أمانة عمان تفتتح مكتبة سليمان الموسى المتخصصة

وركن خاص بمؤلفات سليمان الموسى ومقتنياته الشخصية، والوثائق التي جمعها سليمان الموسى إثناء عمله في التأليف قدمتها عائلته للمكتبة.
وهناك ركن خاص للمقالات التي تختص بتاريخ الأردن من المجلات والكتب وقد جرى فهرستها وكأنها كتب حتى يسهل الوصول إليها.إضافة إلى ركن خاص بالدوريات المجلدة، وركن بالدوريات اليومية.وستكون المكتبة مقرا لتوقيع حفلات الكتب ذات العلاقة بتاريخ الأردن وعقد الندوات العلمية والمؤتمرات السنوية. ومن المقرر أن يعقد أول مؤتمر فيها في أيار المقبل حيث سيقدم عدد من الباحثين الانجليز أوراقا عن لورنس العرب. وفي هذا النطاق، سيتم اعادة طباعة كتاب سليمان الموسى الأشهر: ( لورنس والعرب: وجهة نظر عربية) الذي ترجم لثلاث لغات هي :الانجليزية(وطبعت منه دار اوكسفورد الذي نشرته ثلاث طبعات صدرت في بريطانيا وأمريكا) والفرنسية واليابانية(وصدر في أربع طبعات بتلك اللغة).
وسيصدر هذا الكتاب في سلسلة الأعمال الكاملة لسليمان الموسى التي صدر منها حتى الأن ثلاثة إصدارات، هي: آثار الأردن ويا قدس وعمان عاصمة الأردن. وللموسى رحلة طويلة امتدت قرابة السبعين عاما في التأريخ والتأليف قدم خلالها للمكتبة العربية سلسلة من الكتب التاريخية والدراسات والرحلات والسير الشخصية التي تناولت مختلف جوانب الحياة الأردنية. ألف الموسى كتابه الأول في العام 1939، ونشره بعد 17 سنة (في العام 1956)، وهو يتحدث عن سيرة الراحل الشريف الحسين بن علي. اعتمد الموسى في تأريخه على العديد من المصادر العربية المتنوعة بالإضافة إلى المصادر البريطانية، إذ ذهب إلى دار الوثائق البريطانية في العام 1974 بمنحة من المركز الثقافي البريطاني وأمضى هناك أربعة أشهر بحث خلالها في الوثائق المتعلقة بالأردن. وتعد مؤلفاته مرجعا مهما لا غنى للباحث أو الدارس عنها.
ومن مؤلفاته: أيام لا تنسى، تاريخ الأردن في القرن العشرين (بالاشتراك مع منيب ماضي)، صور من البطولة، غريبون في بلاد العرب، الحركة العربية 1908-1924، تأسيس الإمارة الأردنية، ولورنس العرب، الكتاب الذي ترجم إلى اللغتين الإنجليزية واليابانية. ولد الموسى الحاصل على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، والدرجة الثالثة، في قرية الرفيد إلى الشمال من مدينة إربد في العام 1920، وتلقى علومه الأولى في كتاب القرية ومدرستها، ثم التحق في مدرسة الحصن، وعاش حياة القرية والريف الأردني، وعمل في التدريس، واشتغل سنوات عدة في مجالات مختلفة.
وفي العام 1957 التحق بالخدمة في جهاز الحكومة الأردنية، موظفا في الإذاعة، ثم في دائرة المطبوعات والنشر، ومستشارا ثقافيا في وزارة الإعلام، ثم في وزارة الثقافة والشباب، وأخيرا مستشارا ثقافيا لأمين عمان الكبرى. رحل الموسى وهو يعمل العقل في تاريخ الأردن حتى ينير الدرب للأجيال القادمة .