بالصور : ملتقى الأحزاب السياسية يختتم أعماله في الجامعة الأردنية

تم نشره الثلاثاء 04 آذار / مارس 2014 04:20 مساءً
بالصور  : ملتقى الأحزاب السياسية يختتم أعماله في الجامعة الأردنية
ملتقى الأحزاب السياسية

المدينة نيوز - أعرب وزير الشؤون السياسية والبرلمانية د. خالد الكلالده عن تفاؤله مما حققه ملتقى الأحزاب السياسية التي احتضنته الجامعة الأردنية الثلاثاء ؛ وشكّل إطلاقه لهذا المشروع الريادي الذي تبنّته الوزارة والجامعة معاً.

وقال في تصريح صحفي عُقب المُلتقى الأول للأحزاب السياسية الذي أطلق الثلاثاء في الجامعة الأردنية بأن هذه المُشاركة الواسعة من الأمناء العامين وممثلي الأحزاب؛ والتي رافقها حضور كثيف من طالبات وطلبة الجامعة؛ يدعونا للتفاؤل بنجاح هذه التجربة التي تُنظم بشكل مؤسسي لأول مرّة في الجامعات الأردنية.

وشدد في الكلمة التي ألقاها بأن عقد المُلتقى جاء بجهد أردني؛ وهو ثمرة شراكة بين الوزارة والجامعة؛ مؤكداً أن الوطن هو القاسم المُشتركة بين الوزارة والأحزاب.

كما أكد بأن الوزارة ولا الجامعة لن تقبل بأن تكون أي منهما أداةً لإملاءات خارجية أو داخلية؛ ولن تسمح الوزارة بأن تحتضن الجامعات إلا المُبادرات الوطنية فقط.

وفيما يلي نص كلمة الكلالده في المُلتقى الذي افتتحه االثلاثاء:

بسم الله الرحمن الرحيم

• الأستاذ الدكتور خليف الطراونه؛ رئيس الجامعة الأردنية.

• أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة؛ الأمناء العامين؛ وممثلي الأحزاب السياسية.

• الأخوات والأخوة؛ الطالبات والطلبة.

• الفاضلات والأفاضل؛ ممثلي مُختلف وسائل الإعلام.

أسعد الله صباحكم؛ في هذا اليوم التاريخي؛ الذي نلتقي فيه؛ في رحابِ أمّ الجامعات؛ الجامعة الأردنية؛ لنُطلق معاً هذا المُلتقى للأحزاب السياسية؛ والذي نرى فيه خُطوةً مُتقدمة؛ تحرص عليها الوزارة والجامعة؛ لتجسيد شراكةٍ؛ تتفق وتنسجم مع رؤية وتطلعات جلالة الملك؛ وتأتي ترجمةً عمليةٍ لخِطط وبرامج الحكومة؛ في توسيع المُشاركة الشعبية في صُنع القرار؛ عِبر بوابة مُشاركة أكبر قطاعٍ؛ ألا وهو قطاع الشباب في التنمية السياسية؛ وتعزيز آفاق التمكين الديمقراطي؛ وإثراء مسيرةِ الإصلاح السياسي؛ التي تُشكّل الأحزاب؛ ركيزة رئيسية فيها.

وإيماناً منّا في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية؛ بأنه قد آن الأوان أن نبني قاعدةً نرتكز عليها؛ في إطلاق مُلتقياتٍ مُماثلةٍ في الجامعات الرسمية والخاصة؛ فنحنُ نعوّل كثيراً على نجاحِ هذا المُلتقى؛ ليس فقط في فتح حوارٍ مُباشرٍ بين الأحزاب والطلبةِ؛ وإنما في بناء جسورٍ قوية بين الطرفين لاحقاً؛ فالأحزاب تحتاج إلى عزيمة الشباب المُتعلّم؛ والشباب يحتاجون إلى تنظيم أنفسهم حتى يوصلوا صوتهم بقوةٍ.

ولأن العمل الفردي في مسيرة الإصلاح؛ سيكون ضعيفاً في المُستقبل القريب؛ بسبب التوجه نحو العمل الجماعي السياسي المُنظّم؛ وتركيز الأحزاب على العمل المؤسسي؛ وظهور الإئتلافات النيابية التي تضم مجموعةً من الكُتل البرلمانية؛ تمهيداً لبدء عصر الحكومات البرلمانية؛ فإنه بإمكان الشباب تعزيزِ هذا الدور؛ من خلال إنخراطهم في العمل السياسي؛ ورفد مسيرة الأحزاب باندفاعهم المُتقدّ حماساً؛ وبهذا سيكونُ بمقدروهم ليس فقط تعميق العمل الحزبي؛ وإنما غرس روح الشباب في العمل السياسي؛ وقيادة دفّة السفينة؛ ليُصبح التنافس بين الأحزاب؛ على أفضل البرامج لخدمة الوطن؛ وعلى أفضل الطُرق لترجمة هذه البرامج؛ وهذا هو طموحنا في الوزارة؛ أن نؤسسَ لشراكاتٍ مع الجامعات؛ تكفلُ توجيه كلّ الطاقات الشبابية نحو خدمة الوطن؛ بشكل مؤسسي وتكاملي.

واليوم؛ أخواتي وإخواني الطلبة؛ في الجامعة الأردنية؛ ها هي جامعتكم الرائدة دائماً في مُبادراتها؛ تحتضن غالبية الأحزاب الأردنية؛ حتى تحاوروها وجهاً لوجه؛ بسقف وطني عالٍ ومسؤول؛ وأن تستمعوا إلى أهدافها وبرامجها؛ وأن يستمعوا في المُقابل لكم ولأفكاركم ولقناعاتكم؛ وإلى اقتراحاتكم؛ على مائدة حوارٍ مُباشر بينكم؛ فالأحزاب التي تؤمن بدوركم؛ ها هي معكم؛ وإلى جانبكم؛ والأحزاب التي لم تعهدوها داخل الجامعات؛ هاي هي تقرع أبوابكم وعقولكم؛ ولها أجنحةٌ خارج هذه القاعة؛ للقائكم والحديث إليكم.

لهذا؛ لا نُريدُ لهذا التظاهرةِ الحزبية أن تنتهي؛ بمجرّد إسدال الستارة على هذا المُلتقى؛ لأننا نُريدكم أن تتواصلوا معها خارج الجامعةِ؛ وعليكم أن تقرعوا أبواب الأحزاب بقوة؛ لأننا نتطلّع أن يكون العمل الحزبي رافداً لكم على مقاعدِ العِلم؛ ونتمنّى أن تكونوا عنواناً لأي وفاق سياسي وطني قادم؛ ونُريدكم أن تكونوا القوّة الضاربة للتغيير الحقيقي؛ في قيادة الأحزاب؛ وفي الإنتخابات النيابية والبلدية القادمة؛ فالتغيير قادمٌ للأفضل لا محالة؛ وعجلة الإصلاح لن ترجع للوراء؛ لأن الذي يقودها جلالة الملك؛ الذي نثق به جميعاً؛ ويجب أن تكونوا العامل الرئيسي في هذا التغيير؛ وعليكم أن تؤمنوا بأن الأردن القوي؛ هو الأردن الذي يعتمدُ؛ على عزمِ وعزيمة الشباب؛ وعلى عنفوان دورهم.

وثقوا؛ وأقولها بلغة واضحةٍ وصريحةٍ؛ كوزير وحِزبي وحِراكي؛ وليسمعها الجميع؛ بأن هذا المُلتقى هو جهدٌ أردنيٌ 100%؛ بمعنى :Made in Jordan ؛ أي أنه بدون أدنى شكٍ؛ Made by the Jordanian؛ فهو شراكة بين وزارتنا وجامعتكم؛ وها هو طاقمنا؛ وها هو طاقمكم؛ إيماناً منّا بأن الوطن هو القاسم المُشترك مع الأحزاب السياسية؛ لهذا لم نقبل؛ ولن نقبل؛ أن نكون في الوزارة ولا الجامعة أداةً لإملاءات من هُنا وهناك؛ داخلية أو خارجية؛ ولن نسمح أن تحتضن جامعاتنا إلا مُبادراتنا الأردنية فقط.

فكونوا مطمئنين بأن الأردن؛ الذي صمد بقوةٍ في هذا الإقليم المُلتهب؛ هو نفس الأردن الذي يواصل مسيرة الإصلاح الحكيم؛ الذي يقوم على التوافق بين كلّ مكوّنات المُجتمع؛ والأردن الذي يعتز بالأمن الناعم؛ هو نفس الأردن الذي يعتزُ كذلك بالمُعارضة غير العنيفة؛ فلا النظامُ دموياً؛ ولا المُعارضة دموية بحمد الله؛ أي أننا نسيرُ معاً في مركبٍ واحدٍ؛ نختلف فيما بيننا؛ في ترجمة آليات حُب وخدمة الأردن؛ وهذا اختلافٌ صحيٌ وآمن؛ يُرسخ مسيرة الإصلاحِ ويقوّيها؛ ويبني على ما تحقق حتى اليوم؛ ولكننا لم نختلف يوماً؛ ولن نختلف مع الأردن؛ لأنه خيمتنا جميعاً؛ وهو الحُضن الدافئ الذي لا نعرف غيره؛ ولن نقبل بغيره.

في ختام كلمتي؛ أود أن أشكر الجامعة الأردنية؛ على ترسيخ هذه الشراكة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية؛ وأود أن أشكر رئيسها؛ د. خليف الخوالده؛ الذي يتمتّع بحسٍ وطني مسؤول؛ كما وأشكر؛ الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID) التي تموّل هذا المشروع؛ من خلال مكتب المعهد الجمهوري الدولي في عمّان (IRI)؛ وأشكر هذا الجمع الكريم من الأحزاب وممثليها؛ الذين لبّوا نداء التعاون والشراكة.

أحييكم جميعاً ثانية؛ وأهلاً وسهلاً بكم في هذا المُلتقى؛ وأتمنى حواراً مسؤولاً وبنّاءً؛ وأسعد الله صباحكم.

د. خالد الكلالده / وزير الشؤون السياسية والبرلمانية

شاهدوا الصور : 

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات