منصور : الحـركة الإسلامية تؤمن بالمشاركة لا المغالبة
![منصور : الحـركة الإسلامية تؤمن بالمشاركة لا المغالبة منصور : الحـركة الإسلامية تؤمن بالمشاركة لا المغالبة](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/91522506fd51815e5f86f25d866caa95.jpg)
المدينة نيوز - أكّد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور أن الحركة الاسلامية لا تريد الاقصاء والهيمنة والتفرد بل إنها تؤمن بالمشاركة وليس مغالبة، قائلاً « فالظرف ليس مغالبة من هذا المنطلق».
وشدد منصور في ندوة حوارية اقيمت مساء الثلاثاء في مبنى نقابة الصحافيين دعت اليها مبادرة الحوار أن «الحركة تؤمن ان التحديات اكبر من ان يواجهها حزب او تيار وتحتاج الى وقفة كل الاردنيين وباتجاه واحد والبوصلة تتجه نحو المصلحة العليا للوطن».
وقال القيادي الاسلامي في الندوة التي ادارها الزميل ارشيد العايد «اريد أن ارسل تطمينات لمن لم تبلغه التطمينات»، وبين «ان ايمان الحركة الاسلامية بالديمقراطية ايمان استراتيجي وليس تكتيكيا»، مستدلاً على ذلك بالقول «ما هو اكبر عدد رشحناه للانتخاب، اليس 37 مرشحاً؟» ، بحسب الدستور .
وعن القانون الذي تقبل به الحركة الاسلامية قال منصور « نقبل بأي قانون يتفق مع المعايير الديمقراطية»، مستعرضاً ما قبلت به الحركة الإسلامية سابقاً من قانون انتخاب (1993) والنظام المختلط وزاد « نقبل بقائمة على مستوى الوطن من العقبة الى عقربا».
وزاد « نريد قانونا يصنع لنا التوافق ونحن سالمون مرفوعو الرأس ناتج عن توافق عام ولا نريد ان يقال أنه حدثت صفقة بين الحركة واطراف حيث التقت الملك او دولة الرئيس بل قانونا يتوافق عليه الاردنيون، ونريد ان نتجاوز قانون الصوت الواحد الذي جذر الولاءات الفرعية».
وتابع الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي « نريد قانونا يطور العمل الحزبي وقانونا يعزز وحدة نسيجنا المجتمعي ويدفع لاتجاه تشكيل كتل برلمانية»، منتقداً الوضع الراهن للكتل النيابية ذات العدد الكبير» ومع الاحترام لاشخاص الكتل النيابية ورموزها هل هي كتل برامجية وحزبية ونالت ثقة المواطن على أساس برامجها ام هي كتل متحركة؟.
واضاف «نريد قانونا يُمكن من انتاج مجلس نواب قوي وقادر على دوره التشريعي، فمجلس النواب قوة لكل الوطن».
واضاف «دور العشيرة مقدر بكل ما تعارف عليه من قيم ولا تختلف مع مبادئنا الاسلامية»، وزاد «نريد قانونا لا يقصي احدا ولا يستهدف احد وكلنا ابناء الوطن واسرة واحدة فلا مكان للاقصاء والاستهداف».
واوضح « الحركة الاسلامية كانت على الدوام متوافقة مع قوى المجتمع بشأن قانون الانتخاب»، وزاد « لا نغرد خارج السرب بل نحن جزء من هذا النسيج ومتوافقون على المصلحة الوطنية».
وحول خطط وزير الخارجية جون كيري عبر الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي عن رفض الحركة الاسلامية التام لتلك الخطط، واصفا اسرائيل بـ»الكيان المتوحش» الذي يريد أن يبتلع الاردن.
ورأى منصور أنه من غير المناسب طرح المبادرات في ظل الظرف الصعب وما يعانيه الوطن العربي فضلا عن احباط الشعوب، وقال «عندنا خشية وعبرنا عنها ببيانات وتصريحات ومع شركائنا في الملتقيات والفعاليات ونحن هنا نؤكد على رفضنا القاطع ليهودية الدولة ومصادرة حق العودة فهو حق ثابت وشخصي كما هو جماعي لا حق لمنظمة ولا حكومة ولا الجامعة العربية فمصادرة حق العودة أمر مرفوض».
وطالب منصور التمسك بالثوابت الوطنية في الاردن وقال «الاردنيون كافة مصلحتهم تقتضي التمسك بثوابت القضية الفلسطينية»، وحث الاردنيين على رفض ما يُزرع من فتن « هذا العدو بارع في زرع الفتن وهناك اصوات تتكلم ان ابناء الاردنيات قد يترتب عليها وطن بديل «، متسائلا « أي وطن بديل فالاردن ليس مستباحا لمن يريد ان يقيم عليه ولا تنقص الاردنيين من اصول فلسطينية الشجاعة والمروءة حتى يقبلوا بوطن بديلا عن فلسطين «.
ولفت منصور الى انه ضد بعض الهتافات التي تصدر في الفعاليات و»لا اتوانى عن منعه ونقوم بمراجعة ذاتية بعد الفعاليات».
وانتقد اللجوء الى ضمانات من اجل زيادة الديون وقال « على الناحية الاقتصادية هنالك مديونية ونرحل الازمات بالبحث عمن يكفل الديون الجديدة وسط فقر وبطالة، ونتحدث عن ثلث مليون طالب على مقاعد الدراسة ومنهم من سيتخرج على الفصل الصيفي اين سيعملون؟»، واشار الى ان الضرائب غير المباشرة اخذت تمس حياة الناس كما ان الضرائب تخالف الدستور فهي ليست تصاعدية.
وزاد « هنالك خطورة في الجامعات فجامعة تحمل اسم الصحابة فيها مشاجرة ونصف شهريا حسب دراسات قرأتها قبل ايام»، واشار إلى أن «ظاهرة المخدرات أصبحت مقلقة حتى الارقام الرسمية التي تنشر خطيرة «.
وقال « اخطر تحد يواجه الاردن من الصهيوني ووصلت الوقاحة الى الحديث عن سحب الولاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية»، واستهجن الحديث عن يهودية الدولة وقال انه « نظام قام على التهجير وسط مشاريع تفرض علينا ولا يعبأون بسيادتنا الوطنية».
واوضح « الدولة الاردنية اعترضت على مطار ايلات ويصرح الوزير المعني انهم ماضون بالمشروع»، كما اشار منصور الى التحديات من الاشقاء فحالة العنف في سوريا والعراق ومصر والامور مهيأة الى الاتساع فالخطورة ليست باللاجئين، وهذا خلق الوطن الطيب بالانفتاح عليهم لكن الشر يتطاير والشر تطاير الى لبنان واوجد في الاردن نوعا من الانقسامات والتباينات بين التيارات ما يحتم التعامل مع تلك التحديات بالقول «علينا التوافق».
ورغم رفضه لمبادرة زمزم حيث قال منصور «لست مع مبادرة زمزم»، إلا أنه اشاد بالقيادات الاسلامية فيها وقال «هم من احب الناس اليّ وهناك من هو فيها اهل ان يكون محلي (امين عام لحزب جبهة العمل الاسلامي)». وقال أنه «ليس لدينا فيتو على اية فكرة ولا فيتو على اي مبادرة»، مبينا معرض انتقاده على انشائها. وكشف منصور أن حزب جبهة العمل الاسلامي لم يقدم اعضاء المبادرة للمحاكمة، لكنه لم يتحدث عن موقف جماعة الاخوان المسلمين منها حيث قال «لست ناطقا باسمها»، لكنه قال هذه يجب ان تكون مرحلة الاستيعاب وعلى الكل ان يستوعب الكل».
وعن جهود مصالحة داخلية من اجل رأب الصدع بين الحركة وقيادات زمزم قال منصور «ما خلت ونأمل ان شاء الله، المصالح العليا تحكم الجميع».