قطع غيار السيارات المغشوشة .. تهدد حياة المواطنين
المدينة نيوز :- اعتبر خبراء أن نسبة كبيرة من حوادث السير على الطرقات تعود إلى تزوير تجار او استيراد قطع غيار مقلدة وبيع سلع مغشوشة مما اسهم في زيادة حوادث السيارات في ظل انتشار ظاهرة الغش التجارى بين بعض التجار والوكلاء و»الصنايعية» على حد سواء، والتي تضخمت بشكل كبير خلال الفترة الاخيرة.
وقال المهندس وائل نصر - وفقاً للدستور - ان بعض حوادث السير على الطرقات السريعة ناتج عن استخدام قطع غيار ذات جودة متدنية وخصوصاً الإطارات والبريكات المغشوشة والمقلدة الواردة اما عبر المنافذ الجمركية او عن طريق التهريب.
وأكد نصر على اهمية دور دائرة الجمارك في التأكد من أن دخول جميع السلع ووسائط النقل وكذلك الأشخاص إلى المملكة أو خروجهم التي تهدد الصحة والأمن والسلامة وحماية الاقتصاد الوطني من التهديدات المتعلقة بالغش التجاري والتقليد، معتبرا أن ظاهرة الغش والتقليد لقطع غيار السيارات تعد من اخطر الظواهر التي تؤثر على المستهلك بشكل مباشر.
وأشار نصر إلى وجود ارتفاع واضح في ظاهرة انتشار قطع الغيار المغشوشة والمقلدة داعيا الى تنظيم وسائل وطرق إحالة قطع الغيار للكشف عن الجودة ومطابقتها للمواصفات والمقاييس في الاردن وبالتأكد من العلامات التجارية ومدى عدم تعرضها للغش والتقليد.
من جانبه اعتبر ابو علي «تاجر كاوتشوك» أن جشع بعض التجار وبعض شركات بيع قطع السيارات ومحال التصليح هو من شجع بالمقام الأول على انتشار هذه السوق، مبينا ان المؤامرة تبدأ في قطع الغيار التي يتطلبها المواطن لإصلاح مركبته، حيث يقوم بعض الصنايعية بطلب عدد من قطع الغيار التي يجهل المستهلك التفريق بين الأصلي منها والمقلد، ويقومون بتركيب القطع المقلدة على أنها أصلية، ويدفع الزبون الضحية قيمتها كقطع غيار أصلية.
بدوره يقول المواطن خالد الجمال انه اشترى أربع «جوزات» أمامية لسيارته على اعتبار أنها أصلية، من خلال الميكانيكي الذي قام بجلب «الجوزات» ومعه فاتورة الشراء على اعتبار انها اصلية، ويضيف خالد، قمت بدفع الفاتورة وبعد أسابيع عادت الأصوات لسيارتي فذهبت لنفس الميكانيكي فأبلغني أن الجوزات معطوبة، وحينما ذكرته بأني قمت بتغييرها عنده منذ وقت قريب ادعى أن السيارة ربما سقطت في حفرة فأعطبت الجوزات وطالبني بتغييرها مرة أخرى رغم ان السيارة لم تسقط بحفرة او مطب على الاطلاق.
وطالب الجمال بقيام الجهات الرقابية بدورها، ووقف هذه التجاوزات التي ينتهجها هؤلاء الذين يمارسون الغش والتدليس على الناس، وخاصة أنهم يمارسون هذه السلوكيات الرخيصة في ظل غياب الرقابة عن هذا القطاع.