جامعة نرويجية مرموقة تقاطع "إسرائيل" أكاديميًا

المدينة نيوز- كشفت مصادر صحافية عبرية النقاب عن اعتزام جامعة نرويجية مرموقة مقاطعة "إسرائيل" أكاديمياً بسبب ممارساتها الوحشية ضد الفلسطينيين.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن ثاني أكبر جامعة فى النرويج، وهي جامعة العلوم والتكنولوجيا(NTNU) ستقرر خلال اجتماع مجلس أمناء الجامعة الخميس القادم مقاطعة جميع المؤسسات والجامعات والمعاهد الأكاديمية "الإسرائيلية" احتجاجاً على السياسات العدوانية للحكومة الصهيونية ضد الفلسطينيين. وأشارت الصحيفة إلى أنه عند صدور قرار مجلس أمناء الجامعة، التى مقرها مدينة تروندهايم النرويجية، سيعد الأول من نوعه ضد "إسرائيل" ومؤسساتها الأكاديمية.
وأوضحت الصحيفة أن القرار المرتقب سيعرض العلاقات بين أوسلو وتل أبيب لأزمة دبلوماسية جديدة، بعد أزمتين خطيرتين تعرضت لها "إسرائيل" مؤخراً مع السويد، بسبب تقرير صحفى نُشر عن سرقة جنود جيش الاحتلال لأعضاء الشهداء الفلسطينيين البشرية، والأزمة الثانية مع تركيا بسب العدوان الصهيوني على قطاع غزة فى يناير الماضي.
ونوهت الصحيفة العبرية للمقاطعة التى سبق وأن هدد بها اتحاد المحاضرين بالجامعات البريطانية، بفرض مقاطعة أكاديمية على المؤسسات البحثية "الإسرائيلية" لكن تلك المقاطعة لم تخرج إلى حيز التنفيذ نتيجة لضغوط اللوبي الصهيوني فى بريطانيا.
ديموقراطية نرويجية:
ونقلت يديعوت احرونوت عن رئيس مجلس أمناء الجامعة النرويجية ماريت ارنستاد قولها إنه رغم معارضتها لقرار المقاطعة، لكنها لن تعارضه، لأن ذلك دليل على الديموقراطية التى تتحلى بها الجامعة، لذا أرى بأنه ليس هناك أي مبرر لمنع صدور هذا القرار. مشيرة إلى أنه سبق أن قررت الجامعة فى الثمانينات من القرن الماضي فرض مقاطعة أكاديمية على جنوب أفريقيا، بسبب ممارساتها العنصرية ضد السود، غير أن القرار لم يتم تفعليه فى ذاك الوقت.
فى المقابل أعربت دوائر أكاديمية "إسرائيلية" عن قلها من انعكاسات قرار الجامعة النرويجية. وقالت صحيفة معاريف العبرية إن رئيس جامعة حيفا "الإسرائيلية" قام اليوم بإرسال خطاب عاجل لرئيس الجامعة النرويجية أعرب فيه عن احتجاجه لقرار جامعته المرتقب، والذى وصفه بأنه قد يعرض المؤسسات الأكاديمية "الإسرائيلية" لضرر كبير، داعياً إلى ضرورة إعادة النظر فى القرار المرتقب بشأن مقاطعة "إسرائيل" أكاديمياً.