اتفاقية إطار غير متكافئة

تم نشره الإثنين 14 نيسان / أبريل 2014 01:41 صباحاً
اتفاقية إطار غير متكافئة
د. فهد الفانك

في الأخبار إن وزير الخارجية الأميركية جون كيري (ألمح) إلى أن إسرائيل مسؤولة عن تعثر مفاوضات السلام التي قادها كيري بعد 14 جولة له في المنطقة خلال ثمانية أشهر، الأمر الذي أثار غضب إسرائيل.

لم ينشر نص رسمي لاتفاقية الإطار المقترحة التي أعدها عشرات الخبراء من داخل وخارج وزارة الخارجية الأميركية، ولكن ما تسرب منها يدل على انها تلبي معظم مطالب إسرائيل وأقل القليل من مطالب السلطة الفلسطينية، وفيما يلي بعض ملامح اتفاقية الإطار:

-عاصمة الدولة الفلسطينية ستكون في بيت حنينا باعتبار أنها من ضواحي القدس، ومن هنا يأتي النص على أن عاصمة الدولة الفلسطينية ليس القدس بل (في) القدس.

-تحتفظ إسرائيل بين 75 إلى 80 بالمائة من مستوطناتها ضمن مشروع تبادل الأراضي، وتشمل أكبر عشر مستوطنات أو تجمعات استيطانية.

- الجانب الفلسطيني من وادي الأردن (الغور الفلسطيني) ليس جزءاً من الدولة الفلسطينية، ولن تتمركز فيه قوات دولية، وستكون هناك ترتيبات أمنية تسمح بوجود قوات إسرائيلية لمدة عشر سنوات.

-يستحق الفلسطينيون (نوعاً من التعويض) عن أملاكهم، ولكن ذلك ينطبق عل نصف مليون إسرائيلي أُخرجوا من العراق وسوريا ومصر واليمن!.

-على السلطة الفلسطينية أن تعترف بيهودية الدولة الإسرائيلية، وأن إسرائيل دولة الشعب اليهودي، ويشمل ذلك تبادل السكان ومراعاة الواقع على الأرض.

-تبقى القدس مدينة موحدة.

-يلغى حق العودة، ويتم تثبيت اللاجئين الفلسطينيين في اماكن إقامتهم الحالية.

-تلغى أية قرارات أو اتفاقات سابقة حيث أن الاتفاقية تجبّ ما قبلها، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وقرارات الجامعة العربية ذات العلاقة.

يحصل الفلسطينيون على (دولة) على أجزاء من الضفة والقطاع، منزوعة السلاح، على أن تسيطر إسرائيل على حدودها وأجوائها، ويكون لقواتها حق الدخول والمطاردة داخل أراضي الدولة الفلسطينية.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصف الاقتراحات الأميركية بأنها جنونية، وهي كذلك، لأنها تلبي أشد المطالب الإسرائيلية تعسفاً، وتتجاهل أو تلغي أبسط الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

إذا كان الأمر كذلك فلماذا ترفض إسرائيل الاتفاقية وتسعى لإفشال خطة كيري؟ يبدو أن لإسرائيل مطامع استراتيجية أبعد مما تراه العين، مما لا تستطيع أن تجاهر بها الآن، ولكنها تنتظر الوقت المناسب، ولذلك تفضل إبقاء باب الاحتمالات مفتوحاً على مصراعيه.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات