160 مليون دينار تكلفة ادخال رياض الاطفال في السلم التعليمي
المدينة نيوز :- كشف وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات في حفل اطلاق الحملة الوطنية لدعم رياض الأطفال ان تكلفة ادخال رياض الاطفال ستكلف الدولة 160 مليود دينار وسيتم التدرج به ضمن السلم التعليمي وستطبق على 5 سنوات نظرا لشح الموارد المالية.
واضاف ان المناطق النائية ستحظى اولا بادخال رياض الاطفال لافتقادها لهذه المرحلة التعليمية ومن ثم المناطق الاخرى.
واشار الذنبيات الى ان انطلاق هذه المبادرة يأتي ضمن سياسات وزارة التربية والتعليم حيث اظهرت الدراسات ان 85 % من نمو الدماغ يكون في السنوات الخمس الاولى من عمر الطفل وان الاطفال الذين يلتحقون برياض الاطفال هم اكثر استعدادا للمدرسة اذ تشكل هذه المرحلة اسثمارا في التنمية البشرية لما تقدمه للطفل في مجالات نمائه الجسدية واللغوية والعاطفية والمعرفية حيث بلغ عدد الاطفال الذين التحقوا بمرحلة رياض الاطفال(85463) وفقا لاحصائية عام 2012/ 2013 وما يشكل نسبة 59 %.
وتحدث سفير الحملة الوطنية لدعم رياض الأطفال الفنان زهير النوباني عن اهمية مشاركته وضرورة تحقيق الاهداف التي تسعى اليها الحملة من خلال دعم هذه الحملة من خلال مشاركة الشباب وقطاعات المجتمع المحلي اضافة الى زيادة وعي الاهالي وتثقيفهم بضرورة مرحلة رياض الاطفال للطفل .
واستعرضت مديرة الطفولة في وزارة التربية والتعليم الدكتورة عالية العربيات تجربة الاردن في مجال الطفولة باعتبارها مرحلة استثمارية مهمة حيث اظهرت الدراسات العالمية اهمية السنوات الاولى في تكوين شخصية الطفل ومن هذا المنطلق تم انشاء العديد من المشروعات بهدف تطوير التعليم في مراحلها الاولى
يذكر ان عدد رياض الاطفال في المملكة 2616 ورياض الاطفال في المدارس الحكومية 1060 والخاصة 1556 توزعت على الاقاليم كالتي اقليم الشمال بلغ عدد الاطفال الملتحقين في رياض الاطفال حوالي 54 % وغير الملتحقين 64 % اما في اقليم الوسط بغ عدد االملتحقين 52 % وغير الملتحقين 84 % وفي محافظات الجنوب بلغ عدد الاطفال الملتحقين في رياض الاطفال 65 % وغير الملتحقين 35 %
واكد مدير ادارة التعليم في وزارة التربية والتعليم الدكتور صالح الخلايلة اهمية تهيئة البيئة المناسبة لالتحاق 40 % من الاطفال في رياض الأطفال من خلال تضافر الجهود كافة لتحقيق اهداف الحملة والوصول الى نقلة نوعية في مجال رياض الاطفال.
وقالت مديرة مكون الطفولة المبكرة منى عباس بضرورة تغيير الصورة النمطية لدى الأهالي ان مرحلة التعليم لا تبدأ بالفصل الاول الاساسي ولكن بمرحلة رياض الاطفال ولا تقتصر على الحفظ والتعلم انما هي مرحلة لممارسة نشاطات الطفل كافة من حيث اللعب والتسلية وتحفيز قدرته على الاندماج مع اطفال غيره واثرها في تكوين شخصيته .
وكشف القائم باعمال مدير مكتب التعليم USAID "لي كون" عن ان نسبة عدم الملتحقين في رياض الأطفال التي بلغت 40 % تشكل ازمة حقيقية في وزارة التربية والتعليم وتعتبر ازمة لان الحكومة لم تدرك اهمية الطفولة المبكرة حيث ان الاطفال الذين يلتحقون في الروضة يعيشون حياة سعيدة وافضل من حيث اكمال دراستهم الثانوية والجامعية وانخراطهم في سوق العمل مقارنة بالاطفال الذين لم يلتحقوا بمرحلة رياض الاطفال .
وأكد نائب امين عمان الكبرى يوسف الشواربه اهمية مشاركة الامانه في دعم الحملة الوطنية لرياض الاطفال لايمانها العميق باهمية ان الاستثمار الحقيقي يكمن في التعليم معبرا عن امله في نجاح هذه الحملة وتضافر الجهود كافة .
ويشارك في الحملة تحالف يضم مجموعة من الشركاء من القطاع العام والخاص والهيئات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني. وانبثقت الحملة عن مبادرة "الفرق الإقليمية لدعم الطفولة المبكرة" التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم تشرين الثاني 2012 بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بهدف تنسيق الجهود وكسب الدعم لمصلحة الطفولة المبكرة التي تعد من أهم الأولويات التنموية في الأردن.
وحققت المبادرة خلال العام الماضي قاعدة واسعة من الداعمين للطفولة المبكرة من خلال ورشات العمل والتغطية الإعلامية وجلب التمويل لإنشاء ودعم رياض أطفال مجانية حكومية ، بحسب الرأي .
وتسعى وزارة التربية والتعليم في الأردن إلى حشد جميع الجهود من أجل زيادة نسبة إلتحاق الأطفال برياض الأطفال التي تبلغ الآن 59 % لتشمل جميع الأطفال وذلك من خلال تشجيع الأهل على إلحاق أطفالهم برياض الأطفال وتوعيتهم بأهميتها ، كما تسعى لتوفير الموارد المادية اللازمة لزيادة عدد رياض الأطفال الحكومية المجانية التي يبلغ عددها الآن 1060 روضة مع التركيز على المناطق ذات الحاجة والأقل حظا.
وانطلقت الحملة مطلع كانون الثاني وتستمر حتى آذار وتغطي جميع محافظات المملكة.
وتهدف الحملة الى زيادة وعي الأهل بأهمية مرحلة رياض الأطفال في نماء وتعليم أطفالهم وزيادة مشاركة فئة الشباب في دعم الطفولة ورياض الأطفال من خلال مسؤوليتهم الإجتماعية. وحشد جهود قطاعات المجتمع المختلفة في دعم رياض الأطفال.