المانيا : ترحيل الأردني المريخي بتهمة " معاداة السامية "
![المانيا : ترحيل الأردني المريخي بتهمة " معاداة السامية " المانيا : ترحيل الأردني المريخي بتهمة " معاداة السامية "](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/37f9832ad1fe0b082b7a52ab840ef20c.jpg)
المدينة نيوز- خاص - قررت المخابرات الألمانية الخميس تسفير الأردني جهاد مرعي المريخي عن أراضيها بعد أن ضيّقت عليه وألصقت به التهمة تلو الأخرى منذ أكثر من عقد ونصف ، بحسب مقرب من المريخي .
وقال المصدر في تصريحات خاص بـ " المدينة نيوز " ان تهم المريخي تتمحور حول مناصرته للقضايا العربية الفلسطينية منها على وجه الخصوص.
وأضاف المصدر : " المريخي، المولود في مخيم الحصن بمحافظة إربد، سافر إلى ألمانيا عام 1996 باحثا عن العمل للعيش بكرامة، فعمل منذ ذاك الوقت بجدّ، ما جعله يحصل على الإقامة المؤقتة لتتحول بعد ذلك إلى إقامة دائمة ، غير أن التحوّل في حياته الجديدة بدأ عام 2001 ، عندما شرعت السلطات الألمانية بالتضييق عليه لنشاطه الملحوظ في دعم القضايا العربية في أوروبا، وهو ما اعتبرته السلطات بالنشاط السياسي المخالف للقانون الألماني ".
يقول المريخي - بحسب المصدر - : " بعد 18 سنة إقامة في ألمانيا، وهي دولة ديمقراطية، قررت المخابرات الألمانية سحب إقامتي وتسفيري بسبب مشاركتي في مسيرات سلمية مؤيدة للانتفاضة الفلسطينية الثانية واعتراضا على وحشية الاحتلال الإسرائيلي المغتصب للأرض العربية " .
ويضيف : " استمرت ملاحقتي منذ ذلك العام وكان التضييق يزداد كلما شاركت في فعالية مناصرة للقضايا العربية مثل حرب العراق وحرب تموز واجتياح غزة، مشيرا إلى أن المخابرات الألمانية كانت تتواجد في مثل هذه الفعاليات مستخدمة التصوير والتسجيل للهتافات التي اعتبرتها هتافات محرضة ضد الكيان الصهيوني ومثيرة للكراهية وفيها عداء للسامية ".
ويعد المريخي واحدا من أبرز النشطاء في ألمانيا حيث بادر في أكثر من مرة بالدعوة إلى تنظيم المسيرات والاعتصامات السلمية والندوات المناصرة للقضية الفلسطينية .
وكان قد شارك في فعاليات عدة منها تظاهرة جرت في لاهاي ضد بناء جدار الفصل العنصري، وشارك في مؤتمر العودة ببرلين عام 2004، وهو المؤتمر الذي دعا إلى ضرورة التمسك بحق عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره، وغير ذلك من مسيرات واعتصامات نُظمت على الأراضي الألمانية.
إن قرار سحب الإقامة والتسفير، بحسبه، يتعارض مع القوانين الألمانية ويتعارض مع المبادئ الديمقراطية السائدة في ذلك البلد.
وتواجه المريخي اليوم خمس تهم أولها: إلقاء كلمة في ذكرى يوم الأرض بالمركز الإسلامي بميونخ. وهي الكلمة التي تتهمه فيها المخابرات الألمانية لدعوته إلى إعلان قيام دولة فلسطينية بتاريخ 30 آذار2003.
في حين أن التهمة الثانية هي تاييده لحزب الله اللبناني في حرب تموز 2006 .
أما التهمة الثالثة أنه متعاطف مع حركة المقاومة الإسلامية حماس لمشاركته بالمظاهرات المنددة بالعدوان الصهيوني على غزة عام 2008.
والتهمة الرابعة أنه وصف في إحدى المظاهرات، رئيس الوزراء الصهيوني السابق أرئيل شارون بـ "قاتل الأطفال" بعد اقتحام القوات الصهيونية باحات المسجد الأقصى ما أدى إلى انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وكانت التهمة الخامسة التي تتهم فيها المخابرات الألمانية المريخي هي المشاركة في نشاطات تخدم القضية الفلسطينية ويعلق المريخي على هذه التهم بأنها سياسية "سخيفة" وتنم عن عداء مخابراتي ألماني لكل من يرفع لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية ومقاومة العدوان الصهيوني.
ويقول إذا كانت التهم في ألمانيا تقاس بهذا المعيار الصهيوني فإن على المخابرات هناك استئجار مليون مخبر كي يراقبوا حركة كل فلسطيني، حيث يعيش في ألمانيا نحو 250 ألف فلسطيني.
مضيفا، وعليهم أيضا تسفير كل هؤلاء الفلسطينيين والعرب والمسلمين وملايين الأوروبيين المتضامنين مع القضايا العربية.
والمريخي، متزوج من أردنية وهو أب لطفلين توأم ولدا قبل أقل من عام في ميونخ وهما أيضا محرومان من حقهما بالجنسية الألمانية والإقامة، ما يعني أنهما يلقيان مصير والدهما بالتسفير.
كما ويعاني المريخي من مرض مزمن في الأمعاء ويحتاج إلى العلاج بشكل دائم ، وهو العلاج الذي تعدّ تكاليفه باهظة خارج ألمانيا التي يستفيد فيها من التأمين الصحي الذي حصل عليه بعد سنوات طويلة من العمل.
ويجبر القانون الأوروبي الحكومة الألمانية بمنح المريخي وعائلته حق الإقامة الإنسانية لأنه يعيش في أوروبا منذ مدة تزيد على الـ 15 عاما، غير أن حكومة ولاية بفاريا رفضت الانصياع لهذا القانون، وفقا لما أضاف.
ويقول أنه الآن ممنوع من العمل. ويسعى المريخي والمتضامنون معه من الحراكات المناهضة للظلم والعنصرية إلى تنفيذ وقفة احتجاجية في ميونخ لوقف قرار المخابرات الألمانية القاضي بتسفيره وعائلته، كما ناشد كل الأحرار الأردنيين المتضامنين مع قضيته إلى تنفيذ وقفة احتجاجية أمام السفارة الألمانية في عمان.
شاهد الصور :