افتتاح المؤتمر الثاني للسياحة الدينية في الاردن
المدينة نيوز - برعاية السيد عقل بلتاجي رئيس مجلس السياحة في مجلس الاعيان نظم معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث التابع للجامعة الهاشمية امس المؤتمر الثاني للسياحة الدينية في الاردن تحت عنوان "مقامات الانبياء والاعمار الهاشمي" وذلك في مقر الجمعية الارثوذكسية بجبل اللويبدة وبالتعاون مع اتحاد الكتاب الاردنيين وجامعة الشرق الاوسط للدراسات العليا وجامعة آل البيت.
وافتتح المؤتمر بكلمات لكل من رئيس الجامهة الهاشمية الدكتور سليمان عربيات وكلمة لرئيس المؤتمر الدكتور رؤوف ابو جابر ونائب رئيس جامعة الشرق الاوسط الدكتور محمد الحاج حسن ورئيس اتحاد الكتاب الاردنيين الدكتور صادق جودة وراعي الحفل العين عقل بلتاجي.
وقد شدد الدكتور سليمان عربيات في كلمته على عمق التاريخ الديني للاردن واحتضان ارضه لعدد كبير من قبور الانبياء والقديسين والصحابة وتابع: "نعيش في بلد حباه الله بتاريخ عريق وتنوع ديني وحضاري حيث نشأت الحضارات على ارضه منذ اقدم العصور واستوطنه الانسان قبل ثمانية آلاف عام والشواهد على ذلك لازالت حاضرة في المواقع الاثرية العديدة المنتشرة في المملكة".
وأشاد د. عربيات بدور الهاشميين المميز في حماية الارث الديني والمقدسات الاسلامية والمسيحية كما نوه بالتعايش السلمي بين كافة الطوائف الدينية في الاردن وتابع "ان الدليل على ذلك هو تجاور الكنائس والمساجد في عمان والكرك واربد والسلط وعجلون وغيرها من مدن الاردن" ، كما شار الى مشاريع الاعمار الهاشمي للاقصى ودورها في حماية المسجد ومحيطه من المخاطر التي احدقت بكافة المقدسات الاسلامية والمسيحية عقب احتلالها من قبل اسرائيل.
كما ثمن الدكتور رؤوف ابو جابر دور القيادة الهاشمية على مر التاريخ في حماية الاماكن المقدسة لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء مشيرا في ذلك الخصوص الى الانجاز الكبير الذي تحقق في عهد جلالة الملك حسين طيب الله ثراه من اعادة احياء للمواقع الدينية وترميم وصيانة مقامات الانبياء والحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف وتابع"وهذا ما سار عليه ايضا جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ويأتي ذلك كدليل على الانفتاح الحضاري والثقافي والفكري للقيادة الهاشمية".
من جهته تحدث نائب رئيس جامعة الشرق الاوسط للدراسات العليا الدكتور محمد الحاج حسن عن دور السياحة الدينية في رفد الاقتصاد الوطني مشيرا الى ان الاردن احدى اهم وابرز وجهات السياحة الدينية في العالم واعاد ذلك للتنوع الديني واجواء التسامح والعيش المشترك التي يتمتع بها الاردن بالاضافة الى ماقامت به القيادة الهاشمية على مدى عقود من خطوات حثيثة للحفاظ على كافة المواقع الدينية في المملكة واعادة تأهيلها سياحيا وعمرانيا وقال "اذكر في ذلك المجال اللجنة التي اسسها جلالة الحسين رحمه الله واطلق عليها سام "اللجنة الملكية لحماية المقدسات" وذلك في العام 1984 حيث كان لها دور بارز في ترميم المواقع الدينية والحفاظ على قبور الصحابة والانبياء في كافة بقاع الاردن".
وقال رئيس اتحاد الكتاب الدكتور صادق جوده ان الله حبا الاردن بعدد كبير من الاماكن السياحية وعلينا الاهتمام بها وتهيئة الظروف المشجعة لزيارتها حيث اننا نعاني جهلا بها كما قال وتابع"نحن جميعا نثمن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني المهتم بأضرحة ومقامات الانبياء والصحابة والداعم للتنمية المستدامة في شتى مناحي الحياة والسياحة الدينية بصورة خاصة".
واختتمت جلسة الافتتاح بكلمة للعين عقل بلتاجي تناول فيها عمق العلاقات الاسلامية - المسيحية في الاردن ونوه بمشاركة رجال الدين المسيحيين في حفلات افتتاح المشاريع ذات العلاقة بترميم واعادة تأهيل المقدسات الدينية ورأى ان ذلك يجسد روح المحبة والعيش المشترك والتسامح بين جميع ابناء الاردن من مسلمين ومسيحيين وقال"لقد باتت السياحة الدينية من اهم انواع السياحة في العالم بالاضافة الى السياحة المعرفية والطبية فهي تمنح الفرد الراحة والطمأنينة النفسية وتساهم في تقريب الشعوب من بعضها البعض".
وشدد العين عقل بلتاجي على اهمية الدور الذي قام به الهاشميون في احياء السياحة الدينية وجذب وفود سياحية من كافة بقاع الارض قبل ان يقوم بتوزيع الدروع التذكارية على ممثلي المؤسسات التي رعت المؤتمر.
وتلا جلسة الافتتاح جلستين شارك فيهن مجموعة من الباحثين والمختصين بالسياحة الدينية واثرها في الاقتصاد الوطني بالاضافة الى عدد من المؤرخين الذين تحدثوا عن اهم المواقع الدينية في الاردن.