عودة الـ "مقايضة" بين تجار سوريين وأردنيين
المدينة نيوز - كشف تجار سوق الهال المركزي في العاصمة السورية دمشق الثلاثاء، عن عودة نظام مقايضة البضائع بين تجار في دمشق وآخرين أردنيين بسبب ما خلفته الأزمة السورية.
وقال أحد أعضاء لجنة سوق الهال بدمشق قوله إن تجار السوق يلجأون إلى مبادلة الخضروات التي يصدرونها إلى بعض الدول العربية بسلع أخرى في ظل انعدام آلية واضحة لاستلام قيم ما يصدرونه بالقطع الأجنبي، وهو ما تم وصفه بأنه الأسلوب الوحيد الذي يضمن لتاجر السوق حقه في ظل الحصار على المصارف، ومن جهة أخرى يؤمن للسوق المحلية السلع التي يلاحظ نقص بكمياتها ، بحسب صحيفة "الوطن" التابعة للنظام .
وقال العضو : " كان تاجر السوق يصدر إلى الخارج ويستلم قيمة بضاعته بالقطع الأجنبي، ثم يسلم هذه القيمة إلى المركزي ويستلم ثمنها بالليرات السورية وفق تعهد إعادة قطع التصدير، مشيراً إلى عدم معرفته بوجود آلية تنظم هذه العملية ".
وحسب ما وصفه بالاحتيال على عمليات التحويل والالتفاف عليها، كشف أن هناك أساليب متعددة يتم بموجبها إيصال ثمن ما يستورده التجار من مصر والأردن من سلع ومواد غذائية وثمن ما يصدرونه أيضاً، واصفاً العملية بتبادل قيم الاستيراد والتصدير عبر شراء مواد من قبل الطرف المستورد والطرف المصدر، بمعنى أن التاجر السوري عندما يقوم بتصدير شحنات من الخضروات إلى مصر أو الأردن يترتب على المستورد الأردني قيم ما يستورده، إلا أن انعدام آليات التمويل تجبر التاجر السوري على شراء سلع بقيمة السلع التي صدرها، سواءً من التجار نفسهم أو غيرهم، وإذا كان التاجر مختلفاً فإنه يحصل على ثمن بضاعته من تجار آخرين يكون للتاجر السوري مستحقات مالية بذمتهم، وهذا أسلوب حسب العنابي يسهل عمليات الشراء والبيع بين التجار السوريين ونظرائهم من التجار الآخرين.
ويعتبر هذا الأسلوب في التبادل التجاري وقبض ثمن المستوردات والواردات بين التجار من باب تجاوز العراقيل التي فرضتها الظروف الراهنة لجهة التحويل .
