صرخة ألم .... و فلم الرعب القادم – الجزء الثاني
بالرجوع الى مقالي السابق – الجزء الاول المنشور بتاريخ 16/02/2014 من صرخة ألم ... و فلم الرعب القادم , حيث كان في نهاية المقال انه لا بد من علاج حاسم و ان الحل في مخيلتي و هو ان هذا الالم الذي نعيشه و نشاهده في كل عالمنا العربي و على راسه سوريا لا يمكن ان يحدث لولا مصلحة هذا العدو الصهيوني الجاثم فوق ارضنا .. ارض فلسطين التاريخية ... و لكن امام هذا الواقع و امام هذه المشاهدات و امام الامكانيات المتاحة ... فما هو الحل ؟
أعتقد أن الحل يكمن بيد السلطة الفلسطينية لوحدها فقط و بيد سيادة الرئيس عباس الماسك بكل الأمور بيديه الإثنتين و اريد في مقالي هذا ان اتماشى مع الرجل بانه يجتهد لمصلحة هذا الشعب الفلسطيني و انه من وجهة نظره لا حل و لا بديل مطلقا عن التفاوض و لكن يا سيادة الرئيس اعترفت سابقا و عند تقديم استقالتك بأنك وصلت إلى طريق مسدود في مفاوضاتك مع نتنياهو , فماذا استجد حتى ترجع الى المفاوضات ؟
أنا معك أن الضغط عليك من قبل هذا العدو و من الدول العربية و العالمية و على رأسها الولايات المتحدة الامريكية بقيادة السيد كيري و مبادرته الأخيرة ... كبير , و ان امكانياتك محدودة .
أنا اقدر ذلك و أعيش معك تلك المشاعر , و لكن من وجهة نظري ان في يدك الأن و قبل فوات الاوان الفرصة بكرتين لا ثالث لهما ,,, الكرت الاول هو إنسحابك من المفاوضات المذلة لك و لنا و التي ستبتز فيها فلسطينيا و عربيا الى اقصى درجة و عند الانسحاب تكون الخسائر اقل و محدودة .
و أما الكرت الاخر الثاني معك فهو شعبك الفلسطيني و على راسهم الاقرب اليك و هم اهل رام الله و من خلفهم الشعب الفلسطيني و الشعوب العربية و الاسلامية و الانسانية و لن يتم ذلك الا بالسماح للاقرب اليك و هم اهل رام الله تحديدا بان يخرجوا في مسيرات رافضة لهذا الاحتلال الصهيوني البغيض و سيلحق بهم الاقرب فالاقرب من اهل فلسطين التاريخية الى ان ينتهي الأمر بتلك الشعوب العربية كلها لتكون خلفك , لأن ما يجمعهم هو القضية الفلسطينية و رفضهم لذلك الاحتلال الاسرائيلي لارض فلسطين .
و هذا الشعور تجاه ارض فلسطين و لو انه مغيب في وسائل الاعلام الان و لكنه موجود في العقل الباطن و في جينات كل فلسطيني و عربي و مسلم و انسان و عند ذلك سينقلب السحر على الساحر و تصبح انت البطل الحقيقي امام شعبك و ليس البطل المزيف امام هذا العدو الماكر و عندما يكون شعبك خلفك رافضا للاحتلال فعند ذلك سيلهث وراءك هذا العدو ليحصل على اي شيء بالتفاوض الحقيقي و هناك ستكون انت صاحب الكرت الأقوى على الطاولة , برفض هذا المخطط الجهنمي و الشيطاني الغير مسبوق و هو المطالبة بالاعتراف لهم بيهودية الدولة و ذلك لتكون دولة شرعية لهم منذ الازل و عند ذلك سيخلدك التاريخ بدلا من ان تذهب كما يذهب غيرك في غياهب الزمن لانك انت المهم فاذا منحتهم الشرعية سيلحق بك الاخرون و هنا ستضيع فلسطين و امتنا العربية و اذا رفضت ذلك سينتهي الامر و لن تحصل اسرائيل على ذلك الحلم .
حرصي على كل عربي بأن يكون حرا و قويا و عزيزا أمام هذا الوحش الصهيوني المجرم و يجب على كل فلسطيني و عربي و مسلم فردا كان ام دولة ان يحمي امته و يدعم هذا الموقف الرافض ليهودية الدولة و لالغاء حق العودة للاجئيين ماديا و معنويا و الوقوف بحزم امام فلم الرعب القادم .
و اخيرا حرصي على فلسطيننا و على امتنا العربية و حتى يبقى الاردن قويا و يحافظ على مصالحه العليا يجب ان يكون المفاوض و المقاوم الفلسطيني قويا و الا سيدفع الجميع الثمن بضياع امتنا العربية كاملة ...
ذلك الحرص هو ما دفعني لكتابة هذه النصيحة .