بالفيديو .. الزهار : كل من يقول اننا قتلنا جنودا مصريين " حقير "

المدينة نيوز - رصد - أكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس الدكتور محمود الزهار ان من يتهم حركة حماس بالمسؤولية وراء مقتل الجنود المصريين في سيناء هو " حقير " .

وأضاف الزهار خلال مقابلة مع موقع " جي بي سي نيوز " ان حملة " الشيطنة " والتشهير التي تمارس ضد حركته لن تجدي نفعا ، مشددا على انها تصب في مصلحة اسرائيل .

وفي ما يلي نص المقابلة : 

ما رأي حركة حماس بالقرار المصري الاخير بحظر انشطتها في مصر؟

الزهار : هذا قرار غير قانوني لأنه لا يجوز أصلاً لهذه المحكمة الابتدائية والمختصة بالشأن المصري مناقشة قضايا لجهات أو جمعيات أو حكومات خارج حدود مصر، ثانياً هو قرار مسيّس بالدرجة الأولى كما شهد بذلك خبراء قانونيون مصريون وفلسطينيون، ثالثاً القرار يهدف للضغط على حركة حماس لتغيير مواقفها، فمثلاً لو افترضنا أن حماس قررت أن تكون شيوعية، هل سيكون موقف المحكمة من حماس ذات الموقف؟، اذن أنت امام ضفيرة من الأخطاء التي تسلسلت وتراكمت ووصلت الى ملامح "قرار سياسي، غير قانوني، ويُراد له أن يُستخدم لإدانة الرئيس مرسي، ويسحب تاريخ مصر السابق".

أضرب لك مثلا واحدا في تاريخ مصر : حينما أحس الفرعون "شيشق" بالخطر من دولة يهودا بالقدس عام 925 ق.م جيّش جيشاً وقضى على دولة يهودا في القدس، فأمن مصر القومي مرتبط بأمن فلسطين، هل فعلاً حماس لعبت دورات في زعزعة الأمن المصري؟، هذا كذب بواح، فليس هناك دليل لاسم واحد أو حادثة، وكل ما قيل أباطيل وأكاذيب الهدف منها الضغط على حماس، هل الضغط السياسي يستتبع أن يُمنع الناس من الطعام والشراب والكهرباء؟، فهذه جريمة بحق الانسان، ولذلك نحن أمام ضفيرة من الاخطاء تتراكم في مصر لا أعلم الى أين ستقودها.

هل يأتي القرار فقط في اطار الضغط على حركة حماس؟ ام انه يأتي في اطار التضييق على حركة الاخوان المسلمين وكل من له علاقة فيها؟

الزهار - : هذا الامر هم يستطيعون الاجابة عليه، فأنا لم أقل أنه تضييق، بل لاستخدامه قضائياً بأنه يتعامل مع منظمة ارهابية.

أولاً قضية التخابر، فحتى الآن المخابرات المصرية تتصل بنا، وبالتالي اذا كانت قضية التخابر مع حماس جريمة، فيجب أن تُحاكم المخابرات الحربية والعامة، لأنها تتخابر معنا حتى بعد ما حدث في مصر، وبالتالي هذه القضية ليست مبنية على أسس سياسية أو أمنية ولا قضائية، وفي الحقيقة أنه موقف غير مقبول ومعقول، وشاذ في تاريخ مصر.

مصر تقول أنكم منذ الثلاثين من يونيو تدخلتم بشئونها الداخلية بشكلٍ سافر ونفذتم الكثير من الاعمال "الارهابية".. مذا تقول الحركة لها ؟

الزهار - : اولا كلمة سافر معناها انه بيّن للجميع، أعطونا نموذجا واحدا خفيا، المحامي سمير صبري الذي قدّم الدعوى للقضاء قال في لقاء كنت فيه معه والمذيع المصري وائل الابراشي إن حماس دخلت من خلال رفح وقتلت 16 جنديا مصريا بالقرب من معبر رفح ومن ثم عادت الى غزة، طبعا هذا كذب فاضح ويصل الى درجة السخرية من صاحبه لأن الجنود قُتلوا في منتصف المسافة بين حدود فلسطين المحتلة عام 48 ومصر والتي تصل مساحتها الى اكثر من 240 كم، وهي بعيدة عن رفح على الاقل 100كم، فالذين قتلوا الجنود دخلوا بسياراتهم الى الاراضي المحتلة عام 48 واشتبكوا مع الاسرائليين وقُتلوا هناك، ولو كان واحدا من بينهم حمساويا لفضحت اسرائيل الامر.

وبالرغم من ذلك فهذه واحدة من المستندات الكاذبة التي قُدّمت الى المحكمة التي أخذت هذا القرار، فلسنا محتاجين أن نُقدّم أدلة، والبيّنة على من إدّعى ولينظروا ماذا عندهم، اما نحن فنقول أنه كذب حقير ووصل الى درجة أنه يستخف بعقول الناس، فحينما يأتي اعلامي ويقول إن حماس هي المسئولة عن سقوط الاندلس عام 1492م، في أي بند تُصنّف هذه؟، إذن أنت أمام ماكينة شيطنة كلها فقط تخدم الكذب والجانب الاسرائيلي واضعاف حركة حماس، وطبعاً إضعاف حماس في صالح الجانب الاسرائيلي بكل تأكيد، وهي لن تضعف، ولذلك السؤال الان ما هو حجم الجريمة في حق مصر وتاريخها التي ترتكبها مثل هذه الاقوال والافعال وهذه المحاكمات؟!

حماس أصبحت بحكم قرار المحكمة الابتدائية المصرية محظورة داخل الاراضي المصرية.. وبذات الوقت مصر هي الراعية للمصالحة الفلسطينية، ما مستقبل المصالحة في هذا الوضع؟

الزهار : نحن ليس لدينا نشاط في مصر، ولم يكن لدينا فيها بالسابق، وليس لدينا مكاتب وأموال في مصر، وبالتالي هذه كلها عبارة عن قرارات واهية.

مصر راعية للمصالحة الفلسطينية، وحينما تأخذ هذا الموقف من حماس، بأي وجه سنثق بأن تكون راعية محايدة؟، ولذلك هي قلّصت من دورها بهذا الأمر، الا اذا كان لديهم سياسة مختلفة عن موضوع المصالحة ولا يرغبون فيها، كما أقول لا أريد خداع الناس لنقول لهم بأن ابو مازن يريد المصالحة، فامريكا واسرائيل ترفضان المصالحة، وابو مازن لا يريد ان يغضبهما، وبالتالي دائما يحملون حماس مسئولية تعطيل المصالحة او تأجيلها، وبالتالي المنطقة دخلت في ارباك سياسي وتعتيم الرؤى والوضوح بلا سبب، فما هو دخل حماس بالشأن المصري الان؟، يقولون أننا نقتل، هات لي اسم شخص قتلناه او معتقل واحد، هات لي بينة واحدة، فهم يعتمدون على اسلحة قيل أنها لحماس، فهل الاسلحة مكتوب عليها حماس؟؟، فمن الممكن أن يُكتب على اي سلاح اسم حماس، لكن نحن أمام ظاهرة ليس لها تفسير منطقي.

علاقتكم مع ايران شهدت توترات كثيرة خلال السنوات الثلاث الماضية، وتحديدا بعد الثورة السورية، الى اين وصلت هذه العلاقة؟

هناك ثلاث موضوعات رئيسية حصلت في العلاقة بيننا وبين ايران كان لها تأثير، فعلاقتنا ليست متوترة، وهو وصف غير صحيح، قد تكون بردت قليلا، لاننا لم نهاجم بعضنا.

في الشأن السوري كان مطلوب منا أن نحافظ على انفسنا في الحياد والكل يدرك ذلك، حينما اصبح وجودنا في سوريا يهدد هذا الموقف السياسي والتواجد الفعلي للافراد والقيادات خرجوا، البعض وظفها أن هذا مع او ضد طرف على حساب اخر، هذه الجزئية أقنعنا الجميع فيها بما فيهم الايرانيون.

ثانيا، حينما وصل الرئيس الايراني احمدي نجاد الى نهاية ولايته الثانية، جُمّدت كل الانشطة والمساعدات والقضايا الاستراتيجية الى أن تأتي حكومة جديدة، وهو عادة معمول بها في ايران. دخلت الحكومة الجديدة التي ترتب اوراقها ولديها اولوية واضحة وهي مشروعها النووي وفك الحصار عنها، بالتالي عندما بدأت تتفكك هذه الامور، بدأت العلاقة تستعيد دورها وسنشهد خلال الفترة القادمة تطورا أكبر وتفاهما ودعما وعلاقات أكثر، هذا هو المطلوب، وهذا الحديث يأتي عندنا ليس في دائرة محاور على محاور، وانما في دائرة مشروع اممي نرى فيه أن مكونات الامة بكاملها بما فيها المكون الفارسي مثل المكون الطوراني "التركي" مثل المكون العربي كلها يجب أن تصب في صالح القضية الفلسطينية، هكذا كان تاريخ المسلمين والعرب وفلسطين.

تعيش الحكومة المقالة في قطاع غزة اوضاعا مالية صعبة منذ اشهر، هل ستعود ايران لضخ مساعداتها لها؟

الزهار : نحن لا نتحدث على العلاقات الايرانية التي يجب الا نتحدث عنها، لكن من هو الذي يعيش في غير ضائقة؟، فأمريكا لديها ديون 700 مليار دولار ودخلها القومي أقل من ديونها القومية، وبالتالي كل العالم يعيش هذه الضائقة، لكن ضائقتنا ليست بسبب فساد وانما بسبب الحصار الذي تسبب به الجانب الاسرائيلي ومنظمة التحرير التي تضغط بهذا الاتجاه والتغيرات السياسية التي حصلت في مصر، اضافة الى التغيرات التي حصلت في العالم العربي وايران التي تغيرت بها حكومات، والاوضاع المرتبكة في كل المنطقة العربية والاسلامية.

يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا حصارا منذ أشهر، ماذا قدمت حماس من مبادرات لفك هذا الحصار؟

الزهار : المفترض أن يفعل ذلك حماس التي تتواجد في الخارج، لكنها لم تشكل ل تنظيم ولم تترك اسلحة، فهذا كان الموقف حتى لا تشعل مزيدا من تحويل المخيم الى ساحة مواجهة.

دخلت الى المخيم عناصر متعددة ومختلفة، وحماس اذا استطاعت ان تقدم معونات فقد قدمت، واذا لم تستطع فلا أحد يستطيع ان يلومها لانها غير متواجدة بقوة ولا بفعل ولا بتأثير يؤدي الى حل هذه المشكلة، خاصة وأن تواجدها سيؤدي الى صدام مسلح سواء كان مع عناصر سورية او فلسطينية او خارجية او غيرهم، وهذا طبعا ليس في حساباتنا.

المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي برعاية المبعوث الامريكي جون كيري وصلت للعديد من السيناريوهات وحلول للقضية الفلسطينية، ما رأي حماس فيها؟

الزهار : كلها لا ترتقي الى الحد الادنى من المطلوب فلسطينيا، عندما يتحدثون بهذه الصورة المزعجة، وهو بالمناسبة هناك حديث لابو مازن ألا يخبر العرب بما سيتفقون عليه معهم وسيضمنون له موافقة العرب، فهذا الحديث قد يمر، لكن طالما الفلسطيني يرفضه فلن يمر، نحن ضد ما جرى حتى الان جملة وتفصيلا، مع متابعتنا لما يجري وما يتم تسريبه أمر غير مقبول، قضية الوطن البديل مرفوضة، وقضية الكونفدرالية قبل تحرير كل فلسطين غير مقبولة منا او من غيرنا، قضية الاقصى والقدس غير مقبولة تحت اي صورة من الصور حتى لو تواجد جندي اسرائيلي واحد، هذه ارض مقدسة، ثوابتنا الاربعة مُسّت في هذه المفاوضات، الانسان بكامل حقوقه والارض بكاملها، والان يتم الحديث عما هو أقل من حدود 67 وتواجد شرق الاغوار، قصص لا حصر لها.

الانسان والارض والمقدس والعقيدة مُسّت في هذه المفاوضات، ونحن لا نقبل بالمساس بها لانها ثوابت، وثوابت كل الامم لا تتبدل في الزمان او المكان.

تابعوا اللقاء بالفيديو :