ذبحتونا : ربح " الأردنية " الصافي من الموازي والبرنامج الدولي 12.1 مليون دينار سنوياً

المدينة نيوز:- أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أن قرار الجامعة الأردنية برفع رسوم الدراسات العليا ورسوم البرنامج الموازي للعام القادم يأتي ضمن سلسلة قرارات ستتخذها جامعات رسمية أخرى تمهيداً لاتخاذ مجلس التعليم العالي قراره “الاستراتيجي” برفع رسوم الجامعات.
وأشارت الحملة إلى أن قرار إدارة الجامعة تم تحت ذريعة غياب الدعم الحكومي وفي ظل النفقات الكبيرة على فرع الجامعة في العقبة الذي لا يزال يرهق ميزانية الجامعة نتيجة عدم دراسة جدوى إنشائه من الأساس.
وفي لغة الأرقام أكدت الحملة على الآتي:
1_ تحقق الجامعة الأردنية ربحاً صافياً من طلبة البرنامج الموازي يصل إلى (2) مليون دينار سنوياً، فيما يصل هذا الرقم إلى (1.10) ملايين دينار سنوياً فيما يتعلق بالبرنامج الدولي. وهذا يعني أن الجامعة تحقق ربحاً صافياً سنوياً في البرنامج الدولي والموازي للبكالوريوس ما مجموعه 12.1 مليون دينار سنوياً.
2_ فيما يتعلق بالدراسات العليا: يبلغ صافي العجز للبرنامج التنافسي/درسات عليا ما يقارب ال(1.9) مليون دينار، فيما تحقق الجامعة الأردنية وفراً في البرنامج الدولي/ دراسات عليا (4.1) مليون دينار. أي أن الجامعة الأردنية تحقق ربحاً صافياً في الدراسات العليا يصل إلى (2.2) مليون دينار أردني سنوياً. وهذا يتناقض تماماً مع تصريح إدارة الجامعة التي أكدت أن قرار الرفع يأتي “لتغطية الكلفة الحقيقية للدراسة”.
3_ انخفض حجم الدعم الحكومي للجامعة الأردنية من (12) مليون دينار في عام 2002 إلى (7) مليون في العام 2007 ليصل إلى (0.5) مليون دينار في العام 2012. فيما رتفعت إيرادات الجامعة من الرسوم الجامعية من (25) مليون دينار لعام 2002 لتصل إلى (53) مليون دينار في العام 2012.
إننا نستغرب أن يقوم مجلس أمناء الجامعة الأردنية بإقرار رفع رسوم التنافس للدراسات العليا دون الرجوع لمجلس التعليم العالي كما جرى العرف سابقاً. كما أن رفع رسوم البرنامج الموازي بنسبة كبيرة (يتم الحديث عن نسبة ما بين 35%- 50% حسب التخصص) على الرغم من أن 90% من الملتحقين بهذا البرنامج في الجامعة الأردنية هم من المتفوقين. هذا الرفع للموازي يعني استمرار إدارات الجامعات الأردنية بالتضييق على الطبقة المتوسطة لينحصر العلم تدريجياً بأصحاب رأس المال.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نرفض أن يبقى جيب المواطن هو العلاج لكافة أزمات الحكومات المتعاقبة، ونرى في قرار الجامعة الأردنية استمراراً لهذا النهج وهروباً واضحاً من تحمل مسؤولية فشل مشاريع أقامتها الجامعة (فرع العقبة) إضافة إلى الترهل الإداري والقرار الحكومي بوقف الدعم لعدد من الجامعات الرسمية ومن ضمنها الجامعة الأردنية.
إن هذا القرار وما سيتبعه من قرارات مشابهة في جامعاتنا الرسمية سيؤدي على المدى المتوسط والبعيد إلى خفض كبير في مخرجات التعليم وضرب لسمعة جامعاتنا الرسمية والعملية التعليمية برمتها.
على صعيد متصل، تواصل “ذبحتونا” استعداداتها لإقامة الملتقى الوطني لرفض رفع الرسوم الجامعية المنوي عقده يوم الأربعاء 1 شباط 2014 في مجمع النقابات المهنية.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”