الكلالدة : الموقف السياسي الحكيم جعل الأردن محطة مهمّة في المنطقة
المدينة نيوز- قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد كلالدة إن الموقف السياسي الأردني في التعامل الحكيم مع الأزمات والتحديات في المنطقة جعلته محطة ارتكاز مُهمّة ومُحايدة؛ تلجأ إليها مختلف القوى الدولية والإقليمية والأطراف المُتصارعة والمُتنازعة؛ للوصول إلى حلول سلمية وعملية تُجنّب المنطقة الموت والدمار والدم الذي يُراق يومياً.
وأكد الكلالدة خلال لقاء في الوزارة الاثنين، مع المدير التنفيذي للجوار في منطقة الشروق الأوسط وجنوب المتوسط في جهاز العمل الخارجي الأوروبي هيوغو مانغاريلي، ضرورة أن يُدرك العالم أهمية أن يُحافظ الأردن على استقراره ودوره المحوري والوسطي في المنطقة؛ ليواصل هذا الدور المُهم.
كما أكد خلال اللقاء أن مسيرة الإصلاح الأردنية تسير بشكل متوازن ومقبول خاصة وأننا نعيش في إقليم مُلتهب؛ إضافة إلى أن الأعباء الإقتصادية تُرهق موازنة الدولة؛ بسبب ارتفاع فاتورة الطاقة؛ هذا إضافة إلى تداعيات الأزمة السورية واستضافة اللاجئين.
وقال وزير الشؤون السياسية إن الحكومة حريصة على ترجمة رؤية جلالة الملك في المُضي قُدماً بمسيرة الإصلاح السياسي والإقتصادي؛ لهذا تُركز على ترسيخ آليات الحوار المسؤول والبنّاء مع كافة القوى السياسية والحِزبية والنقابية ومؤسسات المُجتمع المدني والحِراكات وصولاً إلى حالة من التوافق تُسهم في بناء شراكة حقيقية معها؛ وبما يكفل تعزيز وتقوية هذه المسيرة.
ودعا الكلالده المُجتمع الدولي إلى مُساندة الأردن بشكل أوسع لمواجهة تداعيات الأزمة السورية وفي مُقدمتها قضية اللاجئين.
ومن جهته عبّر مانغاريلي خلال اللقاء الذي حضرته سفيرة الإتحاد الأوروبي في عمّان يوانا فرونيتسكا عن حرص الاتحاد الأوربي لدعم مسيرة الإصلاح؛ ومواجهة أعباء الملف السوري.
وعلى صعيد متصل أشار الوزير الكلالده خلال لقائه السفير البلغاري فينيلين لزاروف في الوزارة اليوم الاثنين إلى أن الإصلاح الحقيقي في الأردن بدأ منذ عام 1989؛ وكان ثمرته إجراء إنتخابات نيابية حظيت بتوافق مختلف مكوّنات المُجتمع الأردني آنذاك؛ ثم عززها الملك عبدالله الثاني منذ عام 1999 بترسيخ الحياة السياسية والحزبية وإجراء التعديلات الدستورية.
وقال "لقد سبقنا دول الربيع العربي في عملية الإصلاح؛ التي تحوّلت بكل أسف إلى فوضى وقتل ودمار في تلك الدول؛ ولكننا وبحمد الله لا زلنا نسير بنفس النهج والجدية والمسؤولية تجاه الدولة؛ لهذا فإن المسيرة مُستمرة ولن تتوقف".
وأشاد السفير البلغاري خلال اللقاء بالرؤية الأردنية التي يُترجمها جلالة الملك في التعامل مع الأحداث بحكمة؛ والتي أثبتت أن الأردن على صواب في عدم التورّط وعدم الانخراط كلاعب في الأحداث؛ والاكتفاء بدور الدولة الجارة الحريصة على أمن وسلام دول المنطقة وشعوبها.
واتفق الكلالده ولزاروف في الإجتماع على تعزيز التعاون بين البلدين في التنمية السياسية والبرلمانية؛ وتبادل الخبرات.
وعلى ذات الصعيد عرض وزير الشؤون السياسية والبرلمانية خلال لقائه السفير التشيلي إدواردو إسكوبار محطات الحياة السياسية الأردنية والمجالس التشريعية والنيابية والحزبية منذ عهد الإمارة والحياة السياسية والحزبية بمجملها منذ استقلال المملكة.
كما عرض تداعيات الأزمات التي تمرّ بها المنطقة وانعكاسها على الأردن وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والملفين السوري والعراقي.
وأكد دور الأردن المركزي لضمان إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف لحل الصراع في المنطقة؛ وأن تتم معالجة الأزمة السورية في الإطار السلمي.
وقال إن الأردن يعيش في عين العاصفة، لهذا يحرص على أن يتعامل باتزان مع هذه الأزمات وأن يُحافظ على مسيرة الإصلاح.
ومن جهته رحب السفير التشيلي بتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تجاوزت الستين عاماً؛ مؤكداً حرص بلاده على دعم المواقف الأردنية ومُساندتها في المحافل الدولية.
وأعرب الكلالده وإسكوبار في ختام اللقاء عن أملهما بفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات السياسية والبرلماني؛ وبما يخدم البلدين والشعبين الصديقين.
وحضر اللقاءات الثلاثة أمين عام الوزارة رامي وريكات.