الإعلام يورط الحكومة.. الأمم المتحدة تنفي إصدارها تقريرا يصنف الأردن في المرتبة 14 أمنا واستقرارا
المدينة نيوز - راكان السعايدة - فجرت الأمم المتحدة مفاجأة مدوية في حضن الحكومة والإعلام بعد نفيها اليوم (الأربعاء) أن تكون أصدرت تقريرا يصنف الأردن في المرتبة 14 ضمن أكثر دول العالم أمنا واستقرارا.
وبينما توقع مراقبون أن يترك نفي مكتب الأمم المتحدة في عمان في تصريح صحفي مكتوب تلقته (المدينة نيوز) وجود مثل هذا التقرير تداعيات على الصعيدين الحكومي والإعلام، خصوصا وان الحكومة لم تتثبت مما نقله الإعلام عن التقرير بل وبادرت إلى الترحيب والإشادة به.
وقال مراقبون أن الإعلام ورط الحكومة ومن خلفها الدولة في التعامل مع التقرير بوصفه حقيقة فيما هو عكس ذلك.
مع تأكيد مراقبون ومصادر عدة أن فحوى التقرير لا تتناقض وواقع الأمن في المملكة التي تعتبر من أكثر البلدان أمنا واستقرارا مؤشر ذلك أنه من أكثر الدول التي تغري باستقرارها وأمنها المستثمرين والسياح لزيارتها والعمل بها.
وكانت صحف يومية نشرت السبت الماضي خبر مقتضب يفيد أن تقريرا للأمم المتحدة "وضع الأردن في المرتبة 14 بين دول العالم الأكثر حفاظا على الأمن والاستقرار لمواطنيها وزوارها".
الخبر أعادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بثه نقلا عن صحيفة كبرى لتتسابق المواقع الإخبارية الإلكترونية في بثه.
ومما زاد الأمور تعقيدا أن وزير الداخلية نايف القاضي كان أصدر الإثنين الماضي تصريحا عبر (بترا) يشيد فيه بما جاء في التقرير. ونشرت جميع الصحف والمواقع الإخبارية تعليق الوزير القاضي الثلاثاء.
ولاحقا أصدر مكتب الأمم المتحدة بيانا صحافيا، ينفي فيه أن تكون المنظمة الدولية نشرت أي دراسة أو تقرير يتعلق بتصنيف دول العالم حسب توفر الأمن والاستقرار فيها.
وجاء في النفي الرسمي ما مفاده أنه بخصوص التغطية الخبرية الأخيرة حول تقرير الأمم المتحدة صادر في 2009 عن الأمن والاستقرار في العالم الذي وضع الأردن في المرتبة 14 دوليا في توفير الأمن والحماية لمواطنيه وزواره فأن منسق الأمم المتحدة في عمان يرغب في أن يوضح أن دراسة كهذه لم تجري ومن قبل المنظمة الدولية ولم يصر أي تقرير منها يتعلق بما معلومات مشابهة.