بين الشرقية والغربية ..لماذا ايها الرجل؟؟
ليس بالقديم ولا بالجديد موضوع يتحدث عن احترام الرجل الشرقي للمرأة الغربية وبشكل غريب.
لا انكر ان الرجل الشرقي (ولا اتحدث بالاجماع) يملك مقدرة كبيرة على التواصل وافتعال الحديث بشتى الطرق فكم هو غريب في تعامله مع المرأة الغربية وتعامله مع المرأة العربية ما السبب ؟؟ يتزوج من فتاة غربية ويكن لها كل الاحترام والتقدير ويعاملها وكأنها ملكة في بيته واوامرها مطاعه فما عليها سوى الاشارة ...او ايماءة صغيرة ليلبى رغبتها على الفور بينما يتزوج من فتاة عربية احسن اهلها تربيتها وتعليمها ليعامها وكأنها جارية في بيته وربما احسن الى الجارية اكثر من احسانه لزوجته واطرح هذا التساؤل ايضآ لماذ؟؟؟ لماذا ينحني ليقبل يد تلك الاجنبية احترامآ !!
والاولى به ان يقبل يد زوجته حبآ واحترامآ .
يرفض ايضآ ان يرافق زوجته في زيارة خاصة ممسكآ يدها !!
بينما يمسك يد تلك الفتاة ليفاخر العالم بأنه صديقها !!!
او زوج لها !!
واعجبي عليكم ..!!
قد يظن البعض انني متحاملة على الرجل ..ولكن معاذا الله فهو ابي واخي وزوجي وابني فكيف اتحامل عليه وهو من يشعرني بالامان وبه اشّد ظهري مفاهيم خاطئة يتشربها الابناء منذ الصغر اذا لم يكن صلبآ جافآ في تعامله مع الانثى فلن يكون رجلآ يكبر وينضج على هذه المفاهيم الخاطئة ...لماذا لا نتعلم من حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
لقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليرفع قدر المرأة، وليعلي شأنها، وليجعلها في مكانتها التي تليق بها، فهي درة مصونة، ولؤلؤة مكنونة، بل جعلها صنو الرجل، فقال عليه الصلاة والسلام: (إنما النساء شقائق الرجال)، و أن الله تبارك وتعالى قد خص النساء بسورة كاملة من كبار سور القرآن سماها باسم النساء،
ولم يكتف النبي بتكريم المرأة أماً، وإنما كرمها زوجة فقال: (اتقوا الله في النساء)، وقال: (استوصوا بالنساء خيراً)، وقال: (إنما النساء شقائق الرجال)، وقال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي). ولم يكتف الحبيب صلى الله عليه وسلم بتكريم المرأة زوجة، وإنما كرمها بنتاً صغيرة، ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (دخلت علي امرأة ومعها ابنتان لها تسألني الصدقة، فلم تجد عندي إلا تمرة واحدة -ومع ذلك لم تبخل بهذه التمرة الواحدة على السائلة وابنتيها- فأعطيتها التمرة، فقسمت الأم التمرة بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئاً -فتأثرت عائشة رضوان الله عليها بهذا المشهد الحنون الرقراق- فلما خرجت المرأة مع ابنتيها ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة ! قصت عليه ما رأت، فقال: يا عائشة! من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار).
هذا هو نبينا وحبيبنا من كرمنا واعزنا
والموقف رغم غرابته الا أن شرحه سهل : فالإنسان يتبع أنماط ونعلم أن هناك نمط غربي وآخر شرقي والنمط نعني به طرق العيش وأساليب التفكير والأعراف والتقاليد والإنتاج الثقافي وكذلك التأثير الاجتماعي الذي ينتمي له الإنسان.
فبالنسبة لتربية الجنسين، نجد اختلاف بين نمط التربية الغربي والشرقي. لذلك فإن الإنسان بظل وسط شرقي وبارتباطه بشريكة تنتمي لنفس الوسط والنمط (الثقافيين) فإنه يتبع النمط السائد في التعامل وهو خضوع الأنثى لسلطة الرجل الشرقي.
أما عند ارتباطه بأنثى من وسط ونمط مغايرين، وهو النمط الغربي، ومن السائد ثقافيا أنه منذ العهود الأولى للاستعمار والشرق لم يشفى بعد من صدمة التفوق الغربي.
ففي عمق العقلية الشرقية، نجد احترام لاواعي للثقافة الغربية رغم الكره والاستهزاء السطحي بها .
وبالتالي فإن تعامل الرجل الشرقي مع الأنثى الاجنبية، إنما هو تعامل مع النمط الغربي، وبوجود احترام واعجاب لاواعي لهذا النمط، فإنه يعاملها حسب نمطها، أي أنه يتنمط بنمط غربي عند التعامل معها، كانسلاخ ثقافي ووسطي حتى يتمكن من التعامل والتفاعل والتوافق معها. وبهذا نكشف سبب الفرق في التعامل.
ولذلك اوجه دعوة لكل رجل شرقي ان يتعامل مع زوجته او الانثى العربية برّقي تعامله مع الغربية فيكفيه فخرآ انها عربية وتربت على الاخلاق والدين.