وزير الخارجية ينقل تحيات الملك للمشاركين في ملتقى القدس بالمغرب
المدينة نيوز - نقل وزير الخارجية ناصر جودة تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني الى المشاركين في ملتقى القدس الدولي الذي بدأ اعماله في العاصمة المغربية الرباط اليوم الاربعاء برعاية جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس وبمشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب ونخبة من قادة في الفكر والسياسة الدوليين.
واكد جودة في كلمة الاردن التي القاها في افتتاح الملتقى أن الاردن اكد منذ البداية، وعلى لسان جلالة الملك عبد الله الثاني، بأن القدس هي الأولويّة .
وأيّ مساس فيها إنما ننظر إليه بوصفه تحديا مباشرا للأردن وأمنه وثوابته الراسخة؛ فالهاشميّون، هم أهل الولاية والوصاية، وأصحابُها.
وهم الذين نذروا أرواحَهم، وقدّموا قوافل الشهداء وبذلوا التضحيات الجسام في سبيل صونها والحفاظ على هويّتها.
وقال وزير الخارجية لقد أوضح جلالة الملك عبد الله الثاني، في جميع المناسبات وعلى كافة الصعد ، خطورة ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات تطال هويّة المدينة واستقرارها، مؤكدا أن القدس بالنسبة للهاشميين، وللأردن؛ تحتلّ موقعَ الصدارة في الجهد والعمل والضمير لافتا الى تشديد جلالته، على مسؤوليّة المجتمع الدولي، القانونيّة والتاريخيّة، ومسؤوليّته تجاه ذاته وشعوبه وقِيَمه، إزاء ما تشهده المدينة المقدسة من انتهاكات تتوالى، دون وازِع.
كما اكد إن الواجب يدعونا، اليوم، لوقفة على قدر الموقف، ولاستجابة بمستوى التحدّي، ولتحرّك، نوعيّ، دوليّ، جامع مانع، يليق باسم القدس، ومكانتها، وتاريخها، وقداستها لأتباع الديانات السماويّة.
وبغير ذلك، لا قدّر الله، فإن السلام العالمي على المحك التاريخي.
وإن الأردن الذي خبرتم قيادته الهاشميّة المباركة، وعرفتموه؛ على مرّ العقود والمنعطفات، كمدافع صلب عن السلام ومسيرته؛ هو الذي يحذر اليوم، ويقول: لا سلاما، إقليميّا ولا استقرارا، إذا ما لم تكن القدس هي العنوان.
واشار وزير الخارجية الى الاهمية البالغة لهذا الملتقى الذي يحمل اسم "القدس" الشريف، بوصفها أمانة تحملها الأمّة العربيّة والاسلامية، ومسؤوليّة تتحمّلها الإنسانيّة جمعاء، في مواجهة كلّ محاولات تزوير التاريخ والحقائق،والمساس بمكانة المدينة المباركة ورمزيّتها معربا عن الشكر والتقدير لجلالة الملك محمّد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي شمل برعايته السامية الملتقى، بما يمثله من فرصة نوعيّة لتبادل الرؤى والآراء بين نخبة من قادة الفكر والسياسة في العالم أجمع ونثمّن عاليا المضامين الهادفة التي وردت في كلمة جلالته، الموجهة للمشاركين في هذا الملتقى.
والشكر الموصول، كذلك، لمؤسسة ياسر عرفات، ووكالة بيت مال القدس الشريف، على جهودهما لتنظيم هذا الملتقى.
وقال وزير الخارجية انه في الوقت الذي تبذل فيه جهود دولية وإقليمية لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط وفقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وعلى نحو يقود إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة كافة الأراضي العربية المحتلة في عام 1967 وضمان أمن إسرائيل ودول المنطقة كلها، فإننا نشهد على النقيض من ذلك تواصلاً محموماً للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني وغير الشرعي في الأراضي العربية المحتلة ولا سيما القدس الشرقية، كما أننا نشهد وبشكل يومي استفزازات واعتداءات إسرائيلية خطيرة في المدينة المقدسة على نحو يتجاهل الجهود المخلصة الرامية لإنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي ويهدد بجرف المنطقة في أتون الظلام ويبقيها رهينة للصراع والتوتر.
اشاد المشاركون في الملتقى الدولي حول القدس الذي بدا عماله اليوم الاربعاء في العاصمة المغربية الرباط بالدور الهاشمي الاردني في رعاية المقدسات في القدس الشريف والحفاظ عليها .
كما أشادوا بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني التي بذلها ويبذلها لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وجهود جلالته مع قادة العالم وبلدانهم في الدعوة لموقف دولي حازم لمواجهة الانتهكات الاسرائيلية المستمرة في القدس.
ولفت نائب رئيس الوزراء وزير الدولة التركي عبداللطيف سنر ووزيرا خارجية المغرب الطيب الفاسي والسنغال ماديكي نيانغ الذي تراس بلاده قمة منظمة المؤتمر الاسلامي، الى الدور الهاشمي التاريخي في رعاية المقدسات في القدس والحفاظ عليها.
ومن جهته اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمته التي وجهها الى الملتقى والقاها نيابة عنه المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري بالدور الاردني الفاعل والمؤثر بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني مع المجتمع الدولي وجميع الاطراف المؤثرة لوقف التدهور في القدس وجهود جلالته الكبيرة ومطالبته بتحمل جميع الاطراف مسؤولياتها لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.