11 عاما مضت ولا يزال الأسير الأردني مرعي خلف القضبان
المدينة نيوز :- أتمّ الأسير الأردني منير عبد الله مرعي عامه العاشر في سجون الاحتلال، ودخل عامه الحادي عشر على التوالي في المعتقلات الصهيونية.
حيث أصدرت محكمة الاحتلال حكما بالسجن المؤبد 5 مرات، بتهمة المشاركة في عملية التسلل إلى مستوطنة صهيونية أسفرت عن قتل خمسة صهاينة وجرح ثلاثة عشر آخرين، كما وجهت له تهمة العضوية في كتائب الشهيد عز الدين القسام –الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- ، وتسليحه الشبان المقاومين لتفيذ هجوم على ثكنات صهيونية.
وخاض الأسير الأردني مرعي إضرابا عن الطعام مع باقي الأسرى الأردنيين استمر لأكثر من 100 يوم متواصلة، للحصول على عدد من الحقوق الخاصة بهم كمواطنين أردنيين في سجون الاحتلال.
وانتقلت والدة الأسير مرعي إلى رحمته تعالى بعد شهرين من آخر زيارة استطاع ذوو مرعي الحصول عليها عام 2008، وجاءت وفاة والدته إثر جلطة دماغية حزناُ على ابنها الأسير، الذي لم تستطع رؤيته طوال سنوات أسره، ثم تبع موتها موت زوجها والد الأسير مرعي.
وفي حديث خاص لفريق دعم الأسرى الإعلامي_فداء، قالت سائدة مرعي شقيقة الأسير مرعي: "نحن راضون بقضاء الله، أخي مرعي هو رجلٌ بكل معنى الكلمة، وصاحب نفس صبورة وقوية، وسيخرج من السجون عندما يقضي له الله بالخروج".
وأضافت مرعي : "آخر لحظات موت والدتي كانت على سجادة الصلاة وهي تدعو: "يا رب أشوفك قبل ما أموت يابني"، لكنها قضت نحبها قبل أن تراه مرة أخرى".
واستكملت مرعي: " أما والدي الذي كان مريضا بالسرطان ويعدّ أيامه الأخيرة في الدنيا ، فقد تقدم بتقاريره الطبية إلى وزارة الخارجية الأردنية مرارا وتكرارا لتأمين زيارة لابنه الأسير كما هو معروف لدى الصليب الأحمر الدولي حول الاستثناءات الانسانية التي تمكنه من زيارة ابنه مرعي، لكنه لم يستطع الحصول على الزيارة حتى قضى نحبه أخيرا".
وأوضحت مرعي عن التداعيات الصحية لإضراب شقيقها منير: "صحة أخي بعد الإضراب بدأت تتحسن لكنه يعاني الآن من مشاكل في الكبد، بحسب ما أكده الأطباء لأخي".
وحول مطالبة عائلة الأسير منير لوزارة الخارجية بتأمين زيارة لشقيقهم في سجون الاحتلال، وتأمين زيارة لذوي أهالي الأسرى الأردنيين، قامت الوزارة بالاستجابة لمطالب الأهالي بعد إضراب الأسرى الأردنيين الأخير، لكنها قامت بتأجيل زيارتهم لعدة مرات دون أن تبرر سبب التأجيل.
وقالت شقيقة منير تعليقا على تأجيل الزيارة لأجل غير مسمى :" إننا نستنكر عدم سماعنا من وزارة الخارجية أي مبرر يوضح أسباب هذا التأجيل المستمر، كما أننا فقدنا الأمل من الوزارة بأنها ستتمكن من تأمين الزيارة كما تدعي، وإننا نؤمن بأن لا حلّ للإفراج عن أسرانا إلا بخطف جنود صهاينة من جديد".
يذكر أن الأسير مرعي أنهى دراسته الثانوية في الأردن، ثم ذهب إلى مدينة الخليل لاستكمال دراسته الجامعية في تخصص نظم معلومات عام 1998، حيث بدأت رحلة انضمامه إلى كتائب القسام وعمله الجهادي قبل أن يتم اعتقاله فجراً 2/4/2003 ، حيث داهمت القوات الخاصة الصهيونية منزلاً كان يتواجد فيه منير وأحد مساعديه.