مفارقات

من أين يأتينا الفساد؟

كلما تم تعيين سين من الناس أو صاد بوظيفة ما أو نقله منها إلى وظيفة أخرى أو توزيره أو تسفيره – من السفارة يعني- أو ترفيعه أو إحالته على التقاعد، تنهال عليه أسمى آيات التهاني والتبريك والمدح والثناء بأنه من أبناء الأردن البارّين وأصحاب الآيادي البيضاء النظيفة وانه من رجالات الوطن المخلصين الشرفاء وأنه صاحب كفاءة واستحقاق، ومؤتمن على المال العام والوطن، وأنه لا تأخذه في الحق لومة لائم وأنه يفيض نزاهةً وشفافية وإخلاصاً وحكمة..

كل ذلك رائعٌ حقاً، لكنَّ السؤالَ أعلاه يبقى بلا إجابة!!

قائمة الكفاءات الوطنية

تالياً قائمة حصرية بالكفاءات الوطنية، وهذه القائمة نهائية غير قابلة للتعديل أو الزيادة أو النقصان

• رئيس الوزراء والوزراء و\"الوزيرات\"

• النوّاب

• بس... ما في غيرهم

أما باقي أبناء الشعب الأردني فهم غير مشمولين بالقائمة لإنخفاض أو ارتفاع مستوى القائمة عن مستوى كفائتهم، واللي عنده اعتراض يحتفظ فيه لنفسه.

تقصيرُ رقبة

إذا كان النوّاب يعتبرون قرار الحكومة بإلغاء كوتات الحج الخاصة بهم تقصيراً لرقابهم أمام ناخبيهم، فإننا نُبشّر السادة النوّاب بأن ذلك يطوّل رقابهم في نظرنا كناخبين وليس العكس. لأنه يدعم العدالة ويحقق الرضا العام وليس الرضا الانتقائي الخاص بمَنْ تكون لهم الحظوة عند نوّاب الأمة. وهو فوق ذلك يقوّي عيون النوّاب على مراقبة السياسات الحكوميّة الأمر الذي يُعتبر حاسماً في تجويد الأداء البرلماني.

اعتصام في الجامعة الأردنية

عندما يُشارك رئيس جامعة كبرى طلبة جامعته الاحتجاج على سوء حالة المرافق المتوفرة لهم، والتقصير في العمل، فهذا يعني أننا نسيرُ على الطريق الصحيح، ولا بد أننا يوماً ما سنصل.