"المعلمين" : الصفوف الثلاثة الأولى أساس إصلاح التعليم ومنطلقه
!["المعلمين" : الصفوف الثلاثة الأولى أساس إصلاح التعليم ومنطلقه "المعلمين" : الصفوف الثلاثة الأولى أساس إصلاح التعليم ومنطلقه](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/8183201ce2ce6aa42943dd805f248a85.jpg)
عقدت نقابة المعلمين الأردنيين السبت 22-2-2014 ملتقى إصلاح التعليم تحت عنوان "الصفوف الثلاثة الأولى ...واقع وتطلعات"، وخرج الملتقى بتوصيات حول إصلاح التعليم وخاصة في الصفوف الثلاثة الأولى ، حيث تعد هذه المرحلة مرحلة حساسة في بناء القيم و الاتجاهات لدى الطلبة ، و التي سيتم مناقشتها مع وزارة التربية والتعليم .
وأشار نائب نقيب المعلمين الدكتور حسام مشة إلى أن عقد الملتقى يأتي اتساقا مع رسالة النقابة التي تدعو إلى الارتقاء بالتعليم وتحسين مخرجاته ، فضلا عن الارتقاء بالمنظومة الأخلاقية للطلبة.
واكد رئيس لجنة العلاقات العامة عضو مجلس نقابة المعلمين مصطفى حنيفات لدى افتتاحه للملتقى أن هناك حاجة ماسة لعقد ملتقى متخصص يتناول بصورة تفصيلية مشاكل التعليم في مرحلة الصفوف الثلاثة الأولى بهدف تلافيها وإحداث تطور حقيقي في التعليم.
كما شددت إيمان ارشيد على أن عقد هذا الملتقى يحتل أهمية بالغة ، خصوصا عقب تصريحات وزير التربية والتعليم التي قال فيها إن 10 آلاف طالب من طلاب هذه المرحلة لا يجيدون القراءة والكتابة ما تطلب تحركا فوريا من نقابة المعلمين.
وشهد الملتقى مناقشة ثلاث أوراق عمل ، تطرقت الأولى إلى أبرز التجارب الدولية التي أحدثت تغيررات جذرية في مجال التعليم في الدول المتقدمة وقدمها كل من رئيسة لجنة التربية والتدريب عضو مجلس نقابة المعلمين هدى العتوم، والأستاذ جميل قاسم.
فيما تعرضت الورقة الثانية للإصلاحات التي يمكن إدخالها على المناهج المدرسية بما يضمن رفد الطلاب بالمهارات والمعارف اللازمة لهم للحصول على فرص أفضل في المستقبل، وقدم هذه الورقة كل من نعيم البوايزة وخولة المرايات ومحمود القطاميين.
بينما تناولت الورقة الثالثة وهي بعنوان "البيئة الصفية" الأساليب المثلى لتطوير الوسائل التعليمية وعلى رأسها البيئة الصفية ، لما لها من أهمية متعاظمة في تحسين مخرجات العملية التعليمية، وقدم الورقة كل من صالح الحوامدة وإيمان ارشيد.
وخرج الملتقى بلتوصيات عدة ، أبرزها : الاستعاضة عن الاختبارات الدولية نظرا لعدم جدواها وكلفتها الباهظة بامتحانات يعدها معلم الصف وضمن برنامج على غرار الصفوف الأخرى على أن يقوم المعلم بتحليل النتائج وتزويد المديرية بنسخة منها.
أما في محور المناهج فقد خرج الحاضرون بضرورة مراعاة الفروق الفردية في المناهج للطلاب في الصفوف الثلاثة الأولى، وتزويد الكتب بوسائل إيضاحية تجذب الطلاب، ومراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة في المناهج الدراسية.
وفي محور البيئة الصفية فقد أوصى المجتمعون بزيادة الاهتمام بالوسائل التعليمية المختلفة، وإعادة النظر في أنصبة المعلمين، فضلا عن زيادة الحوافز لمعلمي هذه المرحلة.
وفي ختام الملتقى قدم فرع الطفيلة درعا تقديرية لرئيسة لجنة التربية والتدريب هدى العتوم تقديرا لجهودها خلال العامين الماضيين، كما تم تسليم المشاركين الشهادات التقديرية.
وسيتم متابعة التوصيات التي تمخض عنها عذا الملتقى مع وزارة التربية والتعليم والجهات التربوية والتعليمية المعنية .