الأبقار " مظلومة " في الأردن
المدينة نيوز :- قال وزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي إن القطاع الزراعي، بخاصة قطاع تربية الابقار في المملكة “مظلوم”، لكن الوزارة وبالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة، تعمل على تطويره.
جاء ذلك خلال رعاية الزعبي لليوم العلمي الذي نظمته نقابة المهندسين الزراعيين بالتعاون مع الجمعية التعاونية لمربي الأبقار في منطقة الضليل أمس بعنوان “قطاع الابقار في الأردن”.
وقال الوزير إن مربي الأبقار في منطقة الضليل، الذين يمتلكون قرابة 20 ألف رأس بقر، هم الطرف الأهم في تطوير القطاع الزراعي والمنتج الحيواني بجميع نواحيه، بخاصة وأنهم يعملون بجهد كبير لتقديم المنتجات الصحية للمواطن.
وحضر اليوم العلمي وزيرا البيئة الدكتور طاهر الشخشير والأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة، ونقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود أبو غنيمة، وأعضاء من مجلس النقابة ورئيس الجمعية عطية إبراهيم ومدير عام الهيئة الملكية لحماية البيئة العقيد حمزة القيام، ومربي أبقار.
وشدد الزعبي على أنه يجب ألا نلقي اللوم كاملا على وزارة الزراعة فيما يخص الصعوبات التي تواجه المربين، نظرا إلى أن الوزارة لها موازنة سنوية غير كبيرة، مقارنة بما يستلزمه القطاع من مصروفات.
وأشار إلى أن الطاقة والمياه والتعليم والصحة، كلها قطاعات لها أولوية كبرى لدى المواطن، مبينا أنه يأسف لأن القطاع الزراعي ذا الأهمية الكبرى مر بفترة حرجة في السابق. وقدم الزعبي جملة مطالب، لتطوير القطاع ومهنة تربية الابقار، وهي توفير الاعلاف بشكل كاف وبأسعار مناسبة، وتقديم اللقاحات وعدم استيراد الحليب البودرة وتنظيم عمل العمالة الوافدة وإعفاء قطاع تربية الابقار من ضريبة المبيعات وغيرها.
وأوضح أن الوزارة ستحل ما يمكن حله من مشاكل المربين، إضافة إلى أنها ستنفذ هذه المطالب قدر المستطاع.
بدوره قال أبو غنيمة إن قطاع تربية الابقار، يمر بمرحلة صعبة حاليا، ما يدعو لتكثيف الجهود الحكومية لمعالجة هذا الأمر بالسرعة الممكنة.
وطالب الجهات المعنية بالتدخل السريع لحل قضية المربين، الذين يعانون من قلة الإمدادات في أعلاف أبقارهم وأهمية مساواتهم بجميع القطاعات الأخرى.
وأشار ابو غنيمة إلى أن الأمن الغذائي لا يكون إلا في تأمين الغذاء الصحي للمواطن، مؤكدا أهمية ما قامت به وزارة البيئة مؤخرا بالتعاون مع وزارتي الزراعة والاشغال العامة بتنظيف الأراضي المحيطة بمزارع الأبقار في الضليل من الحيوانات النافقة ومياه النضح.
وعبر الشخشير عن استعداد وزارة البيئة لتنظيم لقاء خلال الأسبوع المقبل، يجمع نقابة المهندسين الزراعيين بمربي الأبقار لدراسة ما يمكن تحقيقه لتطوير إنتاج الحليب.
نائب نقيب المهندسين الزراعيين المهندس نهاد العليمي أكد ضرورة النظر إلى المطالب المحقة لمربي الأبقار، مشيرا إلى أهمية توحيد أسعار الأعلاف من شعير ونخالة والموزعة من وزارة الصناعة والتجارة لمربي الثروة الحيوانية من أغنام وأبقار ودواجن وإبل ، وفقاً للغد .
ولفت العليمي إلى أهمية توفير اللقاحات البيطرية في المراكز الزراعية التابعة لوزارة الزراعة، ورفدها بكادر بيطري من أطباء بيطريين ومهندسين زراعيين، وتأمين وسائط نقل لهم مع توفير مركز تلقيح اصطناعي لهذه المراكز.
ودعا إلى أهمية حل مشكلة مطالبة جمعية مربي الأبقار والتي تبلغ حوالي 750 ألف دينار، بحيث لم تصدر أي فاتورة أو مطالبة مالية بين العامين 1998 و2012.
وشدد على أهمية تنظيم العمالة الوافدة التي تهرب من قطاع مربي الأبقار إلى قطاعات أخرى، مطالبا بالسماح بتنويع العمالة الوافدة من لضبط سوق العمل.
وتحدث رئيس الجمعية عطية إبراهيم عن مشاكل الجمعية وأعضائها، داعيا الوزراء الثلاثة إلى إيلاء القضايا المطلبية للجمعية اهتماما أكبر، بخاصة أن الجمعية تنتج 75 % من إجمالي إنتاج المملكة من الحليب.
من جانبه، قدم مدير مديرية الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة المهندس محمود الصعوب، شرحا عن الثروة الحيوانية بشكل كامل في المملكة ولغاية العام الماضي.
وقدمت في اليوم العلمي ورقة عمل حول “التناسليات في الابقار” للدكتور مفيد النمر من الجامعة الأردنية، وورقة عمل أخرى حول “الفترة الانتقالية في الأبقار بعد وقبل الولادة” للمهندس محمد عبدالكريم الخطيب من القطاع الخاص.