مرضى سوريون يروون كيفية اصابتهم وفرارهم إلى الأردن
![مرضى سوريون يروون كيفية اصابتهم وفرارهم إلى الأردن مرضى سوريون يروون كيفية اصابتهم وفرارهم إلى الأردن](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/8a9473a2e472826ba3c0f84e3e48ba4b.jpg)
المدينة نيوز :- يرقد العديد من عناصر الجيش السوري الحر، على أسرّة الشفاء في مستشفيات بالعاصمة الأردنية عمّان، بانتظار البراء من جروحهم التي أصيبوا بها خلال المعارك ضد قوات رئيس النظام بشار الأسد، للعودة إلى بلادهم وحمل السلاح والقتال مجدداً.
عبد العزيز أحد مقاتلي الجيش الحر الجرحى، تلقى رصاصة نافذة من الظهر إلى البطن، ويجلس غير قادر على الحركة بانتظار السماح له بمغادرة المشفى، يروي قصصاً “بطولية” لمقاتلي المعارضة وتصديهم بأسلحتهم الخفيفة لقوات النظام والمليشيات التابعة له.
وقال عبد العزيز، الذي يجلس بجانب زميل آخر له : إنه يرقد بالمستشفى منتظراً تماثله للشفاء للعودة لسوريا للالتحاق بصفوف المقاتلين من جديد والانتقام من قوات النظام.
ويحظى مقاتلو الجيش الحر باهتمام كبير من جهات وتنسيقيات تابعة للمعارضة، تتابع أوضاعهم وتزورهم بشكل مستمر لتأمين احتياجاتهم والاطمئنان على صحتهم.
كما يوجد بالمستشفى عدد من المقاتلين الذين تلقوا إصابات جعلتهم عاجزين عن الحركة، بعد فقدانهم لأعضاء أو إصابتهم بالشلل، ورفضوا الحديث عن أوضاعهم كونهم يعانون من أثار نفسية صعبة بعد إدراكهم أنهم لن يستطيعوا القتال مجدداً.
وبالإضافة للمقاتلين، يأوي المشفى أطفالاً سوريين جرحى، لم يمض على وجودهم فيه سوى أيام قليلة بعد خروجهم من محافظة درعا السورية الحدودية مع الأردن للعلاج.
الطفلة سلام (6 أعوام) التي لم ترَ عيناها من الحياة إلا القليل، وجدت نفسها بعد عودة وعيها إليها جراء سقوط برميل متفجر ألقته طيران النظام على منزل عائلتها، فاقدة لقدمها الصغيرة ومصابة بجروح غير قابلة للالتئام في قدمها الأخرى.
فيما، كان شقيقها عبد الرحمن (حوالي 4 سنوات)، يرقد على سرير بجانبها، ولا يملك جروحاً أو إصابات ظاهرة في جسده، إلا أن الخوف كان يملأ عينيه وجسده يرتعش كلما سمع صوت طائرة تحلّق في سماء عمان، ظناً منه أنها طائرة تابعة للنظام السوري.
ويقول عم عبد الرحمن وسلمى، رفض ذكر اسمه لأسباب “أمنية”، وفقاً للأناضول ، إن البراميل المتفجرة التي سقطت على مدينة درعا بشكل مستمر خلال الأشهر الماضية، تسببت لأبناء أخيه بمرض نفسي خصوصاً بعد سقوط البرميل المتفجر على منزلهم.
وتدور في محافظة درعا منذ أكثر من عام اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري التي تسعى لبسط سيطرتها على كامل المحافظة، وتستعين قوات النظام بالقصف المدفعي وبالطيران الحربي لقصف المقاتلين الذين يحاولون صد تقدمها.
وبغرفة أخرى، يصارع عبد العزيز الجهماني (نحو 50 عاماً)، أوجاعه التي لم تغادر جسده، منذ أن تعرض لإصابات شديدة جراء سقوط برميل متفجر بالقرب منه أثناء قيامهم بإسعاف جرحى من جيرانه.
وقال الجمهاني : إن برميلاً متفجراً سقط من قبل الطيران الحربي على منزل جيرانه في أحد أحياء درعا المدينة، وعندما خرج لإسعاف الجرحى سقط برميل آخر على نفس المنطقة، ما أدى لإصابته بجروح متفرقة في أنحاء جسده أجبرته على مغادرة محافظته إلى الأردن لتلقي العلاج.