أردنيون يبتزون فتيات عن طريق الفيس بوك ويسرقون حساباتهن
المدينة نيوز :- عصابات محترفة إلكترونيا، ترصدك وتتبع حضورك ونشاطك على شبكة التواصل الاجتماعي « فيس بوك « ثم تنقض عليك.
أبطالها غالبا « فتيات من جنسيات عربية مختلفة «، يسجلن صورك عبر كاميرا الفيس بوك أو السكايب، وإلم ينجحن يفبركن بعضها عبر المونتاج الإلكتروني، ثم تبدأ عملية الابتزاز.
لم يعد فضاء شبكات التواصل الاجتماعي آمنا، فربما حدود وقوع الجريمة هناك تكبر وتتسع اكثر، فتلك الشبكات لم تعد حاملة لأسرار جمهورها، ولم يعد هناك أمان الكتروني يحترم الخصوصية «الفردية « ويحميها من المجرمين العابثين الكترونيا.
ببساطة اكثر، ما دمت مستخدما لشبكات التواصل الاجتماعي، فأنت عرضة للجرائم الإلكترونية : قرصنة الهاكرز وابتزاز من فتيات رخيصات وسرقة حسابك الشخصي ما يجعله عرضة لانتحال الصفة والابتزاز، ويبدو أن الوقاية والحماية الالكترونية أصبحتا ضروريتين.
الجهل والاستهتار في عالم شبكات التواصل الاجتماعي، وعدم توفير الحماية من مخاطر السرقة والابتزاز العدو الرئيس لمستخدمي هذه الشبكات، ظنا منهم أن تلك الأمور لا تحصل معهم، هذا الاستهتار واللامبالاة يُوقع الكثير في شباك عصابات مجرمي «فيس بوك «، فيصبحون تحت رحمة السارق و»المبتز «.
وعادة السارقون والمبتزون ليسوا أغبياء، حيث يمكنهم ابتزاز وأذية الضحايا أكثر مما يتصور البعض، وهذا ما تبرهن عليه الكثير من جرائم سرقة حسابات وابتزاز على شبكة «فيس بوك « التي تداولها الإعلام المحلي، وراح ضحية لها أردنيون، جهشوا خوفا بتسجيل محاضر شكاوى لدى قسم الجريمة الالكترونية في ادارة البحث الجنائي.
في الأردن، يبدو أن هناك نشاطا ملحوظا لجرائم « فيس بوك «.. سرقة الحسابات الشخصية وابتزاز الفتيات.. مجرمون يوظِّفون جرائمهم الالكترونية ليطلبوا « المال «، واحيانا يتم الابتزاز بأشكال بشعة ان كان الضحية شخصية سياسية او اجتماعية او اقتصادية رفيعة المستوى ، وفقاً للدستور .
لو فكر المرء قليلا بهشاشة الأمن والأمان على شبكات التواصل الاجتماعي، لما استهتر بحمايتها، واستخدمها بدراية وحذر شديدين، فماذا يعني ولوج الآخرين الى صفحتك على « الفيس بوك « او» ايميلك» الشخصي أو حسابك على التويتر والسكايب وغيرها من وسائل الاتصال الالكتروني الاجتماعي؟، كما أنك تصبح مكشوفا أمام السارق لما تحويه هذه الوسائل من معلومات وصور شخصية وعائلية.
ضحايا «الابتزاز الجنسي» على «فيس بوك « يكثرون يوما بعد يوم، بعضهم يعترف صراحة أنه وقع ضحية لعصابات « الابتزاز « وآخرون يتستَّرون، وربما يخضعون لعملية الابتزاز ويدفعون المال، قصص الاستدراج تختلف في البدايات، لكنها لا تلبث أن تتطابق في النهايات.
يتداخل الاحتيال والابتزاز عبر إثارة الشفقة والإغراء، وأحيانا توسل العمل يعد مدخلا، وصولا الى استخدام « حصان طراودة « الذي يؤدي دور الجاسوس الإلكتروني حيث يشغِّل تطبيقات حسابك الشخصي على « الفيس بوك « وكاميرا المحادثة تبدأ خلسة بتصوير كل ما تقع عليها عينها الزجاجية في محيط وجودها.
اليوم، يكفي سؤال إدارة البحث الجنائي لمعرفة الأعداد المتزايدة لقضايا السرقة والابتزاز الجنسي التي تحقق به الإدارة، ليدرك المرء مدى جدية مخاطر الجرائم الإلكترونية المتفاقمة.