الأردن : 36 % من اللاجئات السوريات هربن من بلادهن دون ازواجهن
![الأردن : 36 % من اللاجئات السوريات هربن من بلادهن دون ازواجهن الأردن : 36 % من اللاجئات السوريات هربن من بلادهن دون ازواجهن](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/584edaad95ce197ca7ded30ea8a2a62d.jpg)
المدينة نيوز :- أظهرت دراسة أطلقتها منظمة "كير اليوم الخميس أن نصف مليون لاجئ سوري ممن يعيشون في المناطق الحضرية في الاردن يعانون أكثر من قبل للتأقلم مع تحديات السكن غير اللائق والديون الكبيرة وتكاليف المعيشة المتزايدة والتعليم لأطفالهم.
وبينت المنظمة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في فندق اللاندمارك أن التقييم الأسري الذي أجرته لما يزيد عن 2200 لاجيء سوري، أظهر أن 90% منهم مدينون لأقاربهم ومالكي العقارات وأصحاب المحلات والجيران مع ارتفاع في الإيجارات إلى نحو الثلث خلال السنة الماضية".
وبحسب كير فإن "عدم القدرة على إعالة عائلاتهم تسبب مستويات متزايدة من التوتر وخطر الاستغلال الجنسي للنساء، وفي الكثير من الحالات، يصبح الأولاد معيلين للأسر بغرض تلبية احتياجاتها".
وأظهرت الدراسة أن "52% فقط من أبناء اللاجئين السوريين يواظبون على الذهاب إلى المدرسة في الوقت الحالي، مقارنة مع 62% من الإناث" والذي يمثل تحسنا عن نتائج تقييمات كير في السنة الماضية .
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة "كير" في الأردن سلام كنعان إن "ثلاث سنوات من الأزمة السورية جردت عائلات اللاجئين السوريين إلى حد أصبحوا معه معدومين أكثر فأكثر".
واكدت "كلما طالت إقامتهم في البلدان المجاورة، كلما أصبحوا معرضين أكثر للخطر من النواحي المادية إذ فرّت عائلات من منازلها قبل شهور أو سنوات ونفدت منهم مدخراتهم".
وأشارت إلى أن "تدفق اللاجئين السوريين يلقي بآثار متزايدة على المجتمعات المضيفة في الأردن، والتي تكافح ذات التحديات كتكاليف السكن والمعيشة المرتفعة، والوصول إلى الخدمات العامة التي تعاني من ازدياد الأعداد التي تحتاج الى الخدمة" ، وفقاً لـ بترا .
ووفقا للمنظمة فإن أكثر من 80 بالمئة منهم "لا يعيشون في المخيمات، بل في أحياء فقيرة في مناطق حضرية على أطراف المدن، وغالبا في مساكن غير لائقة وفي مستوطنات من الخيام غير المنظمة وفي ملاجئ مؤقتة".،موضحة أنه "في المجمل تتشارك أكثر من عائلة في السكن في شقق صغير حيث يتوجب على الأسر إنفاق ما يبلغ متوسطه 260 دولاراً أميركياً كل شهر على الإيجار" .
ووجدت الدراسة أن "36% من العائلات المسجلة لدى المنظمة تعيلها نساء فررن دون أزواجهن، الذين إما ظلوا في سورية أو أصيبوا في معارك أو تعرضوا للقتل"، مبينة أن "النساء يرعين أطفالهن الصغار والأقارب من كبار السن لكنهن يواجهن صعوبات في جني المال".
بدورها عرضت مديرة برنامج اللاجئين الحضريين في كير ايمان اسماعيل جهود ودور المنظمة التي تمارس عملها كمنظمة انسانية في مجال مكافحة الفقر العالمي وتقديم المساعدة لإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ والتركيز على الفتيات والنساء الفقيرات مشيرة الى ان لدى المنظمة خبرة مكثفة في العمل مع اللاجئين وتقديم التدريب والمساعدة النقدية الطارئة والتشارك في المعلومات والدعم النفسي للاجئين.