"ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ"
بسم الله الرحمن الرحيم
"ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ"
صدق الله العظيم
في هذا الزمان على الكثيرين ممن رزقوا بمولود ذكر أن تسود وجوههم ، لأن الكثيرين من ذكورهم سيبقون ذكورا ليس إلا ، ولن يكونوا اليد الحانية والمداوية ، لن يكونوا من يتصدرون عند الشدائد لن يكونوا سوى دمى تحركها حكمة بعض النساء ، تحت ستار مجتمعاتنا الذكورية ، التي تفضل وتسعى للمولود الذكر ليكون سندا لها ، رغم أن سبعين بالمئة من البيوت المغلقة على أسرارها ، تكون نساء.
هذا البيت هو المحرك الفعال لحل الكثير من الأزمات وستر الكثير من المصائب ، ولكن بالخفاء ، حتى لا تتجرح الصورة الذكورية أو تهتز أمام المجتمع ، وليس مهما أن تكون تشوهت في عيون تلك النساء.
أعلم أن الكثيرين سيقولون ، أن المرأة صنعت بنفسها هذا من خلال سعيها للمساواة ، ولكن المرأة لم تسع للمساواة ، وإنما سعت وفي مختلف العصور للحصول على حقوقها ، على إنسانيتها من أي همجية أو تعسف بحقوقها فقط لأنها امرأة ، وليس لأي اعتبار أخر ، وللعلم هناك الكثير من النساء إن لم يكن أغلبهن ، يعملن ويخضن مجالات عديدة ، ليس من أجل شعارات إثبات الذات وتحقيق المساواة ، فالكثير والكثير في هذا الزمان من النساء يعملن ليعلن أنفسهن ، وإلا لن يجدن من ينفق عليهن حتى من أقرب الناس لهن ، وليكن مساعدات للأسرة في ظل الإرتفاعات الجنونية للأسعار إلى جانب واجبات البيت والأولاد ، ومساعدة الوالدين في كبرهم ومرضهم ، وعليهن ألا يقصرن ويهملن في شيء ، وإلا ذهبت أنظار وقلوب ذكورهن إلى غيرهن .
قصص كثيرة تسطرها ذاكرة نساء ، لم يُـكتب عنها ، لم تــُسمع إلا من نساء هن مغلوبات على أمرهن ايضا .
لسنا ضد الذكور ، ولا نعمم ، ولا نخوض في الدين الإسلامي ، الذي لا يطبق عند الكثير إلا عندما يتعلق الامر بالمرأة .
فهنيئا لكل من بشر أو رزق بأنثى.