العين الفايز يؤكد اهمية تمتين العلاقة بين المواطن والدولة
المدينة نيوز ـ اكد رئيس مجلس امناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية العين فيصل الفايز ان العلاقة المتنية بين المواطن والدولة الاردنية القائمة على الولاء للقيادة الهاشمية رسختها شرعية القيادة الدستورية والسياسية والدينية التي يحظى بها الهاشميون.
وقال الفايز ان الانتماء لتراب هذا الوطن وقيادته هي المعادلة التي عبرت بوطننا العزيز الى شاطئ الامان على مر العقود رغم التحديات والمؤامرات التي عصفت بنا.
واضاف خلال اللقاء الحواري الذي نظمته اليوم هيئة شباب كلنا الاردن، فريق معان، بالتعاون مع كلية معان الجامعية بعنوان دور الشباب في تمتين الجبهة الداخلية ان جلالة الملك عبدالله الثاني استهل سنوات عهده بحمل لواء وراية البناء والتحديث والتطوير والعمل الميداني ما جعل الاردنيين مثار اعجاب الكثيرين في هذا العالم.
واكد ان جلالة الملك وضع نصب عينيه هموم الوطن والمواطن فاطلق توجيهاته للحكومات لانجاز الكثير من المشروعات والبرامج والمبادرات الهادفة الى تحسين مستوى معيشة المواطنين، مشيرا الى اطلاق المناطق التنموية والاقتصادية في مختلف محافظات المملكة لتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة في ارجاء الوطن.
واشار الى ان قضايا الشباب هي محط اهتمام جلالة الملك مرتكزا في فكره ووجدانه من اجل توفير البيئة الامنة لابداعاتهم وطموحاتهم وتأهيلهم ليكونوا فرسان التغيير وبناة المستقبل، مناشدا الشباب بان يكونوا عند حسن ظن القائد في السعي نحو خدمة وطنهم ومجتمعاتهم.
واكد ان جلالة الملك حرص على توفير الفرص الملائمة للشباب ودعهم لتوظيف طاقاتهم وامكاناتهم في معالجة القضايا والمشكلات التي يعانون منها كالبطالة وقلة فرص التعليم، مشيرا الى ان تأسيس هيئة شباب كلنا الاردن جاء لتعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشباب بما ينعكس على الحياة العامة.
وقال ان وحدتنا الوطنية ومتانة جبهتنا الداخلية هما الرصيد الفعلي لقوة الدولة الاردنية على مدى تاريخ الاردن الحديث، مشددا على دور الشباب في تعزيز دور الوحدة الوطنية ومحاربة النعرات الجهوية باعتبار الشباب الفئة الاكبر في المجتمع الاردني، مؤكدا ان علينا ان نبتعد كاردنيين عن كل ما يسيء الى سمعتنا كمجتمع يتمسك بقيم الاصالة والحداثة والعدالة والديمقراطية.
واوضح ان ما يقع بين الحين والاخر في مجتمعنا من مشكلات ليست من قيمنا ولا من عاداتنا وهي دخيلة علينا وان المجتمع الاردني مجتمع متماسك عرف عبر التاريخ بالمحبة والاخوة، مطالبا بالالتزام بعاداتنا وتقاليدنا ليبقى وطننا انموذجا يحتذى من حيث اللحمة الوطنية والوحدة.
واكد العين الفايز اهمية دور العشائرية باعتبارها مكونا اساسيا من مكونات الوطن ولها دور مهم في ترسيخ المبادئ الحميدة والنبيلة لانها تشكل النخوة والشهامة والتسامح والكرم والشجاعة، مشيرا الى ان العشيرة في الاردن جزء مهم من نسيجنا الداخلي وترتبط بمجموعة من ابناء الوطن دون غيرهم.
وقال ان العشائرية اصبحت اليوم ذات كيان فاعل في ظل غياب دور الاحزاب وفعاليتها على الساحة الوطنية، مؤكدا انها تساهم في تسوية الكثير من الخلافات التي تحدث بين العشائر والمواطنين بين الحين والاخر الى جانب سلطة القانون، داعيا الى ضرورة اجراء مراجعة شاملة للقانون العشائري بما ينسجم مع الظروف المعاصرة.
واعتبر العين الفايز ان الصالونات السياسية تمارس في كثير من الاحيان ادوارا سلبية في العديد من القضايا واصبحت تشكل عبئا على اداء الحكومات بعد ان ابتعدت عن دورها الايجابي في ابراز الجوانب الايجابية وتعظيم الانجازات، مشددا على ضرورة ان يكون للدولة الاردنية استراتيجية تعمل الحكومات على تنفيذها.
من جهته ركز رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عمر الريماوي على اهمية دور على دور الشباب في تمكين الوطن من الصمود والثبات على مبادئ الثورة العربية الكبرى معتبرا الشباب القوة الفاعلة والامل المنشود الذي يمكن ان يساهم في تطوير وبناء الاردن الحديث.
واكد ان الشباب هم اهل العزم والعزيمة والدرع الحصين الذي يحفظ الوطن ويعلي من شأنه ويمكنه من الازدهار في اطار الوعي واحترام الرأي والرأي الاخر في مناخات الديمقراطية والحوارات الايجابية.
وقال ان الشباب من خلال مواقعهم وادوارهم قادرون على اخذ زمام المبادرة والمشاركة في صنع القرار وهم بذلك يتحملون المسؤولية ويساندون في بناء الجبهة الداخلية.
بدروه وعرض منسق هيئة شباب كلنا الاردن في معان احمد البزايعه دور الهيئة في المساهمة في استغلال قدرات وطاقات الشباب لبناء الوطن وغرس قيم الانتماء والولاء للوطن والقيادة الهاشمية في نفوسهم.
واستعرض جملة النشاطات التي نفذتها الهيئة في محافظة معان واسهمت في تطوير قدرات الشباب وتسليط الضوء على امكانتهم وابداعاتهم.
ودار خلال اللقاء الذي حضره نواب المحافظة وشيوخ ووجهاء العشائر في المحافظة واعضاء هيئة شباب كلنا الاردن في اقليم الجنوب حوار موسع بين العين الفايز والحضور حول عدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الساحة الوطنية فيما شكلت القضايا الشبابية محورا مهما في اللقاء.