لا .. للمزيد على الصحن الأردني

تم نشره الأربعاء 05 شباط / فبراير 2014 09:57 مساءً
لا .. للمزيد على الصحن الأردني
رجــا الـبــدور

أما وان الكل مترقب , متوجّس , نخب وأشباهها تتصارع فكرياً ووطنيّاً , شراذم هنا وهناك تبث سمومها بالشارع والصالونات السياسية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات النفعية لخلق حالة من الربيع الناعم وزيتها ووقودها أبناء الوطن الواحد أنفسهم , عملية تشويه متعمد لصورة النظام في أعين أبناء شعبه تساعد فيها بعض الشخصيات التي افترضنا بها الولاء منذ زمن وإذ بانتمائها مائي متقلب تقلبات الطقس , بعض الإجراءات الحكومية الغير مدروسة جيداً زماناً ومكاناً .

أما والجميع ينتظر وسيط السلام , كيري جاء.. وكيري راح .. ليطلعنا على ما سمي باتفاقية الإطار وذلك بعد عملية العصف وجس النبض للأطراف المشمولة بعملية السلام الشرق أوسطية في عقر بيوتهم وأوطانهم .. وأين نحن كاردنيون من هذا كله .

بداية وقبل كل شئ نود طرحه للعموم بهذه الرسائل المختصرة جداً , أود تذكير صاحب القرار الأردني بمقولة رائعة إذا استخدمت بهذه الأوقات والقابل من الأيام , أرجو أن يضعها المعني دائماً أمام عينيه وان لا يغفل عنها بتاتاً, تقول : أذا أردت أن لا يخونك احد فلا تثق بأحد ...

وذلك من باب ليطمئن قلبي .. وليس من قبيل التشكيك , فالمرحلة مفصلية بكل معنى الكلمة ووقت جرد الحسابات قد اقترب فليحضّر كل دفاتره وأرقامه .

الآن العملية بمجملها معروفة ولا أريد أن أخوض بسردها فقد أصبحت واضحة ومستهلكة إعلاميا وانصح بترشيد استهلاكها توفيراً للطاقة التي يجب أن تتوفر بفولتية عالية جدا لدى المسؤولين عن هذا الملف الشائك .

* الأردن طرف رئيس ومحوري في هذه العملية ويستطيع أن يعطل أي قرار لا يتماشى مع المصالح العليا للدولة الأردنية حتى وان لم يكن موجوداً على طاولة المفاوضات.. وهذا شئ اذكر وانصح به حتى لا يكون الأردن مستقبلاً متهماً أو حتى شاهداً على تنازلات قدمها غيرنا ويرمى بها علينا , لا باس من الجلوس والحضور بعد أن تتبلور وتنشر الأمور وتتضح معالم الطريق بشكل لا سراب للعين فيه .

** الأردن دولة راعية للاجئين منذ زمن بعيد ولها حقوق وتعويضات كبيرة وبنص القانون الدولي.. يجب أن لا تنسى أو أن يقلل من أهميتها في هذه العملية وعلى جميع الموسئسات الظاهرة والباطنة والمعنية بهذه الأمور والأرقام والأعداد أن تكون جاهزة تماماً .

*** النخب والإعلام والمساجد وأجهزة التوجيه الوطني لها الدور الأعظم في حث القواعد وأبناء الشعب على عدم المزايدة على بعضهم البعض , الابتعاد كل البعد عن الاتهامية ورشق الآخرين وخاصة المسؤولين منهم بصفات لا تليق بمسلم , مثل صفات الخيانة أو بيع الوطن أو حتى إظهار عدم الثقة بهم وبقدراتهم على إدارة العملية للصالح الأردني والفلسطيني , فهولاء أبناء بلد مثل الجميع وإنهم وان لزم الأمر يضعون أرواحهم فداء لبلدهم وأهله.... ولا يغرك أخي الأردني كثرة الطخ على هولاء المسؤولين أبدا ولك في الواقع وعلى ما يجري من حولك في دول الإقليم من سفك دماء واغتصاب أمام الأعين والكاميرات واكل لحم القطط خير شاهد ... اللهم فرج الكرب عن المكروبين يا رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل .

**** الأشقاء والدول العربية والإسلامية وخاصة الخليجية منها نقول لهم وهم يعلمون أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين والأردنيين لوحدهم ... وان الأردن قد تحمل الكثير الكثير.. ومنع بجهود أبنائه من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الكثير من محاولات هدفها ضعضعة الأمور الداخليةً للدول العربية وخاصة المجاورة له بالحدود... والأردن كما يعلم هولاء الإخوة يمر بضائقة مالية صعبة جداً وسفرائهم في العاصمة عمان لا شك مطلعون على صدق قولنا .. وبما انه قد يضغط على الأردن بدون كثير عناء فكري من هذه النافذة الاقتصادية ... نرجو أن لا تطيل غيبتكم عنا والبعد جفاء كما يقال ... ولكم بتصريحات مسؤول إيراني بعمان قبل يومين رسالة حين قال : __ أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين الأردن وإيران __ والباقي عندكم ولا يحتاج الأمر أن نشرح مشروحاً .

على كل الأحوال نقول إخوتنا وأحبابنا.. الأردن كان دوماً لكم وبكم ونشكر دعمكم ونأمل زيادة أيام حضوركم عندنا خاصة بالظروف الراهنة .

***** إلى قيادتنا الهاشمية وعميد آل البيت نقول .. نعرف , نفهم , ونقدّر حجم المسؤوليات والضغوطات الملقاة على أكتافكم قائدنا المفدى , نحن معكم برغم كل ما يشاع من بعض الشراذم الحاقدة على تماسك هذا الكيان العروبي الهاشمي الأصيل , ثقتنا بكم لم ولن تتزعزع قيد أنملة إن شاء الله..

وبرغم أن الضيوف على الصحن الأردني أصبحوا أكثر من أهله.. لكننا سنصبر ولا بد للضيف المنصف أن يعود لوطنه شمالاً أو شرقاً أو غرباً.. شاكراً لله أولاً.. ثم لمعزبه الأردني ثانياً ... وان كان غير ذلك منه.. نقول له خير الكلام ( وما اسالكم عليه من اجر إن اجري إلا على رب العالمين ) صدق الله العظيم .. الآية .

وهل تقدر الحياة بثمن , غريب هذا الزمان غريب ما فيه ..ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .

إلى لــقاء .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات