كي لا تتحول البطاقات الائتمانية الى نقمة
تعتبر بطاقات الائتمان والصراف الالي ثمره التطور الهائل في عالم الاتصالات وكذلك للتطور الكبير في الخدمات المصرفيه التي تقدمها البنوك والمصارف الاسلاميه في مختلف بقاع العالم فهذه الثوره الهائله في عالم الاتصالات جعلت مساله الحصول على النقد من أي بقعه في العالم في متناول اليد بكل بساطه وسرعه وسهوله وامان وعلينا ايضا الاعتراف بالجميل لمختلف البنوك والمصارف الاسلاميه كذلك على تجاوبها الكبير في توفير بطاقات الائتمان مستفيده من هذه الثوره الهائله في عالم الاتصالات لتقدم لنا العديد من الخدمات المصرفيه من خلال بطاقات الائتمان والتي باتت توفرها للجمهور ايضا بمنتهى السهوله واليسر وباقل التكاليف واحيانا بدون ايه تكاليف
حيث بات امر الحصول على النقد وحتى في منتصف الليالي اوحيثما نتجول في هذا العالم متوفرا وعلى مدار الساعه واصبح موضوع التسوق والشراء ايضا بمنتهى السهوله واليسر من مختلف اماكن التسوق والشراء بدلا من حمل الاموال النقديه والتجوال بها من مكان تسوق الى اخر وبهذا قللت على حامليها من مخاطر ضياع او فقدان او سرقه الاموال النقديه وبكل تاكيد اسعفتنا ووفرت لنا الاموال الازمه للشراء بالرغم بانه قد تكون جيوبنا فارغه من النقد في ذلك المكان و الزمان
ووفرت بطاقات الائئتمان للعديد من حامليها تسهيلات ائئتمانيه بحيث يستطيع المرء ان يحصل على سقف مالي يستطيع ان يستعمله كيفما يشاء ويسدده على شكل نسب مؤيه شهريه من تلك المبالغ المسحوبه او من قيمه تلك المشتريات وبهذا فان بطاقات الائئتمان تقدم لنا المساعده في توفير ما نرغب به في اوقات قد نحتاج الى النقد او الشراء او تقضيه حاجه ماليه ملحه او تحقيق رغباتنا في سهره ممتعه او في قضاء اجازه لراحه البال والاستجمام او في حلحله عقده ماليه قد تواجهنا
وبهذا فان البطاقات الائئتمانيه لعبت دورا محوريا ورائدا في تحريك عجله الاقتصاد الوطني والعالمي من خلال تسيير وتسهيل عمليات الشراء والبيع وتوفير الاموال لقضاء مختلف الاحتياجات الضروريه والكماليه ووفرت لنا متعه الشراء والتسوق وكذلك دفع ماعلينا من فواتير هواتف او كهرباء او ماء او خلافه عبر الانترنت بقدر هائل من الامان وقله المخاطره وبهذا فبطاقات الائئتمان قدمت خدمات رائده لمختلف اقتصاديات الدول في العالم واختصرت المسافات والوقت وبهذا ساهمت في تطور ونمو الحركه التجاريه والاستثماريه بمختلف مناحيها وفي مختلف بقاع العالم
وتشير تقارير الى ان حجم التعاملات الماليه عبرالبطاقات الائئتمانيه بمئات الملايين من الدولارات عبر العالم وهي في تسارع شديد باتجاه الزياده سواء في حجم التجاره والتعاملات الماليه او من خلال زياده عدد حامليها من رجال ونساء وحتى اطفال بمختلف الاعمار
ونظرا لشده المنافسه فيما بين البنوك والمصارف لاستقدام عملاء جدد فان امر الحصول على هذه البطاقات اصبح اكثر يسرا وسهوله واقل تعقيدا من أي وقت مضى وبات بامكان أي شخص ان يحصل على عدة بطاقات ائئتمانيه وبابسط الشروط وباعلى السقوف الماليه لدرجه انه في تركيا على سبيل المثال تقدم البطاقات الائئتمانيه على قارعه الطريق لكل من يرغب وباسرع وقت ممكن وبدون ايه تكاليف ماليه تذكر
ولكن مع كل ماتقدم فان البطاقات قد تسبب لمن يسيئ استعمالها العديد من المشاكل الماليه وقد تؤدي بحاملها الى السجن ان لم يتحكم في رغباته والركض وراء حمى الشراء والانفاق والتصرف الا مسؤول فيما لايملك من المال او في تراكم الديون وفوائدها ومن ثم عدم القدره على السداد وبالتالي تتحول البطاقات الائتمانيه في هذه الحاله من نعمه الى نقمه على صاحبها ان لم يحسن استعمالها ويسيطر على رغباته في شراء ما يلزم وما لايلزم بدون حسن الاداره والتخطيط لما توفره له البطاقات من اموال حيث بعدها لا ينفع الندم .