دور التشريعات في تنشيط السياحة الانسانية
إن السياحة لاتقل أهمية عن النفط ؛ فكلاهما يرفد خزينة اي دولة بالمال. والاردن كبلد سياحي يتمتع بتنوع المنتج السياحي ، الذي لاينضب مع مرور الزمن مقارنة مع النفط. ولهذا فان الاهتمام بالسياحة الانسانية ربما تتصدر باقي السياحات الاخرى حيث تضم السياحة الانسانية سياحات عديدة منها على على سبيل المثال لا الحصر : السياحة البيئية والسياحة العلاجية وسياحة ذوي الاعاقات بمختلف فئاتها ، وسياحة المجتمعات وتضم كبار السن والفقراء والاطفال والمرأة وغيرها الكثير.
وقد وضعت تشريعات خاصة بالاشخاص المعاقين تنص على احترام حقوقهم وحرية اختياراتهم وتكافؤ الفرص وعدم التمييز والمساواة بين الرجل والمرأة ذوي الاعاقات ، وكذلك دمجهم في المجتمع ووضع برامج تثقيف صحي ووقائي ورعاية صحية وتدريبهم حسب نوع الاعاقة والتركيز على الارشاد الاسري لاهل المعاق وكيفية التعامل معه بالاضافة لمتطلبات البناء والاعفاءات الجمركية والضريبية وكذلك ممارسة الترشيح والانتخاب ، اضافة الى ذلك استخدام المرافق الرياضية ومراعاة المعاق عند التقاضي.
لاشك ان التشريعات في تنشيط السياحة في الاردن لها اهميتها في التسويق والترويج من خلال الابحاث التي تهدف الى جعل السياحة في الاردن على مدار السنة وليست سياحة موسمية، بالاضافة الى تطوير المنتج السياحي وذلك عن طريق تسهيل عملية الوصول وتوفير وسائط النقل الجوية والارضية . وايضا رفع مستوى وجودة الحرف اليدوية وتحسين الخدمات في مراكز الزوار والادلاء السياحيين . كذلك تطوير المواقع والانشطة واشراك القطاع الخاص في ادارة وتشغيل هذه المواقع . والتركيز على الايواء وخدمات الطعام والشراب وتطبيق معايير الجودة على الفنادق والمطاعم والمخيمات البيئية وبأسعار معقولة.
اما فيما يختص بالقوى العاملة فان التشريعات تنص على تطوير هذه القوى العاملة بشقيها المرأة والرجل على حد سواء وتوفير برامج تدريبية ذات مهنية عالية وذلك لتحسين القدرة التنافسية للاردن من خلال الضوابط المؤسسية والتشغيلية والتنظيمية وتحديد البيئة القانونية والتشريعية لدعم تنافسية القطاع السياحي وضمان توافق السلامة والامن لهذا القطاع محليا وعالميا ونشر الثقافة السياحية بين المواطنين.
ان الاستراتيجية السياحية تعتمد على أربعة ركائز هي : التسويق السياحي والتنافسية وتطوير الممنتج السياحي وتطوير الموارد البشرية وتحسين الاطار المؤسسي والتنظيمي.
علينا أن نحافظ على ارثنا الحضاري من موارد أثرية وتراثية لأن الصناعة السياحية تعتبر احدى الصناعات الهامة التي ترفد الاقتصاد الوطني، لكن الاقبال على العمل بالقطاع السياحي أقل منه في دول مجاورة نظرا لعدم نشر الثقافة السياحية منذ الصغر في المدرسة والجامعة ، ويجب العمل على ايجاد برامج توعية Awarness Programs لسكان أي منطقة في الأردن ، علما أن قطاع الشباب يشكل حوالي 70% من سكان الأردن إلا ان نسبة العاملين في قطاع السياحة مايزال دون المستوى المطلوب .