النسور باق وحكومته في احسن حال واهدأ بال
المدينة نيوز - خاص - غدير شهاب :- يستقرئ سياسيون أردنيون واقع الحكومة برئاسة الدكتور عبدالله النسور ، ليس من باب ان عجزت او ان لم تعجز عن ادائها ، بل من باب بقائها او ذهابها .
وبغض النظر عن النتيجة التي اعتمدها مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية عن الرجل ، الا ان ما يشغل خصومه السياسيين مسألتان هما : بقاؤه ، أو ذهابه .
ولإن معيار بقاء اي رئيس حكومة من ذهابه هو الرضا الملكي عن ادائه ، وطريقة اداء برنامجه او بالأحرى " بيانه " الذي تعهد به ونال بسببه الثقة ، فإن كل المؤشرات تقول بان الملك راض عن النسور ولا صحة لما يشيعه خصومه السياسيون من ان الرسالة الملكية الأخيرة اليه والتي طلب فيها الملك وضع خطة عشرية للإقتصاد كانت في غير صالحه ، حيث ان ثقة الملك بالرجل هي التي كانت وراء طلب جلالته الخطة من النسور بالذات ، بحيث يشرف هو وطاقم اقتصاده تحت امرته على وضع هذه الخطة ، وكفى ذلك بينة على ان النسور موضع ثقة رأس الدولة .
ولما كان عجز الموازنة هو الذي يقصم ظهر اي حكومة ، و انخفاض النمو يودي بها فإن النسور تمكن وبموافقة البرلمان على معالجة عجز الموازنة بطريقة ذكية وتسجيل نمو بطريقة أذكى ، حتى لو لم يشعر بذلك المواطن على اعتبار ان الصناديق الدولية هي التي تحدد هذه المسألة وليس جيب المواطن او شعوره .
ولأن الأردن دولة مرتبطة بالعالم فإن الإقتصاد الأردني محط رقابة في المحافل الدولية الإقتصادية ولعل النسور استوعب - بحكم خبرته - ذلك فعمل عليه حتى وإن لجأ إلى جيوب الناس : اذ المهم ، كما يقول مراقبون ، ان تبقى صناديق الاقراض الدولية مفتوحة لأي طارئ أردني .
إذن : فإن الرجل يقوم بمهامه على أكمل وجه ، بغض النظر عن انه بات موضع تندر وسخط بين قطاع كبير من الاردنيين.
غير انه وبعد المؤتمر الصحفي لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية والذي عقد ، ظهر الإثنين ، لتقييم حكومة النسور بعد مرور عام على تشكيلها ، فقد يعمد رئيس الحكومة إلى اجراء تعديل على طاقمه لتجديد دماء الحكومة ، ولا يتوقع - إن وقع التعديل - الا ان يكون محدودا .