إسرائيل تفتح تحقيقا رسميا في استشهاد زعيتر وآخرين
المدينة نيوز - أصدر النائب العسكري العام الإسرائيلي اللواء داني عبروني الأحد قرارا الى الشرطة العسكرية الإسرائيلية بالشروع بتحقيقات جنائية ضد الجنود الذين تورطوا في ثلاثة حوادث من ضمنها قتل فلسطينيين في حوادث لم يكن لها علاقة بالقتال.
وقد وقعت الحوادث الثلاث خلال الشهر الحالي بفارق بضعة أيام الواحد عن الآخر،ومن ضمنهم استشهاد القاضي الأردني رائد زعيتر على جسر الملك حسين، وهي الحادثة التي أسفرت عن مظاهرات في الأردن وتقديم رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو والرئيس شمعون بيرس اعتذارا رسميا للأردن.
وذكرت مصادر لموقع " جي بي سي نيوز " : أن الأحداث بدأت في العاشر من آذار حينما أطلقت النار على زعيتر من قبل جنود قيادة الجبهة الخلفية الذين كانوا يقومون بحماية معبر الملك حسين بين الأردن وإسرائيل، ويتضح من التحقيق في الحادث أن القاضي كان في طريقه لزيارة أبناء عائلته في الضفة الغربية، وقد زعمت جهات عسكرية أنه هاجم جنودا وصرخ الله أكبر قبل أن يطلقوا النار عليه، وأن الجنود أطلقوا النار في الهواء قبل أن يقتلوه كتحذير له وفق زعمهم ، هذا في حين أكد ذووه أنه قتل دون أي سبب. وقد أسفرت التحقيقات التي أجريت عن العديد من علامات الاستفهام بشأن مزاعم الجنود في المعبر .
وأضافت المصادر أن الغضب الفلسطيني على عملية القتل دون داع ازداد في نفس اليوم عندما قتل الجنود ساجد درويش بالقرب من بيت إيل بدعوى أنه رشقهم بالحجارة خلال مظاهرة، لكن التحقيقات بشأن هذا الحادث أيضا أثارت الكثير من علامات الاستفهام تجاه مزاعم الجنود، وقرار فتح النار باتجاه الفلسطيني المذكور. وتفيد مصادر الجهاد الإسلامي أن مقتل الاثنين هو السبب في جولة التصعيد من قطاع غزة والتي أطلق على إسرائيل خلالها مئات الصواريخ.
وقد جاءت الحادثة الثالثة في التاسع عشر من آذار، حينما أطلق الجنود النار على يوسف أبو عكر في جنوب جبل الخليل. وقد قتل الفلسطينيون الثلاثة ليس في إطار خوض معركة من قبل الجنود، وقد نقلت نتائج التحقيق بشأنهم إلى النائب العسكري العام الذي أمر بفتح تحقيق ضد الجنود.