رغم صدور العفو ... معتقلون أردنيون ما زالوا بالسجون العراقية

المدينة نيوز :- طالبت المواطنة أم جواد البدور وزارة الخارجية بمتابعة إجراءات الإفراج عن نجلها جواد أحمد عارف البدور المعتقل في العراق وصادر بحقه عفو رئاسي.
وقالت أم جواد إن نجلها جواد معتقل في العراق منذ العام 2006 ومحكوم لمدة 15 عاما بتهمة "الدخول إلى الأراضي العراقية بطريقة غير مشروعة".
وأوضحت أن عفوا رئاسيا صدر عن الرئيس العراقي جلال طالباني بحق نجلها إضافة إلى 5 معتقلين أردنيين، مبينة أن 3 من المعتقلين الذين شملهم العفو عادوا من العراق، بينما نجلها و2 من المشمولين بالعفو " حسام الدين حلمي و وسام عبد الحميد"، ما زالوا في السجون العراقية.
واعتبرت أن التأخير في الافراج عن نجلها وزملائه مماطلة وحربا نفسية بحقهم، متسائلة لماذا لا يتم الافراج عنهم أسوة بالباقي، مؤكدة أن نجلها دخل في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على التأخير في تنفيذ القرار ، وفقاً للسبيل .
وأشارت "أم جواد" إلى أن نجلها يعاني من معاملة سيئة من قبل إدارة سجن الرصافة الرابعة، حيث الشتائم والإهانات والضرب والمضايقات، علاوة على تحريض السجناء الجنائيين ضده، إضافة إلى التضييق عليه ومنعه من الاتصال معنا هاتفيا.
من جهته، أكد المعتقل المفرج عنه من السجون العراقية ماجد اسماعيل علي الكايد أنه التقى جواد البدور في أكثر من سجن من السجون العراقية، مؤكدا أن البدور يعاني بشدة من إدارة سجن الرصافة الرابعة الموجود به حاليا، حيث منع من الاتصال مع ذويه في الآونة الأخيرة.
وبين أنه كان من ضمن المعتقلين الأردنيين الستة الذين شملهم العفو، مشيرا إلى أنه قضى في السجون العراقية10 سنوات، متنقلا ما بين سجن سوسة في كردستان وسجن المطار وسجن الرصافة الرابعة.
ودعا اسماعيل وزرا ة الخارجية إلى العمل على متابعة قرار الإفراج عن البدور، والعمل على نقله من سجن الرصافة الرابعة إلى سجن آخر، وذلك لسوء المعاملة فيه حتى يتم الافراج عنه نهائيا.
يشار إلى أن عدد المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية والأميركية في العراق يبلغ وفق تقديرات المنظمة العربية لحقوق الإنسان، نحو 50 شخصاً اعتقل معظمهم في ربيع العام 2003 عقب الغزو الاميركي للعراق.

ويذكر ان السلطات العراقية أفرجت منذ ما يقارب الأربعة أشهر عن 3 معتقلين أردنيين من السجون العراقية وهم ماجد اسماعيل الكايد ومحمد محمود القدومي وعباس يوسف مصلح، وفق بيان صدر عن وزارة الخارجية الأردنية.

وأضاف بيان الوزارة أن الجهود مستمرة لإطلاق سراح السجناء الثلاثة الباقين المشمولين بالعفو الخاص، الذين لم تفرج عنهم السلطات العراقية كونهم مطلوبين بقضايا أخرى غير التي حكموا بها.
وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده قد عقد عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية وأجرى اتصالات مع نظيره العراقي هوشيار زيباري حيث تلقى تأكيداً بنيّة الحكومة العراقية حلّ هذه المشكلة وإغلاق الملف بشكل نهائي.

وفي وقت سابق، زار وفد أردني برئاسة وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، ضم ممثلين عن وزارات الداخلية والعدل، العاصمة العراقية بغداد حيث بحث يومي العاشر والحادي عشر من شهر حزيران الماضي ملف السجناء الأردنيين في العراق مع نظرائهم العراقيين، وإغلاقه بشكل نهائي.