رسالة جهاديي القاعدة في الأردن الى البغدادي والجولاني والظواهري
المدينة نيوز - بعثت قيادات في التنظيمات الإسلامية بالأردن مؤخرا رسالة نقلها وكيل التنظيمات الجهادية المحامي موسى العبداللات وجهتها الى زعماء الحركات الجهادية في سوريا وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش " وأبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة ، بالاضافة الى مسؤول تنظيم القاعدة أيمن الظواهري .
ووقع الرسالة القياديين في التيار السلفي الجهادي أبو عبدالله الشاني و أبو محمد عمر ، وكلاهما يعتبر من قيادات الصف الأول في التيار الجهادي وتنظيم القاعدة .
وفي مال يلي نص الرسالة كما نقلتها الزميلة العرب اليوم :
لكل جندي جند نفسه لتكون كلمة الله هي العليا ولكم علينا الدعاء والنصح ما استطعنا اليه سبيلا خاصين بالذكر امراء الجهاد وشيخ المجاهدين أيمن الظواهري وشيخ المجاهدين ابو بكر البغدادي حفظهما الله .
ان تجمع الامريكان والروس واذنابهم والصفويين على كل ثغرة بدعم من المال او الرجال او الخبرات او التضييق على المجاهدين وتوحدوا وتجمعوا بالكلمة والقرار السياسي برغم تفرقهم بين ملحد وصفوي ونصيري في مواجهة المجاهدين في سبيل الله الذين يريدون ان يكون الدين كله لله .
قال تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين "فالتنازع سبب الفشل .. قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " فحبل الله الذي هو كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن هنا عليكم ان تسلكوا اسباب القوة لا اسباب الفشل ولا بد من التحرك السريع لايقاف هذا التوغل في الخلافات والتفريق قبل ان يصبح لا عودة ولا حمدة وغير ذلك .
واضافوا في الرسالة لا بد من التاليف بين المجاهدين في ساحات الجهاد وهو نعمة من الله الذي الف بين قلوبهم " قال تعالى: "هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم" ولا بد من التزام قول الله عز وجل بتأليف القلوب وتوحيد الصفوف وتجميع كلمتهم.
وقال تعالى: وان طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. اما التحزب لجماعة من دون اخرى هذا ليس من الاصلاح بل يزيد الامور تعقيدا ونحن مأمورون بالاصلاح كل حسب قدرته واستطاعته سواء بالنصح او الدعاء اما اطالة الألسن على قادة الجهاد ورموزه فهذا لا يجوز فاخواننا الذين سبقونا بالجهاد لا ننقصهم حقهم ولا نبخسهم حقهم فكل له فضل في ساحات الجهاد مهاجرا ومجاهدا بنفسه وحاله وان الطعن من اناس جالسين عن الجهاد فاين جهادكم ؟ فلا أنتم جاهدتم ولا اصلحتم بل طعنتم فاين ذهبت عقولكم وهل نسيتم انكم ستقفون خصوما مع اخوانكم المجاهدين ولا ننسى فضل المجاهدين في ساحات الجهاد " فاصلحوا " بامر من الله .
ان المرجعية في اي خلاف من الامور وهذا عام في جميع الاشياء "فحكمه الى الله " اي الحكم فيه بكتابه وسنة نبيه لقوله تعالى: "فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله ورسوله".
والواجب علينا ان نرد الامر الى الله ورسوله وهنا قد تقع شبهة وهي ان احد الاطراف يقول اذا طلب منه التحاكم بكتاب الله نحن جماعة متكاملة عندنا محاكمنا فمن اراد ان يتحاكم فليات الى هذه المحاكم وهذا بخلاف ما حدث مع اصحاب رسول الله فعلي ومعاوية رضي الله عنهما عندما اتفقا على التحاكم فلم يقل علي انا ابن عم النبي وانا احق بالخلافة وان الخلافة قائمة وعندنا قضاؤنا فان ارادوا التحاكم فلياتوا بل اتفق الفريقان على وضع الحكام فوضعوهم من الفريقين فلا اقل من ذلك اخواننا من القاعدة باننا تنظيم متكامل عندنا قضاؤنا ونحن المنظمون وغير ذلك ولا قائل ذلك اخواننا في الدولة اننا دولة متكاملة عندنا قضاؤنا لان هذا صائر الى طريق مسدود بل عليهم ان يضعوا الحكام او القضاة من الاخوة المحايدين ممن يرضى الفريقان او من الفريقين انفسهم.
وهذا من باب تقريب وجهات النظر وانهاء الخلافات ثم انه لا بد من التنازل بعض الشيء من كل فريق حتى نصل الى توافق فيه جمع الكلمة وتوحيد الصف وهنيئا لمن كان سببا في التوافق والاجتماع بين الموحدين المجاهدين لان ذلك فيه رفعة لهذا الدين والمنهج القويم .
وهنا نذكر بما قاله الدكتور علاء لؤي السقا الى الشيخ ابو مصعب الزرقاوي رحمه الله انا لنا اخوة مجاهدين منهجهم مثل منهجنا وتطلعاتهم مثل تطلعاتهم فلماذا لا نجتمع معهم ونتوحد برغم انهم لا يزيدون على ثلاثة اخوة وليست لديهم الخبرة، فرد الشيخ ابو مصعب قائلا: اكلفك بان تذهب اليهم وتتحدث معهم وانا لا اشترط الامارة .. وذلك في سبيل توحيد الصف وجمع الكلمة . ولا بد من الاستعداد لما بعدها طاعة لله ورسوله ونكون عباد الله اخوانا كما وصانا حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكما تعلمون انه لما اجتمع المسلمون ووحدوا كلمتهم بعد ان جمعهم الله بالحسن ابن علي رضي الله عنه سمي بعام الجماعة فهل سيكون عندنا عام الجماعة نسال الله ان يكون قريبا.
سفينة التوحيد ابحرت في بحر تلاطمت امواجه تعصف به الريح من كل مكان فهل يصلح لها الا ربان واحد ولان معظم الخلافات لا تكون في النصوص بل تكون في المسائل الاجتهادية فان كل امير واحد فكل مجتهد يترك اجتهاده لذلك الامير طاعة لله ورسوله واعلموا ان الخلافات انتقلت لدول مجاورة كالاردن .
ان ابناء المناهج الاخرى من علمانيين وحزبيين وغيرهم يجتمعون يدرسون ويجلسون لبحث نقاط الالتقاء بينهم ويتفقون ويتكتلون ويتخذون مواقف سياسية موحدة على خلاف في اصولهم ومنابتهم فيتفق العقلاء منهم وويلتزم الجميع بهذا الاتفاق فنحن احق منهم بذلك فنحن اصحاب منهاج واحد وهم واحد فما لنا متفرقين ؟؟؟؟ !!!! " .
اذا كان كل واحد منا يدعي الانصياع للحق فلا بد ان نصل اليه اذا سيرنا الامور بالطرق الشرعية التي امرنا بها ورسوله لاننا متبعون لا مبتدعون وما علينا الا التجرد للحق وطرح الهوى وحفظ اليقين .
وهنا لا ننسى ان نذكر فضل اخواننا وشيخنا ابو مصعب وابو ايوب النصري عن الدكتور ايمن الظواهري عن دينه وحكمته وصبره على الدعوة والجهاد فلا ننقصك فضلك فقد ابتليت بالسجن بداية حياتك فلك الولاء والمحبة والاحترام والتقدير وايضا لا ننسى الشيخ ابوبكر البغدادي فلا ننقصك جهادك وقتالك للدولة الصفوية والمرتدين والامريكان فلك الاحترام والتقدير والمحبة والولاء وكذلك لا ننسى فضل من لم نعرفهم من طلبة علم امثال الشيخ ابو محمد الجولاني والشيخ ابو محمد العدناني والدكتور سامي الغريدي والشيخ ابو عمر القحطاني وعامر الدمور والشيخ ابي ماريا القحطاني وجميع الاخوة لا ننقصكم حقكم ولا نبخسكم حقكم وجزاكم الله خير جزاء .
نناشدكم بالله ان تجلسوا وتجمعوا كلمة المسلمين وانتم مسؤولون عن جمعها منكم تجتمع الكلمة وبكم تتفرق فان بقيت الكلمة على تفرق فلا ندري ما يحدث ولا ندري من قبل من اوتي المسلمين وان اجتمعت فسياتي النصر يقينا على الله ولن يؤتى المسلمون من قلبلكم لانكم اجتمعتم .. نذكركم بقول سالم مولى ابي حذيفة رضي الله عنه حيث كان صاحب قرآن وكان قد حمل رواية يوم اليمامة فقال له المهاجرون نخشى بان نؤتى من قبلك يا سالم فقال قولته المشهورة" بئس حامل القرآن انا ان اتى المسلمون من قبلي ".
ونحن لا بد ان نقول بئس حاملوا التوحيد نحن ان اوتي المسلمون من قبلنا فاقسم عليكم ان تجمعوا شتاتنا وتوحدوا صفنا فلا اظنكم الا اهلا لهذا واهلا لنزول النصر على ايديكم هذا والله تعالى اعلم فان كان صوابا فمن الله وان كان غير ذلك مني ومن الشيطان وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى صحبه السلام .
ابو محمد عمر وعبد الرحمن الشامي واخرون