متخصصون : محاولات انهاء الوصاية الهاشمية وتقسيم الاقصى مرفوضة

تم نشره الثلاثاء 18 آذار / مارس 2014 12:49 صباحاً
متخصصون : محاولات انهاء الوصاية الهاشمية وتقسيم الاقصى مرفوضة
مدينة القدس

المدينة نيوز - اكد متخصصون ان المسجد الاقصى بمكانه وارضه هو ارث تاريخي وحضاري للمسلمين، وان العهدة العمرية نصت على ان للمسيحيين كنائسهم ومعابدهم وللمسلمين مساجدهم، وان اي محاولة لتغيير الوضع القائم وانهاء الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة امر مرفوض.

 

كما اكدوا رفضهم لاي حديث عن التقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف، حيث ان جميع الحفريات التي قامت بها اسرائيل منذ سنوات، لم تشر الى اي اثر يهودي في هذا المكان.

جاء ذلك في برنامج "عين على القدس" الذي قدمه الدكتور وائل عربيات عبر شاشة التلفزيون الاردني مساء الجمعة  بعنوان "قرار تقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود " وشارك فيها النائب الدكتور محمد الحاج ورئيس الحركه الاسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح ومستشار الرئاسه الفلسطيني لشؤون القدس

 

 

وقال النائب الدكتور محمد الحاج ان موقع المسجد الاقصى بمكانه وارضه هو ارث تاريخي وحضاري للمسلمين، والعهدة العمرية نصت على ان للمسيحيين كنائسهم ومعابدهم وصح انه يجوز الصلاة داخل الكنيسة كصلاة عابرة لكن لا يجوز ان اتخير الكنيسة مسجدا.

واضاف ان عمر بن الخطاب كان يتجول داخل الكنيسة ولم يصل داخلها مع ان الصلاة داخل الكنيسة جائزة لانه لا يريد ان يتخذ المسلمون الكنيسة معبدا وهو بعد سياسي وديني وكنيسة القيامة كنيسة للمسيحيين والمسجد الاقصى للمسلمين وهو اولى القبلتين وثاني بيت وضع للعبادة في الارض وثالث الحرمين الشريفين وعندما اصبح المسجد الحرام وطهر من عبدة الشيطان نزل قوله تعالى "انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا" لانه اصبح مسجدا اسلاميا.

وأكد الحاج ان المسجد الاقصى هو بيت لعبادة الله تعالى وحده تعرض لغزو لكن منذ الفتح العمري والعهد الاسلامي اصبح مسجدا اسلاميا دخله الصليبيون فترة واوقفوا الصلاة فيه لكن حين حرره صلاح الدين عاد ليكون مسجدا اسلاميا.

 

 

وقال الشيخ رائد صلاح لقد صدر عن الاحتلال الاسرائيلي نشرات حول اطماعهم في المسجد الاقصى وهي مكتوبة باللغة العبرية وبها شرائح وخرائط اعدها الاحتلال وهي للسيطرة الكاملة على المسجد الاقصى وتحويله الى مقدس يهودي تحت اسم (هارهبايت) اي جبل الهيكل.

واضاف انهم في هذه النشرات يقولون انهم على استعداد ان يخرجوا من كل مساحة المسجد الاقصى المبارك الجامع القبلي كحق للمسلمين بإسم المسحد الاقصى وما تبقى تحت مسمى "جبل الهيكل" بهدف السيطة عليه وعلى كل ابوابه، وفي المحصلة النهائية هدفهم بناء "الهيكل الثالث" المزعوم على انقاض قبة الصخرة المشرفة التي تقع في قلب المسجد الاقصى المبارك وهذا هو المخطط الذي يقوم عليه الاحتلال الاسرائيلي وفرضه على ارض الواقع لكنه مهزوم سلفا ونحن المنتصرون.

واكد صلاح ان اقوالهم كاذبة حول صدور بعض التطمينات انها ستحافظ على الوضع القائم وتحافظ على البلدة القديمة ولن يكون هناك تفجر للوضع التاريخي وهي اقوال كاذبة ومحاولة الضحك على الذقون.

وكاستدلال على ذلك فانه في تاريخ 2/2/ 2013 صدر عن الاذاعة الاسرائيلية تصريح على لسان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو انه سيعمل على ضمان حرية العبادة للجميع في المسحد الاقصى المبارك لانه يطمع من وراء هذا التصريح ان يفتح ابواب المسجد الاقصى لليهود وفرض طقوس دينية يهودية على المسجد الاقصى علما انه حق عربي اسلامي خالص ولا يوجد للاحتلال الاسرائيلي اي حق في حجرات المسحد الاقصى.

ولفت الشيخ صلاح الى ان الشعب الفلسطيني لا يقوم بالانتفاضة لاجل الانتفاضة ولا حبا بها انما للحفاظ على وجوده وعلى حقه وحق الامة المسلمة والعالم العربي عامة وقضية القدس والمسجد الاقصى خاصة، وقام بالانتفاضة الثانية عندما قام شارون وجنوده باقتحام المسجد الاقصى مسرى رسول الله ودنس بذلك الاقتحام كل ذرة تراب في المسجد الاقصى فكانت انتفاضة الاقصى.

وشدد على ان اي انتفاضة جديدة مهما كانت فان الاحتلال هو من يتحمل المسؤولية الكاملة ويتحمل كل النتائج .

من جانبه قال مستشار الرئاسة الفلسطيني لشؤون القدس احمد الرويضي ان الحديث عن المسجد الاقصى فأننا نتحدث عن 144 دونما كلها المسجد الاقصى المبارك سواء المسجد القبلي او قبة الصخرة اوالمسجد المرواني وكل المرافق الموجودة فوق الارض وتحتها.

 

واضاف ان الاحتلال يحاول ان يشوه الحقائق بالحديث عن المسجد الاقصى وكأنه قبة الصخرة او الحديث عن مساحة بسيطة في ساحات المسجد الاقصى المبارك تحوي كنيس يهودي يقام من اجل صلاة اليهود فيه.

وبيّن الرويضي ان الاحتلال بدأ مبكرا بعد العام 1968 باستهداف المسجد الاقصى بإحراقه، وأخذ ذلك ابعادا مختلفة فهناك اقتحامات متعددة ومختلفة للمسجد الاقصى كان هدفها وضع موطئ قدم كما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف، بالاعتماد على الجريمة الشنيعة والتي استشهد فيها عشرات المصلين من مدينة خليل الرحمن، حيث حاولوا تكرار هذا المشهد في اكثر من مناسبة.

واوضح ان ما يحصل الان يعكس ارتفاع منسوب الحديث عن التقسيم الزماني والمكاني وبدأ الحديث فعليا عن تطبيق ذلك على ارض الواقع من خلال الحفريات الكثيرة والمستمرة تحت المسجد الاقصى او على السطح من خلال التقسيم الزماني والمكاني الذي يتحدثون عنه، حتى وصل بهم الامر الى نشر بعض الوثائق التي تشير الى بناء كنيس يهودي في المنطقة الشرقية من المسجد الاقصى مطلة على مقبرة باب الرحمن.

وأضاف ان التقسيم الزماني معناه تخصيص فترة زمنية لليهود للدخول والصلاة في ساحات المسجد الاقصى المبارك، اما التقسيم المكاني فهو تخصيص حيز مكاني لصلاة اليهود داخل المسجد الاقصى المبارك، وما حصل من نقاش داخل الكنيست الاسرائيلي قبل فترة هو محاولة فرض السيطرة على الحرم القدسي وانهاء وصاية المملكة الاردنية الهاشمية على الاماكن المقدسة والغاء دور الاوقاف الاسلامية في القدس ووضع ذلك تحت سلطة وزارة الاديان الاسرائيلية، بمعنى انها هي التي تتحكم في كل ما يتعلق بالمسجد الاقصى المبارك.

واكد الرويضي ان مسألة التقسيم الزماني والمكاني بدأت تحدث على ارض الواقع بشكل جدي لأن الفترة الصباحية ما بين التاسعة والحادية عشرة يدخل المستوطنون وقوات الامن الاسرائيلية وأعضاء من الكنيست الى ساحات المسجد الاقصى بدات عمليا لاننا فقدنا بوصلة العمل لمصلحة المسجد الاقصى وانتقلنا الى قضايا اخرى ينشغل فيها العرب والمسلمون على حساب القضية المركزية ولم تعد الاقتحامات تشكل خطرا عليهم بعد ان قاسوا ردود الفعل.

ولفت الى ان التقسيم الزماني وعلى فترات وتحديدا بعد العام 2000 بعد زيارة شارون للمسجد الاقصى وما نتج عنها من انتفاضة ثانية فقدنا السيطرة من خلال دائرة الاوقاف التي تتحكم بحركة الدخول والخروج واصبح الامن والشرطة الاسرائيلية هي التي تتحكم بعملية الدخول والخروج وحتى السياح من ديانات اخرى الذين يأتون لمشاهدة الحرم القدسي.

اما التقسيم المكاني فهو الحديث عن اقامة مكان لكنيس يهودي، وهذا ما تؤكده زيارة وزير الاسكان الاسرائيلي ساحات المسجد الاقصى المبارك الاسبوع الماضي وركز في زيارته على المنطقة الشرقية، وترافق ذلك مع بعض المنشورات التي تم توزيعها والتي تتحدث عن اقامة كنيس في هذه المنطقة المطلة على مقبرة باب الرحمة.

وقال رائد صلاح ان الذين اسسوا للمشروع الصهيوني في اواخر القرن الثامن عشر اسماؤهم معروفة وهم يدعون الالحاد على انفسهم ولا يؤمنون بالله تعالى ومع ذلك بنوا استراتيجية المشروع الصهوني على الجملة المعروفة "لا قيمة لاسرائيل من دون القدس ولا قيمة للقدس من دون الهيكل".

واضاف ان رأس هرم المشروع الصهيوني في نظرهم كان بناء الهيكل الثالث كما يدعون ويحاولوا استغلال البعد الديني استغلالا بشعا يثير الفتنة ومن خلاله يحاولوا ان يعلنوا حربا دينية على كل الامة المسلمة والعالم العربي.

واضح صلاح انهم يحاولون الادعاء بان لهم حق في القدس المباركة ولهم حق في المسجد الاقصى وهي اقوال باطلة.

واكد اننا كلنا نجمع ان قضية القدس هي للجميع وليس للشعب الفلسطيني وحده ولذلك هي امانة في عنق كل ابناء الامة المسلمة والعالم العربي اينما وجد والكل مطالب ان يؤدي دوره.

واضاف صلاح ما دامت القدس تحت الاحتلال فهو خطر يزداد يوما بعد يوم عليها والحل الجذري ان تلتقي الامة في بعدها الاسلامي والعربي على كلمة واحدة وصف واحد وفي غاية واحدة من اجل التعجيل في زوال الاحتلال الاسرائيلي عن القدس والمسجد الاقصى، مؤكدا وجوب دعم صمود اهل القدس في بيوتهم في مقدساتهم بالذات في القدس القديمة لانهم يمثلون الحماية الابدية لحقنا القدس والمسجد الاقصى المبارك.

وبيّن ان الاحتلال الاسرائيلي يتبنى مخططا واضحا تهويد القدس من جهة والسعي الدائم من اجل السيطرة الكلية الاحتلالية على المسجد الاقصى المبارك، وعلى المسلمين الوقوف في وجه مشروع تهويد القدس ودعم كل مشروع في المسجد الاقصى مثل مسيرة البيارق ومصاطب العلم وايام النفير والاعتكاف، ودعم كل هذه المشاريع لانها هي التي تمثل الوقوف في وجه الاحتلال الاسرائيلي لافشال كل مخططاته.

وقال النائب محمد الحاج ان المسجد الاقصى اصبح مسجدا اسلاميا تقام فيه الصلوات الاسلامية منذ الفتح العمري واليهود ليس لهم حق تاريخي او ديني في هذا الموقع.

وقال النائب الحاج ان الفتح الاسلامي حرر البلاد من الرومان واعترف بحق المسيحيين المقيمين ولهم كنائسهم ليقيموا صلواتهم ولا يعتدي عليهم احد، واليهود لم يكن لهم اي حق في هذا المكان وكان شرط اهل القدس في العهدة العمرية ان لا يساكنهم اي يهودي ووقع عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف بشهادة الاثنين انهم قبلوا بهذا الشرط اي ستضمن لاهل القدس في ذلك الوقت ان لا يساكنهم يهودي اطلاقا والافتراءات الاسرائيلية ان لهم هيكلا فهذا كلام غير موجود وهو غير صحيح.

واكد ان الحفريات منذ عام 67 الى يومنا هذا لم يجدوا اي اثر يدل على ان هناك هيكلا ولو وجدوا اثرا لاقاموا الدنيا واقعدوها فليس لهم اي وجود نهائيا.

واضاف الحاج ان الاحتلال احتل هذه الارض بالقوة ومخالف لكل الانظمة الدولية ومع ذلك يزعمون ان لهم معبدا ويسعون الى اقامة الهيكل وهذه الادعاءات مرفوضة ، وهذا مسجد اسلامي لا يجوز انتهاك حرمته واحتلاله.

وفي مداخلة لوزير الاوقاف والمقدسات الاسلامية هايل داوود قال ان المسجد الاقصى المبارك وكافة المساجد هي وقف اسلامي والمسلمون هم اصحاب الولاية وعلى الاماكن المقدسة وهم المسؤولون عن حمايتها وصيانتها ورعايتها.

واضاف ان المساجد اماكن عبادة خاصة بالمسلمين ونحن في وزارة الاوقاف في المملكة الاردنية الهاشمية مسؤولون عن تنفيذ الوصايا الهاشمية على هذه المقدسات الاسلامية والمسيحية وهي تعني ان حق الصيانة والاشراف والحماية والتصرف حصرا هي للاردن ووزارة الاوقاف.

واكد داوود ان الوزارة لا تقر لسلطات الاحتلال بأي ولاية على هذه الاماكن ولا اي سلطة او ولاية او تقسيم او اي شيء يمكن ان تدعيه، ونرفض كل المحاولات التي تقوم بها سلطات الاحتلال او المتطرفون الصهاينة او المساس بهذه الولاية او التعرض لاي منها وهذا اقرار دولي حيث اكدت ان الوصاية على 144 دونما هي وقف اسلامي خالص لا يشاركهم اليهود بشيء.

واضاف الوزير اننا نتابع خطوة بخطوة ما تتعرض له المقدسات من اعتداءات ، ونتواصل مع المؤسسات الوطنية والعربية والدولية ونطالبها لتقوم بواجباتها في الحفاظ على الاقصى والمقدسات.

وقال المستشار احمد الرويضي ان المسجد الاقصى وقف اسلامي ولن يسمح الشعب الفلسطيني والامة الاسلامية لاي موضع قدم للاحتلال الاسرائيلي واهلنا في القدس اثبتوا انهم قادرين على حماية المكان ومن يفشل المشروع الاسرائيلي هو الوجود الفلسطيني الكبير الذي لن يسمح بتنفيذ اي مخطط او اي مساس في المقدسات فالذي يحمى المكان هو الانسان ويجب ان ندعم هذا الانسان لان الامكانيات غير متوفرة ويجب على العالم الاسلامي ان يدعم اهل القدس ويفتح باب الزيارة لدعم صمود اهلها.

واكد الرويضي على دور الاردن وله حماية قانونية وسياسية ومن هنا جاءت اتفاقية الوصاية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس ما بين دولتين وجاء بعد الاعتراف الاممي من الجمعية العامة للامم المتحدة بفلسطين كدولة غير عضو وبالتالي اعترفت بهذا الاتفاق جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة وهذا اعطى زخما له بعد ديني وسياسي.

فالبعد السياسي لان اسرائيل تحاول البحث عن تشريع قانوني لينهي هذه الوصاية مبتدئا في تصريح اعلامي، ثم تشريع قانوني في الكنيست، ثم الى التنفيذ، وهي تستخدم هذا الاسلوب منذ عام 1948 حتى هذه اللحظة، وهنا نفهم خطورة الكلام الذي يجري في اروقة الكنيست الاسرائيلي وتشكيل لجان لبحث السماح لليهود في اداء الصلوات في باحات المسجد الاقصى المبارك، واثمن الدور الاردني ودور جلالة الملك عبدالله واعتبره دورا اساسيا في حماية المسجد الاقصى والمقدسات.

من جانبه قال مستشار الرئاسة الفلسطيني لشؤون القدس احمد الرويضي ان الحديث عن المسجد الاقصى فأننا نتحدث عن 144 دونما كلها المسجد الاقصى المبارك سواء المسجد القبلي او قبة الصخرة اوالمسجد المرواني وكل المرافق الموجودة فوق الارض وتحتها.

واضاف ان الاحتلال يحاول ان يشوه الحقائق بالحديث عن المسجد الاقصى وكأنه قبة الصخرة او الحديث عن مساحة بسيطة في ساحات المسجد الاقصى المبارك تحوي كنيس يهودي يقام من اجل صلاة اليهود فيه.

وبيّن الرويضي ان الاحتلال بدأ مبكرا بعد العام 1968 باستهداف المسجد الاقصى بإحراقه، وأخذ ذلك ابعادا مختلفة فهناك اقتحامات متعددة ومختلفة للمسجد الاقصى كان هدفها وضع موطئ قدم كما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف، بالاعتماد على الجريمة الشنيعة والتي استشهد فيها عشرات المصلين من مدينة خليل الرحمن، حيث حاولوا تكرار هذا المشهد في اكثر من مناسبة.

واوضح ان ما يحصل الان يعكس ارتفاع منسوب الحديث عن التقسيم الزماني والمكاني وبدأ الحديث فعليا عن تطبيق ذلك على ارض الواقع من خلال الحفريات الكثيرة والمستمرة تحت المسجد الاقصى او على السطح من خلال التقسيم الزماني والمكاني الذي يتحدثون عنه، حتى وصل بهم الامر الى نشر بعض الوثائق التي تشير الى بناء كنيس يهودي في المنطقة الشرقية من المسجد الاقصى مطلة على مقبرة باب الرحمن.

وأضاف ان التقسيم الزماني معناه تخصيص فترة زمنية لليهود للدخول والصلاة في ساحات المسجد الاقصى المبارك، اما التقسيم المكاني فهو تخصيص حيز مكاني لصلاة اليهود داخل المسجد الاقصى المبارك، وما حصل من نقاش داخل الكنيست الاسرائيلي قبل فترة هو محاولة فرض السيطرة على الحرم القدسي وانهاء وصاية المملكة الاردنية الهاشمية على الاماكن المقدسة والغاء دور الاوقاف الاسلامية في القدس ووضع ذلك تحت سلطة وزارة الاديان الاسرائيلية، بمعنى انها هي التي تتحكم في كل ما يتعلق بالمسجد الاقصى المبارك.

واكد الرويضي ان مسألة التقسيم الزماني والمكاني بدأت تحدث على ارض الواقع بشكل جدي لأن الفترة الصباحية ما بين التاسعة والحادية عشرة يدخل المستوطنون وقوات الامن الاسرائيلية وأعضاء من الكنيست الى ساحات المسجد الاقصى بدات عمليا لاننا فقدنا بوصلة العمل لمصلحة المسجد الاقصى وانتقلنا الى قضايا اخرى ينشغل فيها العرب والمسلمون على حساب القضية المركزية ولم تعد الاقتحامات تشكل خطرا عليهم بعد ان قاسوا ردود الفعل.

ولفت الى ان التقسيم الزماني وعلى فترات وتحديدا بعد العام 2000 بعد زيارة شارون للمسجد الاقصى وما نتج عنها من انتفاضة ثانية فقدنا السيطرة من خلال دائرة الاوقاف التي تتحكم بحركة الدخول والخروج واصبح الامن والشرطة الاسرائيلية هي التي تتحكم بعملية الدخول والخروج وحتى السياح من ديانات اخرى الذين يأتون لمشاهدة الحرم القدسي.

اما التقسيم المكاني فهو الحديث عن اقامة مكان لكنيس يهودي، وهذا ما تؤكده زيارة وزير الاسكان الاسرائيلي ساحات المسجد الاقصى المبارك الاسبوع الماضي وركز في زيارته على المنطقة الشرقية، وترافق ذلك مع بعض المنشورات التي تم توزيعها والتي تتحدث عن اقامة كنيس في هذه المنطقة المطلة على مقبرة باب الرحمة.

وقال رائد صلاح ان الذين اسسوا للمشروع الصهيوني في اواخر القرن الثامن عشر اسماؤهم معروفة وهم يدعون الالحاد على انفسهم ولا يؤمنون بالله تعالى ومع ذلك بنوا استراتيجية المشروع الصهوني على الجملة المعروفة "لا قيمة لاسرائيل من دون القدس ولا قيمة للقدس من دون الهيكل".

واضاف ان رأس هرم المشروع الصهيوني في نظرهم كان بناء الهيكل الثالث كما يدعون ويحاولوا استغلال البعد الديني استغلالا بشعا يثير الفتنة ومن خلاله يحاولوا ان يعلنوا حربا دينية على كل الامة المسلمة والعالم العربي.

واضح صلاح انهم يحاولون الادعاء بان لهم حق في القدس المباركة ولهم حق في المسجد الاقصى وهي اقوال باطلة.

واكد اننا كلنا نجمع ان قضية القدس هي للجميع وليس للشعب الفلسطيني وحده ولذلك هي امانة في عنق كل ابناء الامة المسلمة والعالم العربي اينما وجد والكل مطالب ان يؤدي دوره.

واضاف صلاح ما دامت القدس تحت الاحتلال فهو خطر يزداد يوما بعد يوم عليها والحل الجذري ان تلتقي الامة في بعدها الاسلامي والعربي على كلمة واحدة وصف واحد وفي غاية واحدة من اجل التعجيل في زوال الاحتلال الاسرائيلي عن القدس والمسجد الاقصى، مؤكدا وجوب دعم صمود اهل القدس في بيوتهم في مقدساتهم بالذات في القدس القديمة لانهم يمثلون الحماية الابدية لحقنا القدس والمسجد الاقصى المبارك.

وبيّن ان الاحتلال الاسرائيلي يتبنى مخططا واضحا تهويد القدس من جهة والسعي الدائم من اجل السيطرة الكلية الاحتلالية على المسجد الاقصى المبارك، وعلى المسلمين الوقوف في وجه مشروع تهويد القدس ودعم كل مشروع في المسجد الاقصى مثل مسيرة البيارق ومصاطب العلم وايام النفير والاعتكاف، ودعم كل هذه المشاريع لانها هي التي تمثل الوقوف في وجه الاحتلال الاسرائيلي لافشال كل مخططاته.

وقال النائب محمد الحاج ان المسجد الاقصى اصبح مسجدا اسلاميا تقام فيه الصلوات الاسلامية منذ الفتح العمري واليهود ليس لهم حق تاريخي او ديني في هذا الموقع.

وقال النائب الحاج ان الفتح الاسلامي حرر البلاد من الرومان واعترف بحق المسيحيين المقيمين ولهم كنائسهم ليقيموا صلواتهم ولا يعتدي عليهم احد، واليهود لم يكن لهم اي حق في هذا المكان وكان شرط اهل القدس في العهدة العمرية ان لا يساكنهم اي يهودي ووقع عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف بشهادة الاثنين انهم قبلوا بهذا الشرط اي ستضمن لاهل القدس في ذلك الوقت ان لا يساكنهم يهودي اطلاقا والافتراءات الاسرائيلية ان لهم هيكلا فهذا كلام غير موجود وهو غير صحيح.

واكد ان الحفريات منذ عام 67 الى يومنا هذا لم يجدوا اي اثر يدل على ان هناك هيكلا ولو وجدوا اثرا لاقاموا الدنيا واقعدوها فليس لهم اي وجود نهائيا.

واضاف الحاج ان الاحتلال احتل هذه الارض بالقوة ومخالف لكل الانظمة الدولية ومع ذلك يزعمون ان لهم معبدا ويسعون الى اقامة الهيكل وهذه الادعاءات مرفوضة ، وهذا مسجد اسلامي لا يجوز انتهاك حرمته واحتلاله.

وفي مداخلة لوزير الاوقاف والمقدسات الاسلامية هايل داوود قال ان المسجد الاقصى المبارك وكافة المساجد هي وقف اسلامي والمسلمون هم اصحاب الولاية وعلى الاماكن المقدسة وهم المسؤولون عن حمايتها وصيانتها ورعايتها.

واضاف ان المساجد اماكن عبادة خاصة بالمسلمين ونحن في وزارة الاوقاف في المملكة الاردنية الهاشمية مسؤولون عن تنفيذ الوصايا الهاشمية على هذه المقدسات الاسلامية والمسيحية وهي تعني ان حق الصيانة والاشراف والحماية والتصرف حصرا هي للاردن ووزارة الاوقاف.

واكد داوود ان الوزارة لا تقر لسلطات الاحتلال بأي ولاية على هذه الاماكن ولا اي سلطة او ولاية او تقسيم او اي شيء يمكن ان تدعيه، ونرفض كل المحاولات التي تقوم بها سلطات الاحتلال او المتطرفون الصهاينة او المساس بهذه الولاية او التعرض لاي منها وهذا اقرار دولي حيث اكدت ان الوصاية على 144 دونما هي وقف اسلامي خالص لا يشاركهم اليهود بشيء.

واضاف الوزير اننا نتابع خطوة بخطوة ما تتعرض له المقدسات من اعتداءات ، ونتواصل مع المؤسسات الوطنية والعربية والدولية ونطالبها لتقوم بواجباتها في الحفاظ على الاقصى والمقدسات.

وقال المستشار احمد الرويضي ان المسجد الاقصى وقف اسلامي ولن يسمح الشعب الفلسطيني والامة الاسلامية لاي موضع قدم للاحتلال الاسرائيلي واهلنا في القدس اثبتوا انهم قادرين على حماية المكان ومن يفشل المشروع الاسرائيلي هو الوجود الفلسطيني الكبير الذي لن يسمح بتنفيذ اي مخطط او اي مساس في المقدسات فالذي يحمى المكان هو الانسان ويجب ان ندعم هذا الانسان لان الامكانيات غير متوفرة ويجب على العالم الاسلامي ان يدعم اهل القدس ويفتح باب الزيارة لدعم صمود اهلها.

واكد الرويضي على دور الاردن وله حماية قانونية وسياسية ومن هنا جاءت اتفاقية الوصاية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس ما بين دولتين وجاء بعد الاعتراف الاممي من الجمعية العامة للامم المتحدة بفلسطين كدولة غير عضو وبالتالي اعترفت بهذا الاتفاق جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة وهذا اعطى زخما له بعد ديني وسياسي.

فالبعد السياسي لان اسرائيل تحاول البحث عن تشريع قانوني لينهي هذه الوصاية مبتدئا في تصريح اعلامي، ثم تشريع قانوني في الكنيست، ثم الى التنفيذ، وهي تستخدم هذا الاسلوب منذ عام 1948 حتى هذه اللحظة، وهنا نفهم خطورة الكلام الذي يجري في اروقة الكنيست الاسرائيلي وتشكيل لجان لبحث السماح لليهود في اداء الصلوات في باحات المسجد الاقصى المبارك، واثمن الدور الاردني ودور جلالة الملك عبدالله واعتبره دورا اساسيا في حماية المسجد الاقصى والمقدسات.

--( بترا )

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات