ضعف كفاية التعليم العام سبب انتشار الدروس الخصوصية

تم نشره الخميس 20 شباط / فبراير 2014 09:43 صباحاً
ضعف كفاية التعليم العام سبب انتشار الدروس الخصوصية
رسم تعبيري

المدينة نيوز :- برر وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات في المؤتمر الصحافي لاعلان نتائج الثانوية العامة تدني نسب النجاح في امتحان الثانوية ليس لخلل في "الوزارة" انما في عدم الاستعداد الكافي من قبل الطلبة للامتحان واعتمادهم على الدوسيهات والدورس الخصوصية , خاصة ان بعض المدارس لم تتذوق طعم النجاح.

وفاء العبداللات مديرة ادارة المناهج في وزارة التربية والتعليم اكدت ان منهاج وزارة التربية والكتب المدرسية معدة وفق معايير عالمية تتفق مع منهجية التعليم ومن قبل متخصصين على قدر كبير من الكفاية والخبرة .

واضافت ان المنهاج يحقق النتاجات العامة وما هي المعارف والقيم التي ينبغي على الطلبة تحقيقها والكتاب المدرسي يترجم هذه النتاجات كما ينبغي على المعلم تحقيق هذه النتاجات من خلال الكتب المدرسية التي تعتبر المصدر الأساسي والرئيس للمعلومة وليس الدوسيهات التي هدفها الربح والكتب المدرسية يتم تدقيقها ومراجعتها من اساتذه واكاديميين من الجامعات ووزارة التربية والتعليم.

بينما المصادر الاخرى غير دقيقة وتفتقر الى التدقيق والمراجعة هدفها التسويق فقط وليس مصلحة الطالب في الحصول على المعلومة حيث ان معظم هذه الدوسيهات تاخذ جزئيات من الكتب المدرسية وليس جميعها او كما هي وهذا بدوره يؤدي الى تشتت الطلاب .

وتضيف العبداللات ان الطامة الكبرى تكمن في اعطاء المعلم نفسه المنهاج للطلبة في المدرسة وبعد انتهاء الدوام الرسمي ينتقل الى تلك المراكز لاستكمال تدريس المنهاج في المركز لتلاميذه في المدرسة التي يعمل بها وتتساءل العبداللات كيف يمكن لهم فهم المادة من المدرس في المركز وعدم استيعابها في المدرسة على الرغم من ان بعض المراكز تزيد اعداد الطلبة لديها عما هو في المدارس التي يتراوح العدد فيها بين 30-40 طالبا وهو الحد الطبيعي على حد تعبيرها.

وقالت ينبغي على المعلم مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة والاجابة على اسئلة الطلبة كافة من خلال استراتيجية تربوية ينتهجها فالاولى الاعتماد على المقرر وليس الدوسيهات والدروس الخصوصية التي هدفها الربح فقط ، بحسب العرب اليوم .

ويؤيد الاستاذ محمد العناقرة استاذ رياضيات للمرحلة الثانوية ان الكتاب المدرسي هو المصدر الاول والاخير للطلبة كافة حيث ان بعض الدروس الخصوصي والدويسات تعمل على تشويش الطالب من حيث اختلاف الدوسيه والاستاذ في اسلوب عرضه للمعلومة.

ويحمل االعناقرة المسؤولية الى الطالب بالدرجة الاولى في اعتماده على مصادر اخرى غير الكتاب المدرسي باعتقاده ان الدروس الخصوصية والدوسيهات هي عامل اساسي للحصول على معدل مرتفع في الثانوية العامة اضافة الى المعلم في الدرجة الثانية من خلال سعي بعض المعلمين الى استغلال الطلبة في عدم القيام بواجبهم على اكمل وجه في تقديم المعلومات الكافية للطلبة ودفعهم بطريقة غير مباشرة الى الدروس الخصوصية التي ترهق كاهل الاسرة وتصل تكلفة المادة الواحدة من 300-500 دينار حسب المدرس وقد تتجاوز 1000 الى 2000 دينار.

ويجب على الطالب تحضير الدروس ومراجعتها اولا باول والاستفسار والمشاركة داخل الحصة الصفية والاستزادة من المعلم للحصول على المعلومات وعدم الاعتماد على مصادر اخرى فاذا حضر الطالب دروسه في البيت استفاد 30 % الى 80 % تكمن في التركيز والمشاركة داخل الغرفة الصفية اضافة الى مراجعة المادة في البيت يستفيد 20 % وبالتالي يحقق الطالب 100 % من تمكنه من المبحث من دون الحاجة الى مصادر اخرى وبالتالي يحصد نتائج مذهلة.

ويضيف العناقرة دور الاسر في متابعة ابنائها وعدم الاتكال على الدروس الخصوصية حتى ان الاستاذ قد يعطي اجابة خطأ ولكن الطالب مقتنع ان المعلم وسيلة للحصول على الاسئلة المتوقعة حسب خبرته في التدريس اضافة الى ان بعض الطلبة واولياء امورهم تغريهم الاجور المرتفعة التي تدفع للمراكز الثقافية والمدرسين بحجة قدرتهم على حصول ابنائهم على معدلات مرتفعة متجاهلين دور الطالب الاساسي في تحصيل تلك النتائج .

ويعارضهما الراي الدكتور حسين الخزاعي استاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية ان الدوسيهات والدروس الخصوصية عوامل مساعدة للوصول الى النجاح من خلال حرص الطلبة وذويهم في توفير الدرس الخصوصي والدوسيهات لابنائهم كما ان الدوسيهات في الاسواق لاساتذة مشهورين معروفين بالكفاية والخبرة ومكانة علمية مرموقة والطلبة حريصون على انتقائهم كما تعتبر تلك المصادر وسيلة تساعد على الفهم والايضاح كما ان الطلاب لو وجدوا االتعليم الكافي في مدارسهم لما لجأوا الى مصادر اخرى ترهق ذويهم ماديا.

ويعارض الخزاعي وزير التربية سبب تدني نسب النجاح لاعتماد الطلبه على الدوسيهات والخصوصي وهو مبرر غير منطقي حيث ان اجراءات الوزارة في عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة وضيق الوقت وصعوبة الاسئلة هي الاسباب الحقيقية لتدني نسب النجاح واصفا هذه الخطه بالفشل والتي حرمت عددا كبيرا من الطلبة من النجاح ملوحين باعتصام يوم السبت المقبل تحت عنوان حملة لاسقاط وزير التربية الذيبات من خلال حملة تم اطلاقها على الفسيبوك والتي وصل عدد المشاهدات الى 20 الف مشاهد احتجاجا على تصريح الذنيبات ان سبب تدني النتائج واخفاق بعضهم في عدم الاستعداد من الطلبة ولجوئهم الى المراكز الثقافية والدوسيهات.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات