بنك الدم الوطني يدخل مرحلة الأزمة والقانـون يحظـر تبـرع غيـر الأردنييـن
المدينة نيوز :- يعاني بنك الدم الوطني من عجز في توفير الكميات المطلوبة من وحدات الدم نظرا للاستهلاك الكبير الذي ادى الى نقص في بعض زمر الدم، ما يشكل خطرا كبيرا في التعامل مع العديد من الحالات الطبية والتدخلات الجراحية، فضلا عن مرضى التلاسيميا وامراض الدم المختلفة والفشل الكلوي.
متخصصون ومديرو مستشفيات اكدوا وجود عجز في بنك الدم، مرجعين ذلك الى الأعداد الكبيرة للاجئين السوريين والمقيمين من الدول العربية الأخرى وارتفاع نسب العمليات الجراحية واستهلاكهم العديد من وحدات الدم.
ويشير الاطباء الى انه في السنوات الماضية كان 60% من الدم يذهب الى الاردنيين و40% لغيرهم، الا ان المعادلة في الوقت الحالي تغيرت بسبب الاعداد الكبيرة من الجنسيات الوافدة والتي يقدم لها الدم الاردني كون القانون لايسمح بقبول التبرع من غير الاردنيين.
واكد مديرو مختبرات في العديد من المستشفيات عدم توفر بعض الزمر والفصائل لاسيما A سالب و B موجب، اضافة الى قصور في عدد الوحدات التي يتم تزويدها للمستشفيات، ذلك انه في حال طلب 4 وحدات لحالة مرضية يتم تزويد المسشتفى بوحدتين فقط.
ورغم المطالبة من عدد من الجهات الطبية بضرورة اعادة النظر في عملية التبرع وفتح المجال امام الجنسيات الوافدة بالتبرع لمرضاهم ورغم الازمة الخانقة لاقى هذا الطرح الرفض من قبل اللجنة التي تم تشكيلها على خلفية الازمة، ما ساهم في تصعيد الازمة حتى غدا البنك غير قادر على تلبية متطلبات القطاعات الطبية في مادة هي شريان الحياة والعصب في العمليات الطبية، اضافة الى الازمة في حصول اي ظرف استثنائي لاقدر الله ، وفقاً للدستور .
وتساعد عمليات نقل الدم والمنتجات المحضرة والمصنعة منه في انقاذ ملايين الارواح كل عام وتساهم في تحسين نوعية حياة المرضى الذين يعانون من حالات مرضية تستدعي استمرار اعطائهم الدم ومكوناته بانتظام، فضلا عن دورها في دعم الاجراءات الطبية والجراحية المعقدة.
ويبلغ عدد المتبرعين بحسب وزارة الصحة 4ر3 % من عدد السكان ويزود بنك الدم 104 مستشفيات في جميع انحاء المملكة وتضم 10400 سرير .
ارقام بنك الدم الوطني تؤكد ان طاقة البنك في التعامل اليومي مع وحدات الدم ما بين 300 الى 400 وحدة فيما يتم وضع 1300 وحدة جاهزة للاستخدام في اي وقت ضمن المخزون الاستراتيجي.
وتشير احصائيات القطاع الطبي بشقيه العام والخاص الى ارتفاع نسب العمليات الجراحية والولادات خلال العامين السابقين والعام الحالي نظرا لتزايد اعداد المرضى.