نخب سياسية تتراجع في مواقفها بعد حديث الملك
المدينة نيوز :- يظهر ان مواقف الملك عبدالله الثاني الناقده للنخب السياسية ادت لتراجعات في مواقفهم فيما يخص تراجع الحديث عن الوطن البديل والتوطين، حيث القت تصريحات الملك بظلالها على امكان عقد الملتقى الوطني الذي دعا له المتقاعدون العسكريون بالتوافق مع طاهر المصري وعبدالهادي المجالي.
شخصيات سياسية تراجعت خطوة للخلف بعد تصريحات الملك المشككة بامكان قبول الدولة الاردنية للخيار الاردني والتوطين والوطن البديل لحل القضية الفلسطينية على حساب الاردن، فالملتقى الوطني الذي دعت شخصيات وازنه في المشهد السياسي من وزن رئيس مجلس الاعيان السابق طاهر المصري والنائب والسياسي عبدالهادي المجالي والمتقاعدين العسكريين تاجل للمرة الثالثة على التوالي فكان مقررا عقده في النصف الاول من شباط الماضي، غير ان الملتقى ما زال يراوح مكانه.
وتوقعت شخصيات استمزج رايها بحضور الملتقى امكان عدم انعقاده بعد تاكيدات الملك الحاسمة لرفض اي خيار اردني لحل القضية الفلسطينية.
وبعد مرور موعد الخامس عشر من شباط بادرت "العرب اليوم" واتصلت مع القائمين على المؤتمر ليتبين انه تم تاجيله الى نهاية شباط لاستكمال الترتيبات، غير ان شهر شباط غادرنا من دون انعقاد الملتقى الوطني لاصدار بيانه الاول الرافض للتوطين والوطن البديل وخطة كيري.
بالامس اخبرني عضو لجنة المتقاعدين العسكريين واللجنة المنظمة للملتقى الموعود خالد المجالي الذي اكد لـ"العرب اليوم" ان نهاية اذار ستكون موعد انعقاد الملتقى.
ولم يخف المجالي تاثير تصريحات الملك على الوصول الى توافقات حول عقد الملتقى، واستمرار الخلاف على صيغة بيان الملتقى، خاصة ما يتعلق بالتجنيس والتوطين.
مواقف وتصريحات الملك الناقدة للنخبة والطبقة السياسية التي تتحدث عن التوطين والوطن البديل ادت لتخفيف حدة بيان العسكر والبيان المتفق عليه قبل اعلان مواقف الملك الناقده لمصلحة تخفيف شدة ولهجة البيان، حسب المجالي.
ويقر المجالي انه جرت تغييرات على نص مسودة البيان ويتوقع اقرارها الاسبوع الجاري، ليكون الاردنيون على موعد مع الملتقى الوطني نهاية اذار الجاري.
وحول ما اذا كانت تصريحات الملك اغلقت الابواب في وجه عقد الملتقى يشير المجالي" القصة لم تنته فكنا مقابل خيارين لعقده بصيغة التوافق على البيان مع القوى الوطنية والسياسية والحزبية واما اللجوء لتبني البيان من قبل العسكر المتقاعدين.
ويقول المجالي نحن لم نر اختلافا في مواقف الملك مع مواقفنا بل ان الملك اكد ثوابت نؤمن بها وهي عدم السماح بالتوطين والوطن البديل ورفض الكنفدراليه باية صيغة لا تكون فيها فلسطين دولة ناجزة السيادة والاستقلال، ونحن نتلاقى مع ذلك ونؤيده.
وحول امكان ان الملك كان يقصد المتقاعدين العسكريين والقائمين على الملتقى الوطني قال المجالي، ان كلام الملك واضح وهو ان الاشخاص الذين يتحدثون حول الموضوع بالسر ولكننا نحن نتحدث بالعلانية ونوقع باسمائنا.
وعن مكان انعقاد الملتقى قال المجالي: نسعى لعقده في مكان عام مثل قصر الثقافة وان لم نتمكن بسبب رفض الحكومة لذلك سنلجأ لعقده في قاعه عامه او بناء صيوان، لانه سيتم دعوة نحو 500 شخصية وطنية سياسية وحزبية.
البيان التاسيسي المتوقع اعلانه ان حصلت توافقات عليه يهدف لرفض خطة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الرامية لحل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وطرح جميع قضايا الحل النهائي على طاولة البحث مرة واحدة من دون اللجوء الى التفاوض على مراحل.
التوافقات التي جرت كانت قبل خطاب الملك مع الشخصيات السياسية على صيغة توافقية ركيزتها رفض خطة كيري والتوطين والتجنيس ويهودية الدولة، والكونفدرالية والوطن البديل.