أوائل " التوجيهي " : الطموح والارادة والجد اسباب التفوق
المدينة نيوز :- ان الطموح والارادة والتحدي والرغبة في تحقيق حلم خاص هي عوامل مشتركة بين اوائل الثانوية العامة للدورة الشتوية الحالية فجهاد ورحمة وعمران من اوائل الثانوية العامة للدورة الشتوية التي اعلنت نتائجها اخيرا كان هاجسهم الاوحد تحقيق التفوق .
لم يكن امامهم الا طريق الجد والاجتهاد لتحقيق اهدافهم ، فالثلاثة يدرسون الطب: فجهاد الذي يدرس الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا على نظام الموازي وجد ان الحل الوحيد ليخفف العبء المالي الثقيل هو اعادة تقديم امتحان الثانوبة لرفع معدله وليتحول من نظام الموازي الى العادي.
وبين جهاد أن الامتحانات للسنة الحالية لم تخلُ من صعوبة بالأسئلة، ما سبب معاناة للطلبة، مؤكدا أن سبب تفوقه يعود إلى طموح كبير سعى إليه، إضافة لدعم أهل وتنظيمه لوقته بشكل مناسب ليكون الاول على مستوى المملكة.
والثاني على المملكة في فرع العلمي هم عمران بني خالد الذي حصل على معدل 98,5 يالمئة، ويريد ان يحقق حلمه بدراسة الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا.
يقول والد عمران الدكتور علي عبد الله بني خالد : إن ابنه عمران كان يواصل الليل بالنهار، وكان جديا بالدراسة، ولم يكن يسمح لنفسه بإضاعة الوقت دونما عمل مجد، وكان يقوم بالدراسة لساعات متأخرة من الليل.
وأضاف أن ابنه يدرس حاليا الطب في جامعة مؤتة على نفقة وزارة التربية والتعليم،لأنه حصل في العام الماضي على معدل 97,7 بالمئة ولم يتم قبوله بجامعة العلوم والتكنولوجيا، إلا أنه ومن باب عزمه على دراسة الطب بجامعة العلوم أعاد امتحان مادة الرياضيات وحصل على المرتبة الثانية على مستوى المملكة، ليحقق طموحه بدراسة الطب بجامعة العلوم.
وقال الطالب عمران بني خالد - وفقاً لـ بترا - إنه تمكن من التوفيق بين دراسته الجامعية والتوجيهي، وأنه كان يدرس بين 10- 12 ساعة يوميا، كي يحافظ على معدله السابق، ذلك أنه حصل في السنة الماضية على معدل 97,7 بالمئة، راجيا لزملائه الذين لم يحالفهم الحظ النجاح في دورات مقبلة.
اما رحمة فدفعها حلمها القديم الى اعادة مادة الحاسوب في الفصل الدراسي حتى ترفع معدلها لتلحق بكلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا، والحلم حقيقة وحققت رحمة مازن ملكاوي المرتبة الثانية في الفرع العلمي على مستوى المملكة بمعدل 98.5.
رحمة انهت مرحلة التوجيهي في الدورة الصيفية الماضية وحصلت على معدل 98.2 ولم يؤهلها معدلها للالتحاق بكلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا اذ تم قبول طلبة الطب في الجامعة للفصل السابق بواقع 98.3 أي بفارق عشر واحد عن معدل رحمة.
وكانت رحمة قبلت في اول دفعة بكلية الطب بجامعة اليرموك وحرمها من حلمها القديم فقررت خلال الدورة الشتوية الحالية إعادة مادة واحدة لكي ترفع معدلها.
وقالت رحمة انه بالتزامن مع امتحان مادة الحاسوب التي اعادتها ادت امتحانا آخر في نفس اليوم لمادة طب في كلية الطب بجامعة اليرموك مؤكدة ان كل شيء صعب يتحول الى سهل أمام العزيمة والإرادة والإصرار والمثابرة، مشيرة الى انها ستتقدم الى كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا لكي تلحق بها حال قبولها.
عندما نستمع لقصص هؤلاء الطلبة يتأكد لديك حقيقة نؤمن به ويجب ان نعلمها لابنائنا بان لكل مجتهد نصيب فمن سهر وتعب ودرس وواصل الليل بالنهار لا بد من ان يحصد الخير والنجاح في اي مكان واي وقت وفي زمان وان حبل الغش والتقصير قصير ولا يوصل الى منصات التفوق والنجاح.