الخوف من الحب ....
يأمرنا الله بالمحبة .. ويأمرنا سيد الخلق بالتواد والتراحم دون التباغض والتناشج والتقاطع ... ويقول الإنجيل أن الله محبه ...وأن العبد ليس أفضل من سيده ....
فلم كل هذا السواد والكراهية ... نحن أمام حالة عامة اصبح فيها الطبيعي ان لا تحب أخاك والسائد أن تذم في الجلسة أكبر عدد ممكن ... بسواد ودون بينه ...
فهل نحن أمام القتل والتدمير نطلب الحب كدواء مهم ضروري ...
هل الحب غاب ؟؟؟ ولو حضر لما دمرت المدائن ؟؟؟
هل الحب هو السيد ... أم ليسود السواد ...والظلمه !!!
نجرؤ على الكراهية والذم والقدح ... ولا نجرؤ على المحبه ...
نكتب كل الأسطر فنقدح ونذم ونعري ونتجنى .... لكن ولا لحظه نقول نحبكم ....
فمنذ الصغر كان يقف معلم بكرباجه إذا شاهد طالباً قد صفف شعره او مشط يقف منه ساخرا " شو بتحب !!! وتملئ وجهه بالهزؤ ... فلقد كان يفضل ان يرى شعرك منكوشا مبعثرا .... على أن يراك معطرا ... " شو صاير بتحب ... ويجلدك عصا أو إثنتين " تحلايه ... ودون إبداء الأسباب .....
بعد تربوي ومفاهيمي يمقت المحبة ... فالكشور ... صفة الرجل الصارم عاقد الحاجبين مفهوم نمطي " للغلظه " دون المحبة والإبتسام ....
مفاهيم لا حضاريه تعادي الجمال والربيع والرقة ...
ولكن هل نحن بحاجة للحب ؟؟؟
هل الحب ضروره ... أم إنها كتابة وحشو سطور ؟؟؟؟
ففي ظل ما نشهد نحن بحاجة لتعميم مفهوم المحبة ...ولتدريس أدب الجمال والرقه ...
نحن بحاجة للفن ... وللربيع... وللحب