صحيفة : محاكمة أبو قتادة بـ'' طعم الكيمياء ''

المدينة نيوز :- ما يزال مسلسل شهود النيابة في القضيتين اللتين يحاكم بهما القيادي بالتيار السلفي الجهادي عمر عثمان المعروف بـ"أبو قتادة": "الألفية"، و"الإصلاح والتحدي" مستمرا، وما يزال قاضي محكمة أمن الدولة أحمد القطارنة يضطر إلى اطلاع الشهود على شهاداتهم التي أدلوا بها قبل 15 عاما؛ وذلك بسبب نسيان تفاصيلها.

 الخميس عقدت محكمة امن الدولة برئاسة القاضي احمد القطارنة وعضوية القاضيين سالم القلاب وبلال البخيت جلسة أخرى لـ"ابو قتادة"، فيما أحضر المدعي العام العسكري فواز العتوم، عددا من الشهود الذين أكدوا عدم معرفتهم لـ"أبو قتادة"، كان منهم عدد من خبراء المتفجرات.

الشهود ذاتهم أدلوا بشهادتهم التي شهدوا بها قبل ما يقارب 15 عاما، الأمر الذي اضطرهم إلى تلاوتها من خلال قراءتها عن المبرزات التحقيقية التي تم ضبطها في عام 1999 من قبل مدعي عام محكمة أمن الدولة، فيما كانت شهادتهم مليئة بأسماء المواد الكيميائية وتركيباتها التي ضبطتها الأجهزة الأمنية عند المتهمين بالقضيتين مدار المحكمة.

الشهود الخبراء بالمتفجرات استفاضوا في قراءة شهادتهم حول طبيعة المواد الكيميائية التي ضبطت في اماكن وبحوزة المتهمين؛ الأمر الذي كان بعيدا عن اهتمام الحضور من الصحفيين الذين غادر بعضهم قاعة المحكمة باكرا على غير العادة، إضافة إلى محاميي "أبو قتادة" اللذين كررا عدم رغبتهما في مناقشة الشهود.

حيث طاف شهود المتفجرات في أثناء الإدلاء بشهادتهم بين حامض النيتريك وكلورات البوتاسيوم، وصولا إلى نترات الأمنيوم وبودرة الألمنيوم، نهاية ببودرة الفحم الخشبي والأستون، في حين يتم استخدام هذا المواد الكيمائية في صناعة المتفجرات ، وفقاً للسبيل .

يذكر أن مدعي عام محكمة أمن الدولة كان وجه لعمر محمود عثمان "أبو قتادة" تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، في قضيتين تتعلقان بالتحضير لاعتداءات كان حكم بهما غيابيا عام 1998 وعام 2000.

وحكم على "أبو قتادة" بالإعدام في الأردن عام 1999، بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة.

وفي عام 2000 حكم عليه بالسجن 15 عاماً، للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح في أثناء احتفالات الألفية في الأردن.