مفاوضات النهاية المؤقتة للقضية الفلسطينية
اكثر من عشرين عاما مضت على توقيع اتفاق اوسلو والذي جاء بعد مفاوضات سرية بين الفلسطينيين ممثلين بما كان يدعى بمنظمة التحرير الفلسطينية والتي اقيمت على العهد بتحرير الثرى الفلسطيني وهي ايضا من اسقط او الغى الكفاح المسلح لتحرير فلسطين وإسرائيل.
عشرون عاما مضت وتغيرت الخرائط وذهب من ذهب وبقي من بقي غير ان الامور ساءت مع وبعد هذه الاتفاقات والتي ما زال ما بقي من قيادات فلسطينية تلهث وراء هذا التفاوض والذي سيستمر الى ما لا نهاية ويتم التفاوض على ما تم الاتفاق عليه او اعادة تفسيره والتفاوض على التفسير ومن ثم التفاوض على تفسير التفسير وما الى آخره بحيث نخرج من حيث دخلنا ولم ولن نخرج بشيء ذو قيمة او فائدة لهذا الشعب المعثر في الداخل والشتات على حد سواء.
ما فقدناه او خسرناه خلال لعبة المفاوضات وتوابع اتفاقات اوسلو هو اضعاف اضعاف ما لم يسبق اوسلو. فبالإضافة الى فقدان الآلاف من الشهداء وإضعافهم من الجرحى والمعاقين والآف المنازل وآلاف الدونمات التي تم تدميرها و الاستيلاء عليها بعد أوسلو والاهم الاختلاف والتناحر الفلسطيني الفلسطيني وتوزيع الغنائم وهي مازالت تحت سيطرة الاحتلال بين الفصائل المنتصرة وصراعها على الغنيمة مما ادى الى الانشقاق وإقامة حكومتين وأيضا تحت الاحتلال وبدون صلاحيات سوى زيادة التشتت والفرقة ومعاناة اكثر لهذا الشعب الصابر والذي بأمانة لا يستحق ان يفعل به ما فعل ويفعل بعد عناء ومعاناة ربما لا يتحملها الصابر ابو الصبر ايوب عليه وعلى جميع الرسل السلام.
وجاءت بدعة الربيع العربي وهو الضلال الذي لم يكن متوقعا ان يزيد في المعاناة للأمة العربية التي كانت الى حد ما ولو على استحياء تتعاطف بل وتمثل الدعم لهذا الشعب وقضيته .اما الآن فبات العهر والمجاهرة نه ضد الشعب الفلسطيني وقضيته جليا وللعيان فمن انقلابيي مصر الى ثوار سوريا الاشاوس ناهيك عن المنشقين الفلسطينيين الذين يحلمون بحكم دولة فلسطين عن طريق التعاون مع المحتل وتنصيبهم كملوك اوكامراء الطوائف. الى العرب النفطيين الذين باتوا يجاهرون وبافتخار بالاستعانة والتنسيق مع اسرائيل لمساعدتهم في محاربة من اوجدوهم من محاربين ومرتزقة ومحاربة من يظهرون لهم العداء من حكام العربان والمستعربين. الى ثوار ليبيا الثورة وتعاونهم الجلي والظاهر وطلب المساعدة من اسرائيل تسليحا وتدريبا. وماذا اكثر من ذلك؟
وجاءت الفرصة السانحة لإسرائيل بالتعاون مع الزنديق الامريكي اوباما وحاشيته اليهودية التخطيط يهودي والتنفيذ امريكي والدعم اللوجستي والمالي عربي بلا فخر للانقضاض على هذه المقلقة ما تسمى قضية العرب الاولى انقضاضا لا تقوم بعده مستغلة المعاناة التي يعانيها العرب من الصراع الداخلي ولكل دولة ما يثقل كاهلها ويخل بتوازنها وحتى بقائها ومستعينة بنفس الكادر الفلسطيني المفاوض والذي انهت صلاحيته وصلاحية قيادته لينهي ما لم يستطيع انهاؤه في اوسلو رغبة منه في راحة شعبه واو بالعبث يحاضره وإنهاء مستقبله والكل يتفرج غير ان النتائج مطمئنة للغاية وهي انهاء القضية بلا عودة ولو على الاقل في المرحلة القليلة القادمة حتى يحدث الله امرا كان موعودا . فهنيئا لم كتب ومثل وشارك في التمثيل والإنتاج والإخراج ولكن كل ذلك لفترة نتمنى ان لا تكون طويلة وتحدث المعجزة من الله في زمن نرجو ان لا تكون قد انتهت فيه المعجزات................................