يا قلبك الخوووووواف!!!!
كانت البداية.. عندما شاهدها اول مره وكانت على عجل وبدون ميعاد....لم يعرف من هي.. وما هي ..لم يعرف لونها ولا اسمها ولا وصفها.. ولكن شعور لا بل انتفاضة عارمة.. سيطرت على مكنونات قلبه الساكن الهادئ الجالس في زمن الخمول ... ..عندها انطلق قلبه الذي تصدر المشهد رافضا هذا التعقل والتملص والتهرب من عالمه العاطفي الجديد ....
حاول ان يقنع نفسه بان الامر طبيعي وسيذهب بعد يوم او يومين..ولكن الرد كان مدويا وهل من مزيد....
... كان يدندن حتى في غفوته ويقظتة.. في حله وترحاله..... زيديني عشقا زيديني يا احلى نوبات جنوني زيديني؟؟؟ ... قال يفرح ويقول ...
عطني من ايامك نهار ... وباقي العمر للي تبي..!.
ويسمع قلبها يرد ويقول.....
إنت وانا بنفس الطريق بس الخُطا متباعده..
.فيفرح ويقول,,,...!.
ناظر وعدنا طاف ... للي درا ومن شاف...!!
يا قلبك الخواف .......... يا قلبك الخواف...!!!.
... يا صاحب الخوف ... ما يطمن الخوف...!!
لا تلمس الجوف لا لا ...!
لا تلمس الجوف ...!
نعم اودع الله حبها في جوفه ومنحها حرية التحرك والتمكن من قلبه وروحه ..
خشي من شدة تعلقه ..بها أن يخبرها فيرهقها بتلك المشاعر, وأطاع ميلان قلبه لها فأخذ يبحث عن أبسط التفاصيل المرتبطة بها.. والتي كانت تصنع لقلبه أعمق سعاده, فملابسها ومشيتها وحركاتها كانت غير ...كلامها وخصامها واكلها وشربها .. كذلك غير ....
عندها صارحها بحبه فلمس انها تشعر بذلك الحب الوفير وتبادله حبها وزياده فهو كذلك كان بالنسبه لها الاول والي بعده والاخير....
ولأنه شخص نبيل ..صادق...وليس لعوب او مخادع ..محب بكل ما تحمل الكلمه من الحب.. رغب أن يجمع بينها وبينه... ما أحل الله ولا أكثر من هذا.. فكر لا بل عقد العزم على ان يتزوج بها ويريح قلبه الخواف.., رغب أن يحقق رؤية الرسول “صلى الله عليه وسلم” في أنه ليس من سبيل إلى سعادة المتحابين إلا بالنكاح...
تقدم لخطبتها.. لكن قدر الله كان مانعا لذلك ولا راد لحكم الله .. ليس لعيب خُلُقيّ او خلقي.. مادي او علمي!!! فهو من عائله يشهد لها القاصي والداني بالنبل والاخلاق .. من عائلة حسنة الفعل والخلق.. .. نعم كان الرفض مستغربا .. لا لشي بل لانه لا تسمح شريعتهم الموضوعة من قبل العادات والتقاليد والخوف من المجهول..ان يتم زواجه منها .. فهي ما زالت على مقاعد الدراسة ...عندها مرضت نفسه وزاد همه ..وقل نومه.. وتالم قلبه وانكسر خاطره . ولانه من مجتمع.ما زال يحترم الكبير... ولا يرفض العادات والتقاليد و بما توفره سماحة الأعراف, فضحي بالحُب والحُلم من أجل مسميات لم نسلم بها ولم نسلم منها,,,,, نحطم ميول القلب والفكر لأجل العادات.. لكن تلك العادات لم تتغير يوماً من أجلنا او تحترم مكانتنا ومشاعرنا ... عادات تمرست على القيل والقال وكثره السؤال.. ..
وبعد محاولات ومحاولات.. تزوج من غيرها محاول بذلك الهروب من الموت الى الجحيم... فقلبه الخواف لا يقدر على البقاء.... هرب لان صورتها تطارده في كل مكان ..تزوج بغيرها زواجا تقليديا وسافر خارج البلد تاركا قلبه وعشقه متمنيا الموت المحتووووم .. طالبا من الله ان يكون بسفره نجاه لحياته وحياتها...أنقطعت الاخبار عنها ... وبعدها باشهر زاد المه لانه سمع اول اخبارها من صديق له.. يقول بانها تزوجت باحد غيره .. فتوجع وجعا يشبه الموت..وتأ لم الم لا يعرفه الا العاشقون ...ليس لانه اناني ولا يحب لها السعادة والعيش من جديد.. ففرحها هو حلمه الاخير.... ولكن بزواجها فقد انتهى الحلم في زواج منها والذي ما زال يحلم به ولو من بعيد.. ....للقصة ملحق وزياده .. ان سمح لنا القدر وما زال في العمر بقيه ..سنتكلم به عن حياتهم بعد الزواج وما شابها من منغصات ..
ملاحظة..""" القصة حقيقية حدثت مع صديق لي.. وما انا الا كاتب لحروفها وناقل لمشاعرها تشرفت بخط كلماتها ونقل مشاعرهم مع كل احترامي لها .. كتبتها بناء على طلب تقدم به قلبه المجروح الخواف ... فقط