سفر المسيحيين للقدس

تم نشره الأحد 13 نيسان / أبريل 2014 01:15 صباحاً
سفر المسيحيين للقدس
د. رفيق رسمى

" البابا تواضروس " يؤيد بقوه وحزم القرار البابوى الذى اصدره " البابا شنوده الثالث " الراحل الذى ، منع " الاقباط الارثوذكس " من السفر الى القدس " فى ظل الاحتلال الاسرائيلى العنصرى " لاداء صلاه عيد القيامه اى " للحج " ، بسبب موقف الكنيسه الرافض للتطبيع مع إسرائيل ، بل واضاف " البابا تاوضروس" الى القرار حرمان كافة الاقباط الارثوذكس الذين سافروا الى القدس من دخول الكنائس قائلا : " انه قرار مجمع كنسى لايمكن التراجع عنه وموقف الكنيسة منه لن يتغير وأن عقوبة الحرمان ستطبق على المخالفين " لن يدخل الاقباط المصريون القدس بتأشيرة إسرائيلية ، ولن يدخلوها الا وايديهم فى ايدى اخوتهم المسلمين،وهذا موقف وطنى تاريخى من الطراز الاول وله ابعاد واسباب كثيره للغايه لايفهمها الكثيرون ، ،ومن اجل هذا المبدأ والقرار الوطنى العربى التاريخى دفع البابا شنوده و الاقباط ثمنا غاليا للغايه، أربعون عاما و يحرم الأقباط من زيارة الأماكن المقدسة في فلسطين المحتله . والمتضرر الوحيد لذلك هم الاسرائيليين فقط لاغير ، مما دفعهم الى تمويل و دعم جماعات ارهابيه من الاسلام السياسى المتطرف بكل صوره وبكل طريقه واستهدفوا الاقباط وكنائسهم وبناتهم واولادهم وشبابهم وتجارتهم ومحلاتهم وبيوتهم منذ هذا القرار ، ولم يهتز ا" البابا شنوده " ولم يرجع قيد انمله عن هذا القرار،و لم يعدل عن قراره ابدا ،, فحين طلب منه " الرئيس السادات" وهو فى عز سطوته ونصره وقوته وهو "بطل الحرب والسلام" ، بزيارة الأقباط للأماكن المقدسة كنوع من التطبيع مع إسرائيل , رفض قداسته و قال مقولته الوطنية : لن أسمح بأن يكون الأقباط هم أول الذاهبين لإسرائيل و لن يذهب الأقباط إلا و يدهم في يد إخوانهم المسلمين .عندما تعود القدس الى اصحابها الاصليين " الفلسطينيين " .. فكانت المشكلة الكبري ، وحدد " السادات " اقامه " البابا شنوده " فى ديره و وعملت الاله الاعلاميه للسادات بترويج كثيرمن الاشاعات ، وشنت حملات عاتيه من التضليل والتشويه ضد "البابا شنودة" ، ولكن مرت السنوات ، ولكنه ظل خالدا بسيرته العطره النبيله وبمواقفه الحكيمه الوطنيه التى لاتقهرها الظروف ولا الزمان ولا المكان ولا المصالح ، فاجبر الجميع على الانحناء له احتراما ، اعداءه قبل اصدقاءه وجنازته التاريخيه خير شاهد ، لم يمت الرجل بل لايزال يحيا بمواقفه التى يتبعها تلاميذه ومنهم " البابا تواضروس "

ولكن المشكله التى لايعرفها البعض ،ان السلطان الروحى له ، ليس على المسيحيين ككل ، ، فهناك ، الارثوذكس الاخرين غير الاقباط والكاثوليك ، والانجيليين الذين لهم مذاهب عديده للغايه كل منهم لهم سلطاتهم الدينيه الاخرى ولا سلطان للبابا تواضروس عليهم روحيا ـ فمن يسافر قد يكون مسيحيا ولكن غير قبطى ارثوذكسيا ، واذا كان كذلك فله مطلق الحريه فى العصيان لاوامر البابا ،اذا كان الله نفسه جل جلاله اعطى للانسان الحريه فى معصيته ، ولكنه قرار " البابا شنوده " والمتمسك به " البابا تواضروس " اخذ من قيادات روحيه كبرى ، ومن له اذنان للسمع فليسمع وليطع ، ومن لايريد لايسمع ولا يطيع " والمثل البلدى بيقول اللى ماهوش كبير يشتريله كبير " وبكثره المستشارين تثبت المقاصد ، ام انك لاتريد الطاعه وتريد البركه الممنوحه منهم ،اذا كنت لاتؤمن بانه لابركه مع طاعتهم فلاتطلب بركتهم من الاساس ، وافعل ماتريد وتحمل النتائج ، تماما كمشكله الزواج الثانى فى المسيحيه ، من اراد ان يتزوج فيتزوج مدنيا ولا يطلب من الكنيسه بركتها ، ام يرد ان يعصى اوامرهم " غير معترفا بحكمتهم او قيادتهم " ويريد ان يحظى ببركتهم فى نفس الوقت؟؟؟؟؟؟

واتعجب من اصرار البعض اصرارا عجيبا لزياره تلك الاماكن، والمسيحيه تنادى " ان الله فى القلب وفى كل مكان وزمان " وان الذى فى قلبه الله تحل عليه البركه اينما كان، فليست " زياره القدس "هى فريضه من اسس اركان الدين الجوهريه ولا الثانويه ، ولاعلاقه لها من قريب اومن بعيد بخلاص الانسان فى الاخره ومخالفاتها ليست معصيه كبعض الاديان ، وان مصر مملوءه بالاماكن المقدسه زارتها العائله المقدسه والعديد من الاديره القبطيه التى تتفرد بها مملوءه ايضا بالبركه " والذى يصر على رايه لم يسمه تلك الايات قط ، " لأن ها ملكوت الله داخلكم (لو 20:17).، "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله ساكن فيكم. إن كان أحد يفسد هيكل الله، فسيفسده الله. لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو"(1 كو 3: 16، 17). "أنتم هيكل الله الحي. كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم" (2 كو 6: 16)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات