائمة لدعم مسارنا الديمقراطي بما يستحق من دعم واقتراح وسائل وسياسات تساعد المؤسسة الحزبية على الاستمرار والنهوض ، فلدينا تجربة حزبية حديثة تستحق الوقوف عند منجزاتها بموضوعية على الرغم من حداثة عصرها، كونها تقدم ضمن المعطيات والمناخات المتوفر لديها ذاتياً وموضوعياً ، وما فتئت تعمل لتعزيز وتقديم نموذجنا الديمقراطي التعددي القائم على معادلة الامن والحرية وتسعى ضمن الامكانات المتاحة لديها لتوسيع القاعدة الشعبية في الحياة الديمقراطية مستهدفة العناصر الشبابية كونهم الامل الذي يشكل نصف الحاضر وكل المستقبل.
الامين العام لحزب الرسالة
د. حازم قشوع