الاخوان المسلمين : بلطجة في الجامعة الأردنية
المدينة نيوز - أعلن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، رفضه لما وصفه "الحالة التي لا يأمن فيها طلابنا وطالباتنا الإدلاء بأصواتهم بحرية واستقلال كما حدث في انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية التي جرت الخميس".
وقال رئيس مجلس شورى الإخوان، نواف عبيدات، في بيان صادر عقب اجتماع الجلسة طارئة التي عقدها المجلس الخميس، " ان ما شهدته الجامعة الاردنية الخميس يتعارض مع ما جرى الحديث عنه قبل أسابيع عن إتاحة الفرصة للعمل الحزبي داخل الجامعات حيث تم ترجمة هذه الشعارات على شكل بلطجة ضد طلاب وطالبات لا يحملون إلا كتبهم وأقلامهم".
وأضاف عبيدات إن ذلك "يستدعي استدراك هذه الحالة والأخذ على أيدي الخارجين على القانون والقيم الأردنية ومن هو وراءهم".
وأشار البيان الى أن المجلس تابع انتخابات نقابة المعلمين مؤكدا على أن النقابة إنجاز للجميع تقع المسؤولية فيها على جميع المعلمين والمعلمات، بما يخدم رفع مستوى المهنة والمحافظة على حقوق المعلم وإنجازاته، وهنأ المجلس الأردن والأمة على مستوى وعي المعلم الأردني، ودعا كل قطاعات المعلمين الأردنيين للمساهمة والمشاركة بفعالية في إنجاح نشاطات نقابتهم، وطالب بأن تكون هذه النقابة نقابة مهنية للجميع تجمع كل طاقات المعلمين وخبراتهم لخدمة المعلم ورسالته.
وحذر المجلس من نجاح مشروع كيري في تفكيك القضية الفلسطينية وتهيئة الظروف المواتية لذلك، كما دعا للتماسك والوقوف صفاً واحداً في وجه هذه المشروع الخطير، وطالب المجلس أبناء الأمة جميعاً بوعي أبعاد هذه المؤامرة الكبرى التي تسعى إلى إسدال الستار على القضية الفلسطينية وسيادة دولة الكيان الصهيوني على كل فلسطين، كما ودعا إلى توحيد كل الجهود والطاقات للدفاع عن كيان هذه الأمة، كما طالب بتجاوز كل الخلافات في سبيل صد هذا المشروع.
وناقش المجلس الأوضاع المستجدة في الخليج ومواقف بعض الدول العربية من الجماعة، وهي مواقف مبنية على توهمات وإيحاءات من جهات عدوّة لمصالح الأمة، وقدَّرَ المجلس الموقف الأردني الرسمي الثابت المنبثق عن مصلحة الوطن، وكما قدَّرَ الموقف القَطَري المشرّف من قضايا الأمة، كما موقف العديد من الدول العربية بهذا الشأن.
كما أسف المجلس على بقاء الجرح السوري والمصري مفتوحين بل ومهملين، حيث تنعقد القمة وتنتهي دون أن تسهم في إيقاف هذا النزيف في دول شقيقة يدمَّر فيها الإنسان والمقدرات وسيخرج منها الجميع خاسراً، حيث يغذى استمرار القتل والدمار وتصادر فيها الحريات وإرادة الشعوب من أجل أن تبقى الأمة هامشية على خارطة العالم تستجدي الشرق والغرب.
وأكد المجلس على منهجية الحركة الإسلامية المستقرة خلال سبعة عقود واستشعارها لمسؤولياتها الوطنية تجاه شعبها، وقدرتها على القول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت وعلى عملها مع أبناء الشعب لا تتقدم عنه ولا تتخلى عن مسؤولياتها للوقوف مع قضاياه، وتقدر كل من وقف مع قضايا الأمة ولم يستجب للإرجاف والفتن الدولية الهادفة لتمزيق جسد الأمة وزرع الأحقاد بين مكوناتها الأساسية.
كما استعرض المجلس ما يتعرض له الأشقاء في قطاع غزة من محاصرة واستهداف وحرمان تتعاون فيه (إضافة للعدو الصهيوني) قوى عربية مجاورة لأهل غزة. ويستنهض المجلس جهود الأمة للحفاظ على الأقصى الذي يتعرض للتهديد والتهويد.
وأكد أن لا مخرج لشعوبنا العربية أمام هذا الاستهداف العالمي إلا بتمكين الشعوب من تحمل مسؤولياتها وإعطائها الحرية الكاملة في تحقيق إرادتها الذاتية وبناء دولها بمنهج ديمقراطي حضاري مميز.