تتار القرن الواحد والعشرين!!!!
قد كان هولاكو كما تعرفون قائدا للتتار الذين دخلوا البلاد الإسلامية
وغزوها… وبينما كانت إبنته الأميرة تتجول فى شوارع البلاد رأت جمعا
غفيرا من الناس يجتمعون لمجلس علم لرجل من العلماء
فقالت متعجبة ما هذا ؟
فأخبروها أنه رجل عالم من علماء الدين الذين يلتف الناس حولهم فأمرت
أن يأتوها به على النحو الآتى ( مربوط الرجلين واليدين بعمامته منزوع
الحذاء والجورب )
ففعلوا .. فلما وضعوه أمامها
قالت له أنت رجل الدين ؟
فقال نعم
قالت إن الله يحبنا ولا يحبكم ؛
فقد نصرنا عليكم ولم ينصركم علينا ،
وقد علمت أن الله تعالى قال " والله يؤيد بنصره من يشاء "
فلم يجب العالم…. وإشترط لكي يجيب على كلامها شرطا ..وهو أن يفكوا قيده
وأن يجلس على كرسى مثلها
هذه هى عظمة العلم والعلماء …..ثم وافقت على شرطه فأعادت عليه الكلام
فقال لها أتعرفين راعى الغنم ؟
قالت كلنا يعرفه
فقال أليس عنده من غنم ؟
قالت : بلى
قال ألا يوجد بين رعيته بعض من الكلاب ؟
قالت بلى
قال وما عمل الكلاب ؟
قالت : يحرس له غنمه ويعيد له الغنم الشاردة حتى ولو أصابها بجروح
إذا إمتنعت وأبت
قال لها إنما مثلنا ومثلكم كذلك
فالله تعالى هو الراعى لنا جميعا ...ونحن الغنم وأنتم الكلاب
فلما شردنا عن أوامر ربنا سلط الله تعالى الكلاب علينا ليردونا
إليه مرة أخرى...
لن انتقد كثيرا ولن ابحرفي الكلام فالكلام ما قل ودل ... ...لن اركز على المهاترات والمناظرات وفرد العضلات التي اصبحت ديدننا نحن العرب والمسلمين في هذا الزمان الذي نعيش......فالملل تسلل الى قلبي من كثره الاهاااات... ساتكلم عن جانب اهم من الاقتصاد والسياسة وهو...أين نحن الان بين الامم...ما مكانتنا ...هيبتنا..كرامتنا ...قوتنا...
من نحن....!!! لماذا اصبحنا في ذيل القائمة وقبلنا ان تتلاطشنا الامم...من المقصر وما السبب...لا نقدر الا على التلاطم والتقاتل فيما بيننا حتى اصبحنا مطيه لكل الشعوب ..... قد يقولُ قائلٌ ويَصدقُ .. أين هذه الصورُ من النصرِ للمؤمنينَ .. وما نراه اليومَ من خُذلانِنا لهم .. فها هي وسائلُ الإعلامِ تنقلُ يومياً وعلى الهواءِ مباشرةً .. أحداثاً تُدمي القلوبَ .. ووقائعَ تُبكي العيونَ .. هناك يُقتلونَ حَرقاً .. وهناك يموتون غَرقاً .. هناك هدموا البيوتَ فأصبحت خرابٌ .. وهناك قتلوا الطفلَ والكبيرَ والعجوزَ والشابَ .. هناك أعراضُ الحرائرِ تُستباحُ .. وهناك تُهدمُ مآذنُ تدعو إلى الفلاحِ .. نساءٌ ترملت .. وأطفالٌ تيّتمت .. صوتُ صواريخَ ومدافعَ .. دموعٌ وآهاتٌ ومواجعَ .. دماءٌ تسيلُ .. من مذبوحٍ ومشنوقٍ وقتيلٍ .. في سوريا ظلمٌ للعبادِ وتقسيم للبلاد .. في بورما تشريدٌ وجلاد .. وأما القدسُ فوصمةُ عارٍ في جبينِ التاريخِ العربي المعاصر....واما ليبيا فقد ضاعت في زوبعة الصحراء ...والعراق تشرذمت الى 3 بقاع..واليمن وتونس ومصر الكنانة... والجزائر ....الخ .والدائرة ما زالت تدور ... كل ذلك على مرأى ومسمعٍ الجميع ونقول ما هو الحل..... اتوقع ان بكلام الشيخ ..الى ابنة هولاكو رد لنا جميعا...فهل صدق القول!!!!!! وبهذا اختم المقال ...